إِنَّ كَلاَمَ الْحُكَمَاءِ إذَا كَانَ صَوَاباً كَانَ دَوَاءً، وَإِذَا كَانَ خَطَأً كَانَ دَاءً...الإمام علي ـ كرم الله وجهه

(ينابيع شذروانية لمحلتي الشيوخ والنصة المتدفقة بالجمال في طبيعتها والطبية بناسها وثقافتها)

  

(ينابيع شذروانية لمحلتي الشيوخ والنصة المتدفقة بالجمال في طبيعتها والطبية بناسها وثقافتها)

    

     

       

مهما سافرنا وتغربنا تبقى المحلة وبيت الأهل والأصدقاء لها نكهة خاصة ومميزة من دون كل المناطق مهما كانت راقية ومتمدنة حين تأتي الذكريات وهي تسطر المشاهد لترينا المحلة والأصدقاء الذين كانوا فيها فالمحلة ليست بيوت وجدران بل محبة وتفاني واتصال وتعاون نشم فيها عبق الزمان وحلاوته، فلكل محلة لها تمييز عن الأخرى وهي ملتقى للناس وتبادل الحديث والمحبة وكل حسب تواجد الناس وأعمارهم ومكانتهم الأجتماعية، فتتعالى الأصوات وتمتزج العبارات وتتحرك الأنامل لتخط الكلمات لتبقى في القلب ذكريات ولا أملك سوى وضع الكلمات بمعانيها النبيلة لترسم الحنين، وتمضي الأيام وذكريات المحلة وأحلامنا تكبر ومع ذلك لا نستطيع ان نسرق لحضة من الماضي ونعيشها مرة ثانية لنعيد أحساسنا مرة اخرى، كيف لنا أن نرجع تلك الايام اوذلك الزمان، كانت ايام جميلة نود أن تعود وكأنني أعيش مع أم كلثوم وهي تغني بصوتها الرائع...عايزنا نرجع زي زمان.. قل للزمان ارجع يا زمان.
لا تكتمل زيارة الأعظمية البغدادية من دون المرور بأشهر أحيائها التراثية محلة الشيوخ والنصة.
النصة سميت بذلك لأنخفاض ارضها عن سائر محلات الأعظمية ولذا فأنها كانت معرضة للغرق بماء النزيز على الدوام،فيها بستان صغير يتواجد فيه مرقد أبو رابعة المشهور وهذا ما أثبته واكتشفه الدكتورعماد عبد السلام رؤوف لتعريفه لقبر الخليفة العباسي المستعصم الذي قتله ھولاكو في قصر من قصور الخلافة في بغداد الشرقیة في سنة 656 ھـ وغیب المغول جثمانه عمداً سنوات عدة، حتى قامت السیدة أم رابعة عصمة الدین زوجة أبي العباس احمد نجل الخلیفة، وحفیدة السلطان صلاح الدین الأیوبي بنقل الجثة ودفنھا في مشھد النذور في الاعظمیة، ویسمى كذلك المصلى العتیق حیث كان الناس یقیمون فیه صلاتي العیدین.. ویسمى قبر أبورابعة نسبة إلى السیدة رابعة العباسیة بنت الأمیر احمد بن الخلیفة المستعصم با العباسي، وسعى الدكتور عماد إلى أن تقوم الدولة بإجراء تنقیبات في ھذا الموقع الذي حدده، ثم أن تعید تسمیته نسبة إلى دفینه العباسي، وقد تولت الھیئة العامة للآثار في العراق إجراء تلك التنقیبات فاكتشفت وجود ثلاثة قبور ترقى إلى العھد المغولي المبكر، ھي قبر المستعصم، وكنته عصمة الدین، وابنتھا رابعة، كما اكتشف آثار مقبرة جماعیة لا یعرف سببھا، وقد جدد الموقع وأعیدت تسمیته باسم مقبرة المستعصم وشید إلیه مسجد بالاسم نفسه، مكان يحمل عبق الماضي ومزارا وكسلة للبغدادين.
يعد شارع عشرين جزءا لا يتجزأ من وجدان الأعظميون، ومركزاً مهماً من مراكز التنزه والمتعة حيث تواجد المقاهي ومحلات بيع الطيور وأستوديو زهير كاكا المشهور.

       

هذه حديقة الرحبي وقبر العلامة الطبري الآن حيث اختفت أي معالم للحديقة
 الكسلة عند اهل المنطقة بما معناه الراحه وترك الاعمال والمشاكل او تأجيلها والتنعم بيوم من الراحه والكيف يرافقها في كثير من الاحيان حلقات طرب وغناء وغالبا ما تشاهد النسوه والاطفال وهم يحملون المأكولات الى حديقة الرحبي والتي يتواجد فيها قبر العلامة الطبري الذي اكتشفه الدكتور عماد عبد السلام أیضاً، وشرعت الدولة في حينها في التخطیط لمشروع بناء القبر لولا الاحتلال الذي أجهض ذلك وهذه الحديقة قد غمرتها الأوساخ والأهمال شأنها شان الكثير من المرافق.
محلة الشيوخ تقع مابين جامع الأمام الأعظم ومنطقة الصليخ، سميت بهذا الأسم لان بعض شيوخ القبائل العربية نزلوا فيها وابتنوا دورهم عند مجيئهم مع السلطان مراد الرابع عام 1638 واغلبهم من شيوخ العبيد، يمتد شارع عشرين من مسجد الحاجة نشمية المواجه لشارع سهام المتولي مخترقاً محلة  الشيوخ التي تنتهي إلى عدة تفرعات من شوارع ودروب حتى تصل الى نهر دجلة ، وعندما تتمشى ليلاَ على كورنيشه شتاء يظهر جمال بيوتاتها وتتوهج الأضوية في طراميه وغرفه.
وتضم محلتي الشيوخ والنصة عدداً من المساجد القديمة الصغيرة والممتلئة بالجمال الروحاني ونضافتها المتميزة ، ومن أبرز هذه المساجد مسجد الشيخ جلال (وهو الشيخ جلال الدين محمد بن الشيخ محمد الحنفي الكوفي) ويقع في سوق الأعظمية الكبير القديم، ومسجد ملا خطاب في محلة الشيوخ ومسجد الحاجة نشمية الذي يقع في بداية شارع 20، ومسجد الحاج ارزوقي العنبر ويقع في محلة الشيوخ قرب شارع عمر بن عبدالعزيز، ومسجد فخام (ابن الحاج أنيس) ويقع قرب شارع ،20  ومسجد الحاج نعمان الذي يقع في محلة النصة،

  

في يوم مولد الرسول الكريم من كل عام تبقى المساجد مفتوحة إلى الصباح لاستقبال الزوار والمحتفلين وتقام حلقات الأذكار والمدائح النبوية في جامع الإمام الأعظم وبقية مساجد الاعظمية تبقى نكهتها مميزة بالأفراح ويتهيأ الأهالي للأحتفالات قبل أيام فتراهم يغسلون واجهات بيوتهم ويزينونها ويصفوها بالياس الأخضر ويعلقون المصابيح وفي ليلة المولد يلبسون ملابسهم الجديدة وينثرون المسقول والجكليت ويقوم الشباب بنقر الدفوف مع الموشحات والاناشيد أما النساء فتتلألأ شفاههم بالهلاهل والزغاريد.

   

في ايام الزمان الجميل من القرن الماضي كان الأعظميون ولا زالوا معروفين بميلهم الى الترفيه والنكته والمزاح وسماع الموسيقى والغناء وتناقل أخبار السياسة والرياضة وكانوا يخلقون هذا بمناسبه وغير مناسبه يقتنصون الايام والمناسبات للترفيه بأي شكل كان وبأي طريقة.فالمقهى بالنسبة إلى الكثيرين نبــض الشارع المعظماوي في كل زمان ومكان يمكن أن نتعرف على مقاهي المحلتين:

   

                       المتحف البغدادي


مقهى سيد سامح
يقع في محلة الشيوخ مقابل مقهى محمد غائب واجهته زجاج وهو شتوي وصيفي وفيه شاذروان تحيط به سنادين الاوراد والزهور وكان يديره الحاج امين العجمي ويقدم فيه للزائرين الشاي والحامض واللبن والمرطبات (دوندرمة) والحلقوم والشربت والمشروبات الغازية (صودا- سيفون) وكان ارقى مقاهي الاعظمية وكان الفلسطينيون من جماعة المفتي يترددون اليه وقد علق الحاج امين لوحة في المقهى كتب عليها(ممنوع جلوس اليهود في المقهى)وقد اعتقلته السلطة وامرته برفع اللوحة ثم قال لهم اني منعت اليهود من دخول المقهى خشية الاصطدام مع ابناء فلسطين ثم اطلق سراحه.


    

 مقهى محمد غائب
يقع في محلة الشيوخ ويسمى مقهى(اليوخلمه جي) نسبة الى من اسسه وبناه ثم انتقلت الى محمد غائب) و قد انشئ في سنة 1938 وهي شتوي وصيفي، كانت تجري فيه لعبة ((المحيبس)) في شهر رمضان،سجلت فيه دعاية اعلانية لحلويات فرج نعوش في رمضان في أحدى السنينن، ولأن المقهى واسع وكان يتردد اليه المثقفون من ابناء الاعظمية واهل الادب والتجار كما يتردد اليه كبار الموظفين من رجال الجيش والقضاء والادارة والتعليم ولا يزال عامرا ولكنه يفتح ابوابه بعد المغرب الى منتصف الليل ولايفتح نهاراً.

           

ولمقهى العروبة للشباب في شارع عشرين حكاية عن كثرة لقاءات الزعيم عبد الكريم قاسم والعقيد عبد السلام عارف وكانا يدخلان في نقاشات حامية حول الأحداث المؤثرة يومذاك مع بقية رفاقهم العسكريين والمدنيين عن سياسة الحكم الملكي الداخلية والخارجية وعن تأميم قناة السويس والعدوان الثلاثي على مصر والأتحاد الهاشمي..، أجمل شيء هو مع سماع أغاني أم كلثوم حيث يسجل صاحب المقهى داود ابن ملكة الأغاني مباشرة من صوت العرب وكان أخوه خضير أبن ملكة هو ون احسن من يعملوا الشاي والشاي حليب والقهوة.

       


مقهى فرج بوش على شاطيء دجلة في الشيوخ وهي مقهى جميلة شهدت رفع راية ثورة العشرين من قبل السيد محي الدين الحلي.
 أن المحلتين خرجت الكثير من أشهر علماء الدين البغداديين وهي تجمع العالم والمتعلم والأديب والمتذوق والوجيه والتاجر والاعلامي، استمدت المحلات  شهرتها من الكم الواضح من الشخصيات التي سكنت بها والمواقع التي كان بعضها يدل على تاريخ وشخصيات وأحداث، زائداً وجود عدد لا بأس به من نجوم المجتمع ورياضييه من ساكنيه نذكر منهم:
العلامة الشيخ نعمان بن احمد الحاج اسماعيل بن الحاج احمد بن الحاج محمود  العبيدي الأعظمي . ولد الشيخ نعمان في محلة الشيوخ بالأعظمية سنة  1874 ونشأ بها وترعرع حتى بلغ سن الصبا، فانتسب الى مدرسة الامام ابي حنيفة،اصبح أهلا لأن يتوظف فعُين معلما في مدرسة الأعظمية الرسمية سنة 1899وواصل دراسته على يد العلامة الشيخ عبدالرزاق جلبي الأعظمي ولازمه كثيرا وتأثر بشخصيته ، وقد ذاع صيته وشهرته  في العراق والعالم الاسلامي، وارتفعت منزلته عند الولاة والحكام والوزراء لجرأته في الحق وصراحته واخلاصه للامة والبلاد، وفي سنة 1910 اصدر مجلة (تنوير الافكار) في الاعظمية مع الاستاذ عبد الهادي الاعظمي فكانت صوتا هادرا في ايقاظ الهمم وتنبيه المسلمين عما يراد بهم من شرور ومؤمرات. وقد كتب رسالة بليغة عى لسان الامام ابو حنيفة (رض)الى مجلس المبعوثان العثماني، حررها في مجلته يطالب فيها بإحياء مدرسة الامام ابي حنيفة العلمية، وقد حقق ما اراد، وقد تعيّن واعظا عاما وقد ابدل اسمها الى (دار العلوم العربية والاسلامية) وله صلات موفقة في العالم الاسلامي في البوسنة والهرسك والجبل الاسود وله صلة موثقة بمفتي المسلمين في (فيينا) وارسل الكتب والمجلات الاسلامية لهم وشارك  كواعظ في مساجد بغداد وبخاصة وعظه في شهر رمضان كجامع السراي والقبلانية والمساجد الكبيرة المشهورة ومن ذكريات الشيخ الصواف المدونة في سجل ذكرياته  إذ يصف مجلسه بأنه ملتقى علية القوم ورجال الدولة.
نعمان بن سلمان محمد صالح بن احمد  الأعظمي، ولد في محلة الشيوخ في الأعظمية ودرس  في كتاتيبها ومدارسها الابتدائية وكان من المتفوقين، وبعد وفاة والده فتح بسوق السراي في بغداد عام 1905 محلاً للتجليد وهو في نفس الوقت مكتبة لبيع الكتب سماها فيما بعد (بعد الاحتلال البريطاني) بالمكتبة العربية حيث أصبحت أشهر مكتبة في العراق ويعتبر من أحسن المجلدين في العراق..

  


ويذكر السيد شمس الدين الحيدري صاحب المكتبة الأهلية في سوق السراي إن نعمان الأعظمي كان معمماً ثم مطربشاً ثم لبس السدارة في العشرينيات كباقي العراقيين وتفسير ذلك هو أن نعمان الأعظمي كان في بداية حياته قد درس دراسة إسلامية لذلك كان معمماً ثم تخرج فأصبح من طبقة الأفندية فبدأ يرتدي الطربوش بعد سفره خارج العراق،بعدها أصبح يرتدي السدارة الفيصلية التي أبتكرها الملك فيصل الأول..

                          
وليد عبد الكريم إبراهيم الأعظمي العبيدي ولد سنة 1930 في الأعظمية،  تعلم قراءة القرآن الكريم لدى الملا عميد الكردي، انتسب إلى مدرسة الأعظمية الابتدائية الأولى، وأكمل الدراسة الابتدائيَّة فيها..
وقد نشأ وليد الأعظمي في بيئة دينيّة وأسرة محافظة على دينها، فكان محافظًا على الصلاة وهو صبي، وكان وأصحابه يقضون معظم أوقاتهم في جامع الإمام الأعظم حيث الجو الروحي الرائع..
كان وليد الأعظمي في شبابه يحرص على حضور دروس العلاَّمة الشيخ قاسم القيسي "مفتي بغداد" التي يلقيها على طلاب المدارس الدينيَّة في "مسجد بشر الحنفي" في الأعظميَّة، وكذلك دروس العلاَّمة الدكتور تقيِّ الدين الهلالي في "مسجد خطاب" بالأعظميَّة، ودروس العلاَّمة الشيخ محمد القزلجي الكردي، ودروس الشيخ عبد القادر الخطيب، ومجلس العلاَّمة الحاج حمدي الأعظمي في منزله، ودروس العلاَّمة الشيخ أمجد الزهاوي في جامع الإمام الأعظم ومسجد الدهان، شاعر وأديب وداعية وخطاط محترف.

المحامي عبد الكافي عارف متصرف (محافظ ) لواء الموصل تولى منصب متصرف لواء الموصل في عام 1957 اي قبل ثورة 14 تموز 1958 واحتفظ بمنصبه بعد قيام الثورة لماعرف عنه من كفاءة ادارية واخلاص ونزاهة ونظافة كف ويد ولسان .. وبعد حركة الشواف في 8 اذار 1959افلتت الامور في الموصل ولم يستطع السيطرة على الاوضاع لتدخل الجيش وقمع الحركة لذلك اصدر الزعيم عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة مرسوما جمهوريا بأقالته من منصبه عام 1959.


                            

ولد السياسي والقائد العسكري والاديب الاستاذ صالح مهدي عماش نائب رئيس الجمهورية وسفير العراق في باريس وموسكو وفلندا وترعرع في المنطقة حتى انتقاله الى ساحة أحد، ومن عائلته ايضا نشأ وترعرع أخوه الاستاذ برهان مهدي عماش.

                             
 
الدكتورة هدى صالح مهدي عماش أبنة أحد قادة حزب البعث الأستاذ صالح مهدي عماش العالمة العراقية، ولدت  في المنطقة حيث اكملت دراستها هناك بعدها تخرجت من كلية علوم الحياة جامعة بغداد بدرجة بكالوريوس وكانت من الأوائل على بعثتها فحصلت على بعثة إلى جامعة تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية حيث حصلت هنالك على شهادة الماجستير في الأحياء المجهرية ثم حصلت على الدكتوراه من جامعة ميزوري، تدرجت في الألقاب العلمية ونالت مرتبة الأستاذية، عميدة كلية تربية البنات وعميدة كلية العلوم وعضو المجمع العلمي العراقي، لها اكثر من أربعين بحثاً أصيلاً منشورة في الدوريات والمجلات العلمية المتخصصة زوجة صديقنا  الدكتور أحمد مكي احمد مدير عام المركز القومي للحاسبات الى الأحتلال، تم اعتقالها وأعتقال العالمة البارزة  الدكتورة رحاب طه من قبل القوات الأمريكية في نيسان عام 2003  وأفرج عنهما في كانون الأول 2005،ستبقى هذه الرموز الشامخة بوطنيتها والمخلصة في عملها وقيادتها في العلا وسيتذكرهم العراقييون دوما بكل فخر وأعتزاز.

            
 الدكتورعبدالصمد نعمان محمد الأعظمي، خريج كلية الطب في بغداد للعام 1946 ( نفس عام تخرج زملائه الدكاترة عزيز محمود شكري و ماركريت شكري و سالم الدملوجي و لمعان أمين زكي ... )

   

وهو أول طبيب من أهل الأعظمية، سجن في نقرة السلمان اتي إضمت اليساريين الذين كانوا ضمن سجناء سجن نقرة السلمان الشهير في عهد ما قبل تموز 1958،وفي السجن لم تفارق الدكتور عبد الصمد نعمان الأعظمي على الإصرار على تقديم الخدمات الطبية للمحتاجين إليها في السجن وحوله، فأقاموا عملياً عيادة وصيدلية في ذلك السجن التاريخي الشهير لتقديم الخدمات الطبية والدواء أيضاً، ولم تقتصر خدماته على شركائهم في السجن بل شملت سكان المنطقة وحتى السجانين وعوائلهم أيضاً، وعند مغادرته للسجن ترك سماعة الطبيب ليستفاد من يقوم بمحله، من الرواد المؤسسين لأختصاص طب الأمراض الصدرية و مكافحة التدرن ولأنشاء مستشفى للأمراض الصدرية في الكرخ ( الكرامة حاليآ ) و مستشفى التويثة، قدم خدماته الطبية لحوالي 50 عامآ.

         
الدكتور محمد نعمان محمد الأعظمي، خريج كلية الطب في بغداد للعام 1972، عمل في عدة مستشفيات ثم حصل على شهادات الأختصاص في طب أمراض الغدد الصماء و السكري و الغدد الصماء، عمل في كليات الطب في الكوفة و المستنصرية و صدام ومستشفياتها التعليمية، استاذآ في مجالات اختصاصه و لازال منذ 1997 يقدم خدماته الطبية في دولة الأمارات للجميع.

الأستاذ كمال ابراهيم بن محمد العبيدي ولد في  محلة الشيوخ بمدينة الاعظمية ببغداد سنة 1910  ودخل الكتاب ثم اكمل دراسته الابتدائية وبعدها دخل مدرسة الامام ابو حنيفة وبعد تخرجه التحق بجامعة ال البيت ببغداد وكان امينها العام الاستاذ فهمي المدرس ،وتخرج فيها سنة 1927
سافر الى مصر وحصل على شهادة الدبلوم من كلية دار العلوم العليا في القاهرة سنة 1932وانخرط بعد عودته الى العراق في سلك التدريس ثم اختير ليكون مديرا للمطبوعات العامة فمديرا لاذاعة بغداد حتى سنة 1941، وكما هو معروف فأنه كان مناصرا لحركة مايس ضد الانكليز والسلطة الحاكمة سنة 1941ويذيع بياناتها بنفسه في أحدى بساتين الأعظمية، تعين سنة 1947 مدرسا في دار المعلمين العالية، كان رئيسا لقسم اللغة العربية في دار المعلمين العالية وكان رئيسا لتحرير مجلتها الرائدة "الاستاذ " لسنوات وبعدها اختير ثانية ليكون مديرا عاما للدعاية في سنة 1950 وسرعان ما أعيد مدرسا في دار المعلمين العالية وتولى رئاسة قسم اللغة العربية فيها بعد ان تدرج ليصبح استاذا (بروفيسورا )، وبعد ثورة 14 تموز 1958 ببضعة اشهر اختير لوكالة عمادة كلية التربية ثم عميدا أصيلا لها، اصدر كتاباً بعنوان( اغلاط الكتاب).

               
 
اسماعيل الغانم: من اعلام القضاء والسياسة في العراق وهو رياضي، ولد في محلة الشيوخ بالاعظمية سنة 1908  اكمل كلية الحقوق سنة 1929 وعين حاكماً في بعقوبة  وسامراء ثم ترك الوظيفة واشتغل بالمحاماة وذاع صيته في  اوساط القضاء وهو رجل قانوني بارع ذو ثقافة عالية وخلق رفيع ساهم في اصدار جريدة الاهالي عين حاكماً في المحاكم المدنية سنة 1933وانضم الى حزب الاستقلال الذي ترأسه المحامي محمد مهدي كبه وناضل في سبيل مبادئ الحزب وذاق مرارة المضايقة والسجن أصدر جريدة  الافكار سنة 1948  ولكتاباته الجريئة اعتقل فترة ثم اطلق سراحه شارك في المظاهرات التي شهدتها بغداد ايام وزارة مصطفى العمري انتخب نائباً عن بغداد سنة 1948 واستقال سنة 1950 لكن اعيد انتخابه للنيابة في حزيران من نفس السنة التي استقال فيها واعيد انتخابه نائباً للمرة الثالثة عن بغداد سنة 1953 يعتبر المحامي اسماعيل الغانم من رجال المعارضة في المجلس النيابي ايام الحكم الملكي ضل نائباً في المجلس حتى ثورة 14  تموز1958، ترأس أول هيئة أدارية لنادي الاعظمية عام 1956، سافر الى الكويت واشتغل بالمحاماة هناك ثم عاد الى بغداد وقد احيل على التقاعد ثم انصرف بعد ذلك الى المحاماة والاعمال الاقتصادية.
بيت الريس العائلة العريقة من الاعظمية ومن ابرز وجوه هذه العائلة هو المربي المرحوم عبدالرحمن الريس مدير متوسطة التحرير للبنين في السبعينيات.
منذر الونداوي الطيار والسياسي وأحد قادة البعث في الستينات، الدبلوماسي المعروف ومن عائلته أخته الناشطة النسوية ذلفاء الونداوي مديرة ثانوية التجارة.

                       
 سكن شارع عشرين أحد قادة البعث وزير خارجية العراق عبد الكريم الشيخلي زوج أحدى شقيقات أصدقائنا الطيار سمير ونمير زكي الذي كان بيتهم هناك، كما سكن أخوه ضياء الشيخلي.
السياسي عطا محي الدين والذي كان أحد كوادر البعث في الستينات.

                

الدكتور منذر نعمان الاعظمي الأكاديمي والباحث والناشط السياسي، المبادر مع زوجته السيدة هيفاء زنگنة الروائية والمؤلفة والرسامة الناشطة السياسية والتي تعتبر بكل فخر من انشط من شارك وكتب عن العراق وآل ويؤول أليه بعد الغزو،من قبل رصيد خصص لهذا الغرض من قبلهما مع مشاركة عدد من الباحثين والاكاديمين العراقيين العراقيين العاملين في الوطن العربي لجائزة الدراسات العراقية المعاصرة التي تعالج الدراسات حقولا اقتصادية في مجالي القطاع النفطي والقطاع المصرفي، واجتماعية في مجالي التنمية البشرية وا نتاج الفقر، والنقد الأدبي في مجال الرواية.

                                
   
هاشم الرجب: خبير المقام العراقي الأول الأستاذ والمعلم ، قارئ المقام عازف السنطور، ولد في  الأعظمية سنة 1920، اهتم كثيراً منذ صغره بالموسيقى البغدادية ودرس المقام العراقي وتعرف على الطرق المختلفة في أدائه، فتعلم العزف على آلة السنطور والجوزة التي برع في العزف عليها زميله شعوبي، قرأ المقام في اذاعة بغداد والف كتباً عديدة فيه كما قدم برنامج تلفزيونية عنه منها برنامج "كهوة عزاوي 1959" و "سهرة مع المقام العراقي 1983"،وقام بتدريس العزف على هذه الآلة في معهد الفنون الجميلة. فتاريخه حافل بالانجازات الفنية، فهو مطرب سجل العديد من المقامات العراقية بصوته، وهو عازف على آلة السنطور الذي يعود له الفضل في بقاء هذه الآلة وعدم إندثارها إبان هجرة عازفيها في العقد الخمسيني من القرن العشرين الى فلسطين المحتلة. تبلور الاتجاه الجمالي للحاج هاشم محمد كما انه حفظ علم التجويد وله اطلاع في علم العروض ونظم الشعر الشعبي. تعلم المقام سنة 1937 والعزف سنة 49 وعين عازفاً على آلة السنطور في اذاعة بغداد سنة 51 ثم عين خبيراً للمقام سنة 1953، وتخرج من ابنائه من الموسيقيين باهر - العازف الماهر على آلتي القانون والسنطور، ومهنا - العازف البارع على آلة الكمان، وصهيب العازف على آلة الجوزة ومهلب العازف على آلة الايقاع  وكثيراً ما رافق الابناء والدهم في المناسبات الموسيقية.

   

شعوبي ابراهيم نشأ وترعرع في محلة الشيوخ تخرج من معهد الفنون الجميلة عام 1948، دخل الفنان شعوبي ابراهيم الاذاعة عام 1948 عازفاً على آلة الرق مع الفرقة الموسيقية وأسس مع الحاج هاشم الرجب فرقة الجالغي البغدادي عام 1951م . يضاف الى ذلك كله استماعه الى قراء المقام عن طريق الاسطوانات والاشرطة فأصبح صديقاً لجميع قراء مدينته يومذاك وفطنوا الى موهبته في حبه وحفظه لهذا الفن وتفوقه عليهم بمعرفة اسراره وقواعده واصوله حتى صار خبيراً.
يعدّ الفنان الراحل شعوبي ابراهيم أديباً ومدرساً وأحد اعلام الموسيقى في العراق في مجالات العزف والتراث والتدريس،فهو فنان متعدد المواهب، وعازف بارع واصيل على آلة الجوزة التي بقيت علامة مميزة من علامات عطائه الخالد ، حتى قال عنه الموسيقار الراحل ( روحي الخماش ) في اربعينية الفنان في قاعة الرباط عام1991إنّ الفنان شعوبي حجة في المقام العراقي، أنه علامة مضيئة موسيقياً وتراثياً عراقياً وعربياً بل حتى دولياً، الموسيقى تنساب من أصابعه وهي تلاعب الجوزة التراثية وتحس من خلاللها أنك تنتقل الى عالم الروحيات والتأملات الوجدانية بشكل رومانسي،  هو اول من اوجد فنون المنلوج المدرسي مثل منلوج (استاذ الجبر والهندسة) ومنلوج (الكسلان مومنا) وغيرها من المنلوجات التي كانت تهدف الى تقويم المسيرة التعليمية من خلال النشاط الموسيقي في وزارة التربية

  


الفنان حسين إسماعيل الأعظمي ولد عام 1952، ونشأ في أسرة دينية تمارس الأداء المقامي أبا عن جد، رياضي وبطلا للعراق في المصارعة، بدأ الفنان حسين بالغناء لأول مره على مسرح المتحف البغدادي عام 1973، كما دُعي من قبل لجنة الإختبار للمطربين الجدد عام 1974، ومن ثم أصبح مطرباً معتمداً من خلال إذاعة وتلفزيون العراق منذ ذلك الوقت ،تجاوزت تجربة الفنان حسين الأعظمي في عالم المقام العراقي الأربعين عامًا، كانت بدايات تجربته الفنية في السبعينيات، مرورًا بمحطات سريعة ومكثفة في العمل الغنائي المقامي أكسبته الشهرة والصيت، وضع اسمه في مصاف المغنين المقاميين الكبار، له حنجرة صافية وله نبرة خاصة في الأداء يلهب حماس مستميعه من خلال الانتقالات المقامية، غنى الأعظمي في حفلات المتحف البغدادي 1973، التقى بالموسيقار منير بشير عام 1973، وغنى أمام مطرب الأجيال المقامية محمد القبانجي عام 1974. دخل الإذاعة والتلفزيون عام 1974، بدأت مشاركاته في المهرجانات والمؤتمرات العربية والعالمية منذ عام 1973، وعين معيدًا في معهد الدراسات الموسيقية ببغداد، وأول مدرس أكاديمي للمقام العراقي، ومن ثم مديرًا لبيوت المقام العراقي في بغداد وبقية الفروع في المحافظات العراقية، شغل منصب معاون عميد المعهد أكثر من مرة حتى أصبح لاحقًا عميدًا له، حصل على الكثير من الأوسمة والدروع والمداليات والشهادات والألقاب الفنية من خلال تواصله في المهرجانات والمؤتمرات، وضع اسمه ونبذة عن حياته ضمن موسوعة أعلام القرن العشرين التي أصدرها الأديب حميد المطبعي. أيضًا فاز بمسابقة اليونسكو العالمية، ومنح لقب (سفير المقام العراقي) من وزارة الثقافة،

يعد الفنان الاعظمي من اهم المراجع لفن المقام العراقي وقد قام بتأليف كتاب يسرد فيه تاريخ هذا الفن بطريقة مشوقة بما في ذلك مساهمات المرأة العراقية في اداء المقام العراقي، ورد في هذا الكتاب ان الاعظمي كان قد اختار التحدث عن سبع مغنيات مقام يمثلن اجيالا مختلفة في فترات زمنية متعاقبة وهن صديقة الملاية، سليمة مراد، سلطانة يوسف، زهور حسين، مائدة نزهت، فريدة محمد علي وسحر طه.
أما مختاري المحلتين فهما الحاج جعفر المختار والملقب بـ (الريس) وهو مختار محلة الشيوخ في الاعظمية عام 1930م كما ان بعض مختاري بغداد من الرعيل الاول قد لقبوا بلقب الريس وذلك تفخيما لمنصب المختارية حيث اخذ ابناؤهم واحفادهم وحتى وقتنا الحاضر يحملون لقب الريس، والمختار حلومي.

  
 
الأستاذ والفنان التشكيلي الدكتور عبد الامير القزاز: تدرب في الرسم والنحت على يد الفنان ابراهيم عبد الوهاب في مدرسة تطبيبقات دار المعلمين الابتدائيه وشارك في العديد من المعارض الجماعيه لمدارس بغداد الثانويه، في عام 1951 شارك في مرسم كلية الاداب والعلوم برعاية الفنان الراحل حافظ الدروبي، عضو مؤسس لجماعة الانطباعيين العراقيين 1953. شارك في تأسيس جماعة الرسامين الانطباعيين العراقيين بقيادة الفنان حالفظ الدروبي عام 1954. عضو جمعية الفنانين العراقيين 1960، حصل على شهادةالبكلوريوس في الفيزياء والرياضيات من كلية الاداب والعلوم عام 1954، حصل على شهادتين للماجستير في الفيزياء الاولى من الجامعه الامريكيه في بيروت 1961 والاخرى من معهد كيس للتكنولوجيا في كاليفورنيا اوهايو- الولايات المتحده الامريكيه 1964، حصل على شهادة الدكتوراه في الفيزياء الجزيئيه الصلبه من جامعة مانجيستر في المملكه المتحده عام 1966حصل على لقب الاستاذية بدرجة في الفيزياء (النصة).
 وكان من الذين سكنوا  الدكتور محمد صالح الجدة ، والدكتور عبد المنعم العبيدي ، والدكتور حكمت العبيدي، والدكتور عبد الرزاق القزاز والدكتور جهاد والدكتور نجم عبد الله الشيخلي، وبيت عبد الغني الأعظمي، وبيت عبود العجيلي، وبيت خالد الطائي وبيت محمد فهد العسكري المتألق وبيت ثامر محمود وبيت المصلاوي وبيت سعدون والد صديقنا الدكتور رعد الذي تخرج من كلية الزراغة وبيت لطيف عباس صاحب شركة لسيارات الأجرة وبعدها فتح معرضا لبيع السيارات والعسكري والخطاط الشهير المرحوم (صبري) المعروف على نطاق واسع بـ (صبري الخطاط)، عالم الآثار المعروف  صبحي أنور رشيد، وكان هناك ايضا السيد محمد عبد الجبار  وأخوه الكبير القاضي سلمان عبد الجبار وألأصغر كريم. وبيت وليد عبد الحميد نوري وهو شقيق الفنان المسرحي المعروف الأستاذ سامي عبد الحميد، وبيت أحمد سمكة، وبيت أثير الايوبي، وكان يسكن ايضا المدعو (حمدون) الذي كان يعمل في الدباغة وولده (قدوري) مصلح السيارات، وكان يسكن  أيضا الشيخ علي(ابو احمد) الذي يمتهن كتابة الأدعية والحروز للنساء، وبيت جبار ابو الدوندرمة، وبيت الحديدي واولاده اصدقائنا أسماعيل وصباح وسعد، ودكان حمدة المشهور،وبيت (ناصح) الملقب بأبي فائق، وكان يعمل حوذيا، حيث يترك الحصانين وعربته الجميلة عند باب الدار والتي علقت عليها أنواع الزينة لجذب الزبائن ولفت ألأنظار.
عائلة حنكورة وهي عائلة رياضية مارست شتى أنواع الرياضة وتخصصت بالمصارعة ومنهم عطا محمد فتاح ولطبف وفتاح وطارق.
سعيد عبد الله ابن ابو البطالة المصارعة بطل العرب والعراق ومدرب دولي عضو لجنة المدربين العراقيين.

                                       


 عائلة جنجون هي من العوائل الأكثر شهرة في رياضة الملاكمة ، لأن أكثر أبناءها كانوا يمارسون لعبة الملاكمة وكان للحكم الاتحادي صباح الدور الكبير بجعل جميع أخوانه أن يمارسون الملاكمة وخاصة البطل الدولي فاروق جنجون الذي حصل على أفضل البطولات والذي بقى أسمه متألقا" في الرياضة العراقية وغني عن التعريف،والدتهم التي كانت من ابرز مشجعيهم و التي رافقتهم في نزالاتهم، يمارس التدريب يعتبر أحد مدربي المنتخب الوطني ويعود الفضل للمدرب وبطل الملاكمة مضر محمود سيرت الذي تخرج عن طريقه ابطال كثيرون توجوا أبطال للعراق وللدول العربية والآسيوية.

المصارع ثابت نعمان الاعظمي نشأ وسط عائلة رياضية. وكانت بداياته مع المصارعة في منطقتة من خلال مشاركته في المسابقات التي كانت تنظم من قبل اهالي المنطقة كل اسبوع على ضفاف نهر دجلة أبان فترة الستينات من القرن الماضي، شارك في عشرات البطولات العربية واحرز عشرات الاوسمة، اول بطولة شارك فيها تعود الى مطلع السبعينات، وبيت سعيد البيك والد أصدقائنا مؤيد وصباح المصارع والحكم الدولي.

ان الناظر في تاريخ الأدب والثقافة في مجتمعاتنا يجد أن المجالس الثقافية والأدب تمثل وحدة في بناء النسيج الاجتماعي لمجتمعاتنا كانت تنافس في الشهرة وجودة الطرح الكثير من الصالونات التي نقرأ عنها ونسمع بها مما يعقد حاليا أو كانت تعقد في أوقات مضت في القاهرة وبيروت  وتونس وطنجة وغيرها،  فقد كتبت العديد من الكتب وألقيت العديد من المحاضرات والكثير من المقالات عن هذه المجالس التي يحظرها المسؤولين والمثقفين ورجال الأعمال وأهل الحل والعقد وهي تجمع العالم والمتعلم والأديب والمتذوق والوجيه والأعلامي والموسيقي وهي تجمعات غير رسمية جلها المحاورة في الشأن المجتمعي والتذوق الموسيقى، عن بغداد والق مجالسها نتمى ان تستمر بهذا الشأن لتؤرخ لنا فترة مهمة من تاريخ بغدادنا الجميلة التي اثخنتها الجراح المدينة الساحرة الفاتنة ، التي تغفو على ضفاف نهر دجلة كنورسة ٍ مأخوذة بالتحليق في آفاق الجمال المتألق، وسأذكر هنا ما شاهدناه وأدركناه من القرن العشرين عن مجالس محلة الشيوخ والنصة وهي:
مجلس الأستاذ عبد الرحمن الريس في منزله قرب مسجد عنبر وهو مجلس موسمي اذ يعقد في أول أحد من تاريخ (10/1) إلى آخر أحد من الشهر الرابع فهو يقتصر على فصل الشتاء وموعد المجلس بعد صلاة العشاء وكان انعقاد المجلس يوم الأربعاء إلا انه تم تحويله إلى يوم الأحد من كل أسبوع لكي يتمكن من حضور المجلس الفنان شعوبي ابراهيم وينعقد هذا المجلس منذ سبعينات القرن المنصرم ولعل اشد المناقشات واطولها فيه جرت حول كتاب ((الاعظمية والاعظميون)) لمؤلفه الدكتور هاشم الدباغ، وكان ممن يحضر هذا المجلس الدكتور رشيد العبيدي والحاج وليد الاعظمي والدكتور محي هلال السرحان والحاج صبحي السامرائي والفنان شعوبي إبراهيم والأستاذ سليم طه التكريتي والمحامي عبد الباقي العمر وغيرهم من المثقفين في شارع عشرين بالاعظمية.
مجلس أسماعيل الغانم: مجلس ادبي وثقافي  في داره في كل يوم تختلف اليه نخبة من اهل الفكر والفضل والادب..

مجلس حسين الاعظمي قارئ المقام العراقي ويعقد صباح يوم الخميس من كل أسبوع وهو لا يقتصر على المقام والفن بل يمتد إلى الأدب والتاريخ وبقية المعارف وممن كان يواظب على حضور المجلس الناقد عادل الهاشمي والدكتور رشيد العبيدي والأستاذ احمد شاكر وكثير من قراء المقام والعازفين على الالات الموسيقية،
افتتحت أول مدرسة للبنات بداية الثلاثينات من القرن الماضي هي مدرسة " الخنساء الابتدائية للبنات " وتقع في بيت سيد نعمان الحاج محمد الاعظمي في محلة النصة.

     

ان زيارة واحدة الى سوق الطيور والحمام الزاجل في شارع عشرين ستشغلك كثيراً عن الحياة ومنغصاتها وستدخلك في عالم آخر ملئ بالمفاجئات وتسمع مايقصون على بعضهم حكايات وقصصا حصلت معهم أو مع آخرين عن طيور تاهت عن أصحابها ولكن بعد يومين أو حتى أسبوعين عادت فجأة لصاحبها وغير ذلك من قصص الحمام وأصحابها التي لا تخلوا من النفخيات المعتادة عند المطيرجية.
لهذة الحارتين حكاية واسعة شاسعة التفاصيل، تكلمنا عنها الكثير، ربما نسيت البعض، في زحمة الحديث تذكرت عن مجانينها عن داود وكامل، لكن دروبها تعرفهم، وشخوصها كانت تلتقي بهم بين الحين والآخر، كانوا غير مؤذيين يضفوت على المنطقة طابعا أنسانياً، لكنهم يتخاصمون فقط قيما بينهم وقد تصل أحياناً الى استخدام السكين، لا اعرف ماذا حل بهم.
ما يؤلمنا لما نسمع لما يروى لنا ما يجري من تشويه جمال هذه المحلات القديمة لمذاقها الخاص والغنية بالتراث، ذكريات قد رحلت بكل جمالها والقها ولكنا باقية في قلوبنا، ومن الله التوفيق.
سرور ميرزا محمود
 
   

قوس قزح

مقالات

المهندس أحمد فخري

قصة (تايسون) /الجزء الاول

عصمت شاهين الدوسكي

بتول

د.محمد تقي جون

حسن سريع

د.منار الشوربجي

تعهدات ترامب وترشيحاته

د.باسل يونس الخياط

تعداد السكان

سنية عبد عون رشو

درس التعبير ...قصة قصيرة

فارس حامد عبد الكريم

مدح النفس بين الرفض والقبول

ثقافة وأدب

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

853 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع