مجلس الأمن الدولي يدعو لحلّ المشاكل بين بغداد وأربيل

         

 رووداو ديجيتال:قرر مجلس الأمن الدولي، تمديد مهام بعثة الأمم المتحدة إلى العراق (يونامي) في البلاد، لغاية الـ31 آذار 2023، داعياً مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق، جينين بلاسخارت، مساعدة الحكومة العراقية وإقليم كوردستان من أجل حل مشاكلهم العالقة.

وطالب المجلس بتقديم الدعم النشط لحكومة العراق وحكومة إقليم كوردستان للعمل معا والانخراط في حوار منتظم لحل القضايا العالقة بين الطرفين، بطريقة تتفق مع وحدة العراق ودستوره، بما في ذلك القضايا الأمنية، مسألة الميزانية وإدارة موارد العراق من النفط والغاز، وتنفيذ الاتفاقيات القائمة بما في ذلك اتفاقية سنجار لعام 2020.


وذكر مجلس الأمن الدولي في بيان حول العراق، تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه، ان "مجلس الأمن يؤكد على استقلال، سيادة، ووحدة أراضي العراق، كما يؤكد على أهمية الاستقرار والرفاه والأمن للعراق وشعب العراق والمنطقة والمجتمع الدولي، وخاصة بأخذ انتصار العراق على تنظيم داعش، ويحث مجلس الأمن الدولي المجتمع الدولي لزيادة دعمه الى العراق في هذا المجال".

وجزء آخر من البيان نوّه الى ان "مجلس الأمن الدولي يدعم العراق من اجل إيجاد حل للتحديات التي تواجهه، وذلك بالتزامن مع استمرار جهوده في إحلال الاستقرار، الإعمار، والسلم، كذلك بالتزامن مع الحاولات المبذولة من قبل الحكومة العراقية لتأمين حاجات شعبه كافة، ومنهم النساء، الشباب، الأطفال، النازحين، أعضاء المكونات الدينية والاثنية".

مجلس الأمن الدولي ندّد بمحاولة "اغتيال" رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في 7 تشرين الثاني 2021، واكد على ضرورة حماية أمن واستقرار السفارات والمراكز الدبلوماسية الأخرى للدول داخل الأراضي العراقية.

وفيما يخص الانتخابات، وجه مجلس الامن الدولي شكره للحكومة العراقية وللمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، لإجراءها انتخابات سلمية وبأسلوب تقني ناجح، ودعا الى تشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت من اجل تلبية مطالب وحاجات الشعب ومنها إجراء الإصلاحات وحماية حقوق الانسان.

مجلس الأمن: من المهم تنفيذ قانون الناجيات الإزيديات بشكل سريع وفعّال

تطرق جزء من بيان مجلس الأمن الدولي الى قانون الناجيات الإزيديات، وذكر في هذا الخصوص "من المهم تنفيذ قانون الناجيات الإزيديات بشكل سريع وفعّال، من المهم جدا تحقيق العدالة تجاه أولئك الأشخاص الذين مارسوا العنف الجنسي وقت الحرب والمواجهات، من المهم تأمين الدعم والعلاج النفسي للناجيات، والعمال على إعادة جميع الكورد الإزيديين المختطفين من قبل داعش".

ودعا جلس الأمن الدولي الحكومة العراقية الى تمديد مهام بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراقي (يونامي) لغاية 31 آذار 2023.

كما دعا المجلس جينين بلاسخارت، مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة الى العراق، للعمل على تقديم المشورة والمساعدة للحكومة العراقية وشعب العراق كأولوية لخلق حوار سياسي شامل، وإيجاد عملية مصالحة وطنية، ومجتمعية. كذلك، دعم الحكومة العراقية ومفوضية الانتخابات والمؤسسات العراقية الأخرى لتحسين التحضيرات والعمليات المتعلقة بالانتخابات.

بالإضافة الى ذلك، تقديم المشورة والدعم للحكومة العراقية والبرلمان فيما يخص مراجعة الدستور، تنفيذ المواد والفقرات الدستورية والعمليات المقررة من قبل الحكومة العراقية من اجل حل مشكلة المنطاق المتنازع عليها.

وشملت توصيات مجلس الأمن الدولي لبلاسخارت أيضا، تقديم المشورة والدعم للحكومة العراقية لإنجاز إصلاحات أكثر في قطاع الأمن، عن طريق تنفيذ المحاولات لتقوية سلطة الدولة، وتنفيذ برنامج إعادة دمج الأعضاء السابقين في الفصائل المسلحة.

وأيضاً، دعا مجلس الأمن الدولي الى تقديم الدعم والمشورة الى حكومة العراق، لتسهيل بناء حوار إقليمي وزيادة تعاون دول المنطقة في مجالات أمن الحدود، التجارة، الطاقة، البيئة، المياه، مواجهة تأثيرات التغيّر المناخي، الصحة، وموضوع النازحين والمهجرين.

وفي جزء آخر من البيان، طالب مجلس الأمن الدولي من بلاسخارت بالعمل على عدة قضايا بالتسيق مع الحكومة العراقية ومنها، إيصال المساعدات الانسانية والصحية وخصوصاً للاستجابة لجائحة كورونا، إعادة النازحين الى مناطقهم بشكل طوعي ومنظم وسليم ودمجهم من جديد، وتقديم المساعدة القانونية للمهاجرين العراقيين داخل سوريا، التنسيق مع الحكومة العراقية في تنفيذ بعض البرامج لتحسين قدرات العراق في تأمين الخدمات المدنية والاجتماعية للشعب ومنها الخدمات الصحية والتعليمية، تقديم الدعم للحكومة العراقية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والمحاولات الأخرى من اجل تحقيق الإصلاح الاقتصادي وتوفير أرضية مناسبة لإعادة احياء الدولة وإعمار المناطق التي وقعت تحت تأثير الإرهاب.

العمل معاً وخلق حوار منتظم بين الحكومة العراقية وحكومة اقليم كوردستان

أكد مجلس الأمن الدولي على تقديم الدعم لحكومة العراق وحكومة إقليم كوردستان للعمل معا والانخراط في حوار منتظم لحل القضايا العالقة بين الطرفين، بطريقة تتفق مع وحدة العراق ودستوره، بما في ذلك القضايا الأمنية، مسألة الميزانية وإدارة موارد العراق من النفط والغاز، وتنفيذ الاتفاقيات القائمة بما في ذلك اتفاقية سنجار لعام 2020.

كذلك، ضرورة توفير الأمن لفريق الأمم المتحدة واليونامي من اجل القيام بمهامهما، حيث دع المجلس الحكومة العراقية الى الى حفظ أمن الفرق التابعة للمنظمة الدولية في العراق وتقديم الدعم اللوجستي لهم.

مجلس الأمن الدولي دعا الأمين العام للأمم المتحدة تقديم المعلومات حول التطورات التي تجري في العراق لمجلس الأمن، كل أربعة أشهر بشكل دوري.

وفي السياق، اجتمعت بلاسخارت مع الأطراف السياسية الكوردية في أربيل.

جاء الاجتماع "مع اقتراب موعد انتخابات إقليم كوردستان المقرر إجراؤها في 1 تشرين الأول 2022"، وفقا للتغريدة.

واعتبرت البعثة الأممية أن الاجتماع "يتيح فرصة طيبةً وحسنةَ التوقيت لتبادل وجهات النظر مباشرةً".

يشار إلى أن بلاسخارت، قالت في إحاطتها بمجلس الأمن الدولي في الـ17 أيار الجاري، إن الحياة السياسية العراقية تدخل دوامة لا نهائية من سياسة الغالب والمغلوب، مشددة على انه حان الوقت لتسليط الضوء على ما هو مهم، ولتنفيذ الإصلاحات في العراق.

وعلّقت بلاسخارت على استهداف الحرس الثوري الإيراني لأربيل بـ12 صاروخاً، واصفة ذلك بـ"الخطير والمقلق"، وأكّدت أنه "لم يثبت صحة مزاعم إيران إطلاقاً بوجود مركز ستراتيجي للصهاينة، وأن المنطقة المستهدفة مدنية ومجمع خاص".

وبشأن موقف بغداد من ذلك، شددت بلاسخارت على رفض العراق "معاملته كحديقة خلفية للمنطقة، مع انتهاكات مستمرة لسلامته وسيداته الإقليمية"، مشيرة إلى "الأنشطة التركية والإيرانية في شمال البلاد"، التي "تقوّض دولة العراق".

وبخضم ذلك، دعت بلاسخارت "كل دولة أو جهة، تسعى إلى تسوية نزاع، اللجوء إلى الصكوك الدبلوماسية، بما في ذلك الأمم المتحدة".

ويعيش العراق حالة من "الانسداد السياسي"، عقب مضي أكثر من 7 أشهر من الانتخابات، وإطلاق أكثر من عشر مبادرات دون أن تفضي لأي نتائج ملموسة بين الكتل السياسية في سبيل تشكيل الحكومة المقبلة.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

853 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع