امير الشعراء احمد شوقي في إسبانيا

صورة نادرة لأمير الشعراء "أحمد شوقي" في منفاه بإسبانيا حيث عاش هناك خمس سنوات (والصورة له مع ابنيه "حسين" و"علي" 1916)

أما أسباب نفيه إلى إسبانيا فتعود لكونه كان من الحاشية المقربة للخديوي عباس حلمي، الذي كان مكروها من قبل الإنجليز حتى عزلوه عام 1914 ثم تم نفي المقربين منه بالطبع ومنهم شوقي الذي هاجم الإنجليز إلى إسبانيا عام 1915

وفي هذا النفي زاد شغف أحمد شوقي بالأدب العربي والحضارة الأندلسية، وكتب فيها السينية الشهيرة التي عارض فيها البحتري وقال فيها:
"وطني لو شغلت بالخلد عنه…نازعتني إليه في الخلد نفسي"
هذا بالإضافة إلى قدرته التي تكونت في استخدام عدة لغات والاطلاع على الآداب والثقافات الأوروبية كما ألف مسرحيته اميرة الأندلس واعتبر النقاد أن ميلاده الثاني شعريا كان في المنفى.

مكث أحمد شوقي في برشلونة ثلاثة أعوام، قبل أن يؤذن له بالتنقل داخل إسبانيا، فزار بعدها مدريد، وذهب إلى طليطلة، وقرطبة، والتي أحزنته ما حل بها بعدما كانت عاصمة الثقافة الأندلسية، ونظم هناك قصيدته لصقر قريش عبد الرحمن الداخل، مؤسس دولة الأمويين بالأندلس.
واستكمل تجواله إلى إشبيلية وغرناطة، وزار قصر الحمراء، وساحة الأسود، التي رص فيها 12 أسدًا رخاميًا، وحينما أتى الموعد حان وقت مغادرة إسبانيا، قال:
"يا ديارًا نزلت كالخلد ظلًا. وجـنى دانيًا وسلسال أنس"

عاد شوقي لمصر عام 1920 بإذن من الملك فؤاد (كان لا يزال سلطان) وكان أول ما قاله:
"ويا وطني لقيتك بعد يأسٍ كأنى قد لقيت بك الشبابا "

تمَت مبايعة شوقي أميرا للشعراء في عام 1927م من قبل شعراء العرب: خليل مطران، وحافظ إبراهيم، وأمين نخلة، وشبلي ملاط، وقد خصه حافظ إبراهيم بقصيدة عند مبايعته جاء فيها:
أمير القوافي قد أتيت مبايعًا وهذى وفود الشرق قد بايعتْ معي.

صورة نادرة لأمير الشعراء احمد شوقي وهو يتوسط أبنائه امينة وعلي وحسين.

 

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

850 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع