شفق نيوز- ترجمة خاصة:صنّف موقع "أطلس الأطعمة"، المتخصص بتوثيق الأطباق والمأكولات التقليدية حول العالم، 6 من أشهر أصناف الحلويات العراقية من بينها "التمر المحشي والكليجة والزلابية".
وأشار التقرير، الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى التمر المحشي، حيث يتم حشو التمور بمكونات مختلفة مثل اللوز أو الفستق أو الجوز، أو بالفواكه المسكرة أو الكريمة المحلاة، وأحياناً تضاف إليه التوابل كالدارسين "القرفة"، أو الهيل لإضفاء نكهة إضافية.
وأضاف أن هذه الحلوى التقليدية تحظى بشعبية واسعة في أنحاء الشرق الأوسط، خصوصاً خلال شهر رمضان والمناسبات الخاصة، حيث تُقدّم كوجبة خفيفة مغذية ومعززة للطاقة بعد الإفطار.
وجاءت في المرتبة الثانية المهلبية، التي شبّهها التقرير بالحلوى الفرنسية blancmange، وتُعد المهلبية من مزيج الحليب والسكر وتكثف باستخدام دقيق الأرز أو نشا الذرة، وتنكّه عادةً بزهر البرتقال أو ماء الورد، حيث توزع ساخنة في أطباق صغيرة وتُترك لتبرد قبل التقديم.
كما أشار إلى أن المهلبية، رغم بساطة إعدادها، تُحضّر بأشكال مختلفة في معظم بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تزين بمكونات محلية مثل الفستق، اللوز، جوز الهند المبشور، القرفة أو الزبيب.
أما ثالث الأصناف فهي حلوى الزردة، المصنوعة من الأرز المعطر بالزعفران، وتشتهر بلونها الذهبي وحلاوتها الرقيقة، اذ تنتشر هذه الحلوى في العراق وتركيا وإيران، وتُقدّم غالباً في حفلات الزفاف والمناسبات الدينية.
وأوضح التقرير، أن جذور حلوى الزردة تعود إلى بلاد فارس القديمة، حيث كان الطهاة يستخدمون الزعفران لتحويل الأرز إلى حلوى احتفالية، وكلمة "زرد"، بالفارسية تعني "الأصفر"، في إشارة إلى لون الطبق المميز. ومن هناك، انتقلت الوصفة غربًا إلى بلاد الرافدين، أي العراق الحالي.
الصنف الرابع هو الكليجة، وفقاً للتقرير، وهو نوع من البسكويت التقليدي الخاص بالأعياد والمناسبات، حيث تُحضّر من الطحين والزبدة والخميرة والهيل والشمر وحبة البركة، وتحشى بالجوز والسكر والهيل، أو بالتمر مع الزبدة والهيل والقرفة. وتُقدَّم غالبًا إلى جانب فنجان الشاي.
كما أدرج الموقع الزلابية ضمن القائمة، مشيراً إلى أنها تُحضّر بقلي خيوط رفيعة من العجين في خليط سكري معطر. وبرغم الاعتقاد بأن أصولها تعود إلى بلاد فارس، إلا أنها تُعد حلوى عالمية الطابع، وتنتشر بأشكال مختلفة في الشرق الأوسط والهند وآسيا.
وتمتاز الزلابية بلونها الذهبي وقرمشتها الخفيفة، ما يجعلها خيارًا محببًا مع الشاي سواء في المنازل أو محال الحلويات.
أما الحلوى السادسة فهي الدهين، التي تعود أصولها إلى مدينة النجف. وتتميز هذه الحلوى الغنية بمذاقها المشبع بالشراب المنكه، واسمها مشتق من “الدهن” أي السمن المصفى الذي يدخل في تحضيرها.
وتابع التقرير، قائلاً إن وصفة الدهين توارثتها الأجيال، وغالبًا ما تُحضّر في الأعياد الدينية والتجمعات العائلية، لافتًا إلى توازن حلاوتها مع النكهات العطرية الخفيفة مثل الهيل أو ماء الورد.
واختتم "أطلس الأطعمة" تقريره بالتوضيح أن تصنيفاته تعتمد على تقييمات المتابعين الحقيقيين للموقع، بعد استبعاد التقييمات غير الموثوقة الصادرة عن الروبوتات أو النزعات الوطنية والمحلية، مع إعطاء قيمة إضافية لتقييمات المستخدمين الموثوقين، مبيناً أن هذه التصنيفات لا تُعد خلاصات عالمية نهائية، بل وسيلة للترويج للأطعمة المحلية المميزة، وبث الفخر بالأطباق التقليدية، وإثارة الفضول لتجربة نكهات جديدة.
1090 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع