فيديو / تقرير بريطاني: قادة الميليشيات العراقية انسحبوا خوفاً من مصير نصر الله

 هادي العامري

إرم نيوز:كشف تقرير بريطاني حديث أن قادة الميليشيات العراقية الموالية لإيران اختاروا "النأي" عن الاستمرار في ما عُرف بـ"جبهة إسناد غزة"، وعدم الانخراط في حرب الـ12 يوماً بين طهران وإسرائيل، "خوفاً من الاغتيالات".

وبحسب التقرير الذي نشره "المعهد الملكي للخدمات المتحدة"، فإن قادة الميليشيات العراقية تراجعوا عن "جبهة الإسناد" خشية أن يلقوا مصير زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، والأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، اللذين اغتالتهما إسرائيل. 


وقال التقرير إن هادي العامري، الذي يتولى منصب الأمين العام لمنظمة "بدر" اختبأ في مدينة النجف أثناء حرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل، فيما فرّ قادة فصائل آخرون أثناء استهداف تل أبيب لقادة "محور المقاومة" إلى مدينة قُم الإيرانية.

وعلى عكس التوقعات، امتنعت الميليشيات العراقية المدعومة من إيران عن شن هجمات على منشآت عسكرية أمريكية داخل العراق بعد الضربات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو/حزيران. 

ومع ذلك، في الأسابيع التي تلت الحرب، استهدفت سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ بنى تحتية حيوية ومنشآت نفطية في وسط وشمال العراق، وسط صمت الميليشيات التي عادت لممارسة العنف في البلاد بعد شهر من حرب يونيو.

https://www.youtube.com/watch?v=vym3nPBVTHw

ووفق التقرير البريطاني، فإن قادة الميليشيا العراقية اختبأوا في أعقاب الضربات الإسرائيلية على المواقع العسكرية والنووية الإيرانية، في نمط مماثل ظهر بعد اغتيال الولايات المتحدة لقائد الحرس الثوري، قاسم سليماني والزعيم الفعلي للحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.

وفي يناير/ كانون الثاني 2020، عندما اغتالت واشنطن سليماني والمهندس، فرّ العديد من قادة الفصائل شبه العسكرية إلى إيران كإجراء احترازي، وفق مصادر بريطانية قالت أيضاً إن التهديد الذي واجه قادة تلك الجماعات "موثوق وفوري". 

ولتجنّب جر العراق إلى حرب 13 يونيو/حزيران، أفادت التقارير أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اجتمع مع قادة الميليشيات المسلحة المرتبطة بالحشد الشعبي في اجتماع عُقد يوم 14 من الشهر نفسه، لثنيهم عن الانضمام إلى الحرب. 

وأعربت حكومة السوداني علناً عن تضامنها مع إيران ضد الهجوم الإسرائيلي، لكنها في المقابل امتنعت عن أي إسناد عسكري، ووفق التقرير البريطاني، فقد حققت هذه الاستراتيجية "نجاحاً نسبياً"، إذ وسّعت الحكومة نطاق صفقاتها لتمكين الحشد الشعبي اقتصادياً، مقابل ضبط الميليشيات منذ أواخر عام 2022، عندما تولى السوداني منصبه. 

ومنذ ذلك الحين، شهدت هجمات الميليشيات على الأصول العسكرية الأمريكية انخفاضاً ملحوظاً مقارنة بمستوياتها في الفترة 2020-2021، ولم ينعكس هذا إلا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما شنت تلك الميليشيات هجمات على إسرائيل، قبل أن تتضاءل مساندتها تدريجياً بعد شهر واحد.

وتحولت الميليشيات المدعومة من إيران والمرتبطة بالدولة العراقية، مثل كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء وعصائب أهل الحق، إلى كيانات شبه بيروقراطية مرتبطة بالحكومة، التي تسعى في الوقت نفسه إلى تحديها واستقطابها وإعادة تصورها من خلال وجودها في الحشد الشعبي وأجهزة الأمن الأخرى والوزارات المدنية المختلفة. 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

826 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع