الطب و الشعر

                                                 

                    الدكتور حسن كاظم محمد

الطب و الشعر

مارست مهنة الطب منذ الستينيات ولازلت، ووجدتها ذات وجهين؛ ممتعة وملذة من جهة، وكذلك متعبة ومؤلمة من الجهة الأخرى. الوجه الأول منها لأنك تؤدي عملا لا يمكن للغير أداءه، وترفع الألم ممن يحتاجون ذلك. والوجه الثاني أنها مهنة دقيقة بكل جوانبها وتتطلب جهداً غير اعتيادي لتقديم خدماتها بالصورة الصحيحة، وأنك دائما مع المتألمين تعايش أتعابهم وآلامهم.

رأيت الطبيب عنده القابلية أن يتعرف على طبيعة البشر من كبارهم منزلةً إلى العامة منهم، ومن كبارهم عمراً إلى صغارهم لأن الجميع محتاجون إلى خدمته ودراسة حالاتهم بعلمية فائقة.
ومن خلال متابعة حياتي العملية وجدت كثيراً من الأطباء لهم هوايات كالشعر والنحت والرسم والموسيقى وغيرها، والذي شاهدته عند أساتذتي وزملائي وأطباء على المستوى العالمي.
وبالنسبة لي رأيت الشعر وسيلة ممتعة قراءةً وإنتاجاً لكبح أتعاب المهنة عند الفراغ، وقد مارسته منذ سنين طوال، وسأقدم للقارئ الكريم نموذجين من الشعر الشعبي (الأبوذية) وهما عن صبغ وجمال وتسريح الشعر مما تطرق إليه الكثير من شعراء الغزل.

أشحلات الشعر من ينصبغ حنه
ريحة ولون مو خبلنه حنه
اللمع لمع الكمر من لاحنه
فكدت عقلي وصبحت بلا هويه

جتني وعيدتني بأول العيد
شعر عدهه سرح ما بي تجاعيد
أكولن كلمة وحدة وبعد ما عيد
أشمنهه ولفنهه الكصيبتهه بديه

الدكتور حسن كاظم محمد
إستشاري جراحة العظام والمفاصل
المملكة المتحدة
٥ أبريل ٢٠٢٠

الگاردينيا: نرحب بالأستاذ الدكتور حسن كاظم لتواجده في حدائقنا ، نتمنى أن يستمر بالتواصل ومن الله التوفيق.

   

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

802 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع