الهند تستعيد اسمها القديم
الكثير من الدول عملت على تغيير أسمائها، أو أسماء بعض مدنها في ارتباط مباشر بالتاريخ والهوية القومية، وخاصة التخلص من الإرث الاستعماري القديم أو الحديث. وشمل التغيير بلدانا في أغلب القارات.
العرب/لندن- تمنح الأسماء هوية للمُسمّى، سواء كان طفلا أو بلدا. إن الاسم هو أبسط شيء يمكن للمرء معرفته عن شخص مّا أو مكان مّا. ويعدّ اللبنة الأولى التي تنمو منها الهوية، وتنبثق إلى السلوكيات والمستقبل المحتمل.
ويعكس اسم أمة مّا تاريخ شعبها وتطلعاته وثقافته وسلوكياته، ويمكن في بعض الأحيان أن يوحي بأهداف قادتها طويلة المدى.
وعندما تتغير هذه الأهداف، قد يتغير الاسم أيضا، كما يتضح من استخدام الهند من حين إلى آخر لاسم “بهارات” لوصف نفسها في قمة مجموعة العشرين الأخيرة.
وعلى الرغم من أن الهند قد لا تكون مستعدة تماما لتغيير تام، إلا أن تفكير نيودلهي المحتمل في تغيير هذا الاسم يبقى أمرا منطقيا وسط تغير الهويات وديناميكيات السلطة والأهداف في عصر سياسات القوة متعددة الأقطاب.
وتتعدد أسباب إعادة تسمية البلدان لنفسها. فعلى سبيل المثال، يمكن للمستعمرات السابقة أن تستخدم أسماء جديدة للتحرر من الموروثات الأوروبية أثناء إعادة تأكيد هوياتها القديمة السابقة للاستعمار أو إعادة بنائها.
كما يمكن أن تجعل الاضطرابات السياسية والثورة الأنظمة الجديدة تختار التخلي عن مسمّيات الدولة القديمة لبدء فصل تاريخي جديد.
ويكون تغيير الاسم في بعض الأحيان رد فعل على الكيفية التي يمكن بها للصدمات الجيوسياسية أن تعيد تشكيل الهوية، كما هو الحال بعد غزو عدو أجنبي.
وتظهر دراسة لمركز ستراتفور أن تغييرات الأسماء تعكس في الكثير من الأحيان التطلعات الجديدة التي يتبناها السكان، بينما تحاول إعادة تشكيل الافتراضات الأجنبية حول البلد. لكن لا تحقق جميع الأسماء الجديدة هذه الأهداف، بل لا تلتزم بعضها بها.
تشديد القومية
ليس من المستغرب أن تكون للهند، التي كانت ذات يوم جوهرة الإمبراطورية البريطانية، دوافع لإعادة تسمية نفسها مع بروزها كقوة عظمى في عصر متعدد الأقطاب. واتخذ حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم القرار بتسمية الهند أحيانا “بهارات” وهي كلمة سنسكريتية تستخدم في النصوص الهندوسية القديمة وفي لغات إقليمية مختلفة.
وقاد الحزب خلال فترة حكمه التي دامت حوالي عقد الجهود الرامية إلى تغيير أسماء المدن والطرق التي يدّعي أنها مرتبطة بالماضي الإمبراطوري المغولي أو الاستعمار البريطاني. وعمل الحزب على تفسير هذه التغييرات من خلال عدسة إنهاء الاستعمار، والربط الضمني لأولئك الذين يستخدمون أسماء سابقة بتاريخ البلاد الإمبراطوري والاستعماري.
وانتقد عدد من المشرعين في حزب بهاراتيا جاناتا اسم الهند باعتباره يحمل دلالات استعمارية، حيث استحوذت التسمية ذات الأصل اليوناني على هوية شبه القارة الهندية على المستوى الدولي خلال العصر البريطاني.
لكن المنتقدين يرون أن تغييرات الاسم التي يقودها حزب بهاراتيا جاناتا تندرج ضمن الجهود الأوسع التي يبذلها لتوجيه الهند نحو الأغلبية الهندوسية وتضييق الأسماء والسلوكيات المشروعة أو المقبولة.
وتقول أحزاب المعارضة إن تشكيلها للتحالف الوطني التنموي الهندي الشامل (أو ائتلاف “الهند”) لتنافس حزب بهاراتيا جاناتا في الانتخابات العامة منتصف 2024 كان الحافز المباشر لقرار الحكومة بتجنب “الهند” وتفضيل “بهارات”.
ولم تصدر الحكومة الهندية أيّ بيانات رسمية تشير إلى حتمية تغيير الاسم الوشيكة، على الرغم من أن جلسة برلمانية خاصة في الفترة من 18 إلى 22 سبتمبر الماضي أثارت في البداية المزيد من التكهنات بأن تنفيذ الاقتراح سيكون قريبا. وقد تتابع الحكومة هذه التغييرات بشكل غير رسمي من خلال تطبيع مصطلح “بهارات” بدلا من الهند.
لكن تغيير الاسم في ظل حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي سيظل قضية مثيرة للجدل بسبب التوجه القومي الهندوسي الذي يتّبعه الحزب، حيث ستدعم الخطوة الانتقادات بأن هذه الجهود تخدم في النهاية أجندة الأغلبية الهندوسية.
تصويب الاسم
أدى إرث الإمبراطورية والحرب الباردة في الشرق الأوسط إلى إعادة تسمية عدد من البلدان. وقررت تركيا إعادة تسمية نفسها في 2022. واعتمدت أنقرة اللفظ التركي لاسمها المعتمد منذ سقوط الإمبراطورية العثمانية.
وطلب تركيا رسميا من الأمم المتحدة الإشارة إليها باسم (“Türkiye” بدلا من “Turkey” الإنجليزية)، في خطوة اعتبرت جزءا من مساعي أنقرة لإعادة تسمية الدولة وفصل اسمها عن بعض الدلالات السلبية المرتبطة به.
واعتمدت اللفظ الإنجليزي لعقود في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة بسبب البساطة وسهولة الاتصالات على الرغم من أن هذا الاسم جلب إلى العقول الغربية، وخاصة الأميركية، صورة الديك الرومي بدلا من الثقافة الإسلامية والأوروبية والشرق أوسطية التي تتمتع بها البلاد. ودفع إعلان التغيير في 2022 النسخة التركية من اسم الدولة إلى مثل هذه المؤسسات الدولية.
لكن هذا لم يكن مجرد دفعة باسم الدقة الثقافية. حيث تعتمد رؤية الرئيس رجب طيب أردوغان لتركيا على قومية تركية متنامية ومتطورة، تحتضن المخاطر والفرص التي يوفرها العالم متعدد الأقطاب.
ويفصل اللفظ التركي البلد عن “تركيا” السابقة المراعية في مرحلة ما بعد الدولة العثمانية، التي كانت حليفا رئيسيا لحلف شمال الأطلسي في عالم ثنائي القطب، ثم كانت مثالا للعولمة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وتهدف التسمية الجديدة إلى إبراز مصالح الدولة المتعددة في معسكرات جيوسياسية مختلفة، كما يتضح من استعدادها للتفاوض والتنسيق مع روسيا والصين بنفس السهولة التي ترسل بها الأسلحة إلى أوكرانيا وتشتري الطائرات المقاتلة الأميركية من طراز إف – 16. ويصبح تغيير تركيا اسمها بمثابة إعلان استقلال عن ماضيها.
وترتبط سياسة التسميات في أفريقيا جنوب الصحراء بالموروثات الاستعمارية. واعتمد زعماء الدول الأفريقية المُشكّلة حديثا عند استقلال بلدانهم عن القوى الأوروبية على التاريخ العرقي اللغوي السابق للاستعمار لتعزيز الفخر الوطني خلف أعلام جديدة. وأصبحت جنوب غرب أفريقيا الألمانية تُدعى ناميبيا، وأصبحت فولتا العليا الفرنسية تُسمّى بوركينا فاسو، وأصبحت داهومي معروفة باسم بنين، وأصبحت روديسيا الجنوبية هي زيمبابوي، وأصبحت الكونغو – ليوبولدفيل البلجيكية في النهاية جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وليست هذه سوى أمثلة قليلة من التغييرات العديدة في الأسماء عبر القارة. وفي حين يشكل توحيد الجماعات اللغوية المتباينة (والمتحاربة في بعض الأحيان) تحديا لاستقرار العديد من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، كانت الأسماء والفخر القومي في شكل لغات رسمية وفرق رياضية وأغاني وطنية أدوات فعالة في خلق الهوية الوطنية.
وانتهت حركات الاستقلال الأفريقية منذ فترة طويلة، لكن عصر تغييرات الاسم الأفريقي لم ينته بعد، كما يتضح من تحول سوازيلاند إلى إيسواتيني في 2018. ويمكن أن تعكس تغييرات الاسم التحولات في هياكل الحكم و/أو الأنظمة و/أو التركيبة السكانية، كما تمتد إلى البلدان التي لا تزال تحتفظ باسمها الاستعماري.
وتعد جنوب أفريقيا (التي سميت باتحاد جنوب أفريقيا في عام 1910 وجمهورية جنوب أفريقيا عند الاستقلال في عام 1948) من أهم الأمثلة. ولم يركز الاهتمام الوطني على الجهود المبذولة لإعادة تسمية البلاد على صورة مجموعة عرقية معينة (دعا البعض إلى اسم “زولولاند” ليعكس أكبر مجموعة عرقية في البلاد ومملكة ما قبل الاستعمار).
لكن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم يواجه أزمة هوية مع تقلص شعبيته وحصول الأحزاب التي تدافع عن تمكين السود والسياسات ذات الميول الشعبوية على الدعم. ويشير هذا التطور إلى أن الانفصال السياسي عن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي (والتحول الثقافي الأوسع) يحدث الآن.
وتقرر على مستوى البلديات استبدال العديد من أسماء موروثة عن حقبة الفصل العنصري بأسماء باللغات المحلية، مثل “جكبرها” الذي كان “بورت إليزابيث” سابقا. ولم يتضح بعد ما إذا كان هذا الاتجاه سيشمل تغيير الاسم الوطني، لكن التسمية الجديدة التي تعتمد جذور الماضي قبل الاستعماري ستكون بالتأكيد شعارا موثوقا لمراكز القوى المتغيرة في البلاد.
شهدت أوروبا إعادة تسميات وطنية، وخاصة بعد الحربين العالميتين والحرب الباردة. لكن إحدى التغييرات الأخيرة تساعد في توضيح كيفية تفاعل الدول الصغيرة مع القيود والإكراهات في عصر التعددية القطبية. ومقدونيا الشمالية، الواقعة بين ألبانيا وبلغاريا واليونان وكوسوفو وصربيا، هي منطقة جبلية تتداخل ثقافيا مع جيرانها، وخاصة اليونانيين والبلغاريين.
وانبثقت فكرة الأمة المقدونية في أواخر القرن التاسع عشر، عندما بدأ انهيار الإمبراطورية العثمانية، وكانت حتى ذلك الحين تسمية إقليمية وليست هوية متميزة. وتضاعفت حدة هذه الهوية عندما أسست يوغوسلافيا مقدونيا كدولة مكونة لاتحادها الشيوعي بعد الحرب العالمية الثانية. وولدت مقدونيا المستقلة عندما تفكك الاتحاد.
ربما كان جيران مقدونيا هم من قسّموا الدولة الجديدة في العصور السابقة، ولكن هذا التوسع كان محظورا في التسعينات من القرن العشرين. ووجدت مقدونيا نفسها تبحث عن الأمن والهوية بينما عصفت الحروب اليوغوسلافية بمنطقة البلقان. وتميل مقدونيا إلى التاريخ والأساطير ما قبل العثمانية، وحتى ما قبل الرومان، وأكدت تراثها من خلال الإسكندر الأكبر ووالده فيليب الثاني المقدوني، على الرغم من كون المقدونيين المعاصرين سلافيين وتجمعهم علاقة ثقافية ضعيفة مع الفاتح الهلنستي.
وأثار هذا غضب اليونانيين، الذين لديهم مقاطعة تسمى “مقدونيا” (والتي تستضيف في الواقع بيلا، عاصمة مملكة الإسكندر الأكبر القديمة) وخشوا أن يطالب المقدونيون المعاصرون ذات يوم بالأراضي اليونانية. واشتعلت التوترات أكثر إثر قرار الحكومة المقدونية في 2014 بوضع العشرات من التماثيل في عاصمتها إسكوبية، والتي تصور شخصيات وأحداث تاريخية تؤكد اليونان كونها جزءا من تراثها.
لكن المخاوف الأمنية الرئيسية في إسكوبية جاءت من جيرانها في ألبانيا وصربيا. وسعت مقدونيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي لحماية نفسها، حيث خاضت في عام 1999 حربا قصيرة مع صربيا. لكن الانضمام إلى صفوف الناتو يتطلب إجماع أعضائه، ولم تكن اليونان مستعدة للسماح بانضمام دولة تجمعها بها خلافات إقليمية وثقافية لم تُحل دون ضمانات بأن إسكوبية لن تخلق مشكلة أخرى تمسّ تراثها الإقليمي، كما تفعل تركيا في بعض الأحيان. وأعادت مقدونيا تسمية نفسها باسم “مقدونيا الشمالية” وأسقطت أيّ رابط بمقدونيا اليونانية، ونالت تصويت “نعم” من اليونان على عضوية الناتو في 2020.
وتعد أوراسيا موطنا للعديد من المطالبات بتغيير الأسماء، والتي تهدف جميعها تقريبا إلى إزالة الإرث الإمبراطوري الروسي من البلدان والمدن والعناصر الجغرافية والمجموعات الإثنية بعد الانفصال عن إمبراطورية تعود إلى مئات السنين.
وشهدت الأحداث الأخيرة إصرار الحكومة الأوكرانية على ترجمة اسم عاصمة أوكرانيا من الأوكرانية بدلا من الروسية عند كتابته باللغة الإنجليزية. وتستمر هذه العملية ضمن حملة متجددة للتخلص من الشيوعية بدأت في 2015.
وحققت هذه الحملة علامة فارقة أخرى في يونيو عندما أوصت لجنة وطنية بإعادة تسمية 1400 مدينة وقرية كجزء من إنهاء استعمار الأسماء الجغرافية في أوكرانيا وإزالة الإرث الإمبراطوري الروسي، حيث لم تتوافق العديد من الأسماء السابقة معجميا مع معايير اللغة الأوكرانية عند ترجمتها.
وبالمثل في بيلاروسيا، وخاصة بعد الاحتجاجات الجماهيرية التي شهدتها البلاد في 2020، أصرّت المعارضة المناهضة لروسيا على اعتماد الحروف البيلاروسية في تسمية المدن والبلدات بدلا من أسمائها الروسية التي كانت قائمة منذ فترة طويلة. في الواقع، لا تزال البلاد تستقر على اسمها الحالي من بيلاروسيا القديمة، والتي تأتي من الاسم الروسي للبلاد.
لكن أبرز حركة تغيير للأسماء في المنطقة هي تلك التي جرت في جورجيا. وقد أطلقت جورجيا، إثر حربها مع روسيا سنة 2008، حركة لإعادة تسمية نفسها في الخارج باسم ساكارتفيلو (أرض الكارتفيليين).
وتشير الدولة بالفعل إلى نفسها بهذا الاسم لكن الحكومة الجورجية لا تحاول إزالة اسم “جورجيا” من الساحة الدولية، بل هي منخرطة في مهمة أكثر تركيزا على المستوى الجيوسياسي تتمثل في إقناع الدول الأخرى (وخاصة تلك الموجودة في المنطقة) بالتوقف عن استخدام الاسم الروسي (جروزيا) في لغاتها الخاصة، وتحث بدلا من ذلك على استخدام ساكارتفيلو ومشتقاته المناسبة.
رغبة شاملة
لا تقتصر قضايا الأسماء على الدول التي استقلّت بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، ولا تزال العديد من المناطق والجماعات داخل روسيا معروفة باسمين، واحد باللغة الروسية والآخر باللغة المحلية. وتشير روسيا على سبيل المثال إلى أكبر جمهورياتها باسم ياقوتيا، بينما يفضل السكان المحليون اسم ساخا. ومن المرجح أن يظل تغيير الاسم موضوعا في المنطقة في العقود المقبلة، حيث تواجه روسيا احتمال التدهور المستمر ويواصل المنتقدون دراسة الإرث الإمبراطوري والاستعماري للإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفييتي.
واشتد الجدل في تايوان حول ما إذا كان يجب استخدام اسمها الفعلي أو القانوني في السنوات الأخيرة، حيث توازن الدولة (التي لا تعترف بها دبلوماسيا سوى 13 دولة) علاقاتها مع واشنطن وبكين ضد هويتها الخاصة. وفي الوثائق الرسمية، لا تزال البلاد تسمى “جمهورية الصين”.
ويعكس الاسم أهداف الزعيم التايواني الأول تشانغ كاي شيك لاستعادة كل الصين من الشيوعيين بعد انسحابه في 1949 من الحرب الأهلية الصينية إلى جزيرة تايوان. وتخلى حزبه، الكومنتانغ، منذ ذلك الحين، بشكل فعال عن النزعة الانتقامية، لكنه ناضل للحفاظ على هذا الاسم الرسمي لتحسين العلاقات التجارية والحد من التوترات العسكرية مع بكين، الأمر الذي يتطلب من جميع الشركاء التجاريين التأكيد ضمنيا على سياسة “صين واحدة” التي تنص على أن هناك دولة واحدة فقط على جانبي مضيق تايوان. لكن الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في تايوان والشعب الذي يزداد وعيه بالسيادة حريصون على التوسع البطيء في استخدام اسم “تايوان” الأكثر شيوعا.
وفي نفس الوقت، استخدمت بكين نفوذها الاقتصادي بالتنسيق مع سياسة “صين واحدة” لضمان أن تشير الهيئات الدولية (من منظمة التجارة العالمية إلى البيسبول الكلاسيكي العالمي) إلى تايوان باسم “تايبيه الصينية”، وهو الاسم الذي يشير إلى سيادة الصين (ولو على الورق فقط) على تايوان.
ولا تقتصر هذه المناقشة بشأن التسمية على خبراء السياسة الآسيويين فقط، بل تقود العلاقات التجارية والأمنية الصينية مع العالم. وخفضت بكين تجارتها مع ليتوانيا بنسبة 80 في المائة تقريبا في 2021 بعد أن غيرت فيلنيوس لوحة اسم سفارتها التايوانية من “تايبيه الصينية” إلى “تايوان”. وفي أغسطس 2022، عطلت الصين الشحن العالمي وحركة المرور الجوي حول تايوان من خلال تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية بعد أن التقت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي بالرئيس التايواني تساي إنغ وين في تايبيه، وهو اجتماع تزعم الصين أنه انتهك العرف الدبلوماسي من خلال التحايل على سلطة بكين.
1401 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع