قراءات في الشعر الجاهلي.. في ضوء المناهج النقدية الحديثة

      

(قراءات في الشعر الجاهلي.. في ضوء المناهج النقدية الحديثة)

  

بغداد/شيماء عبد الرحمن:صدرَ كتاب جديد بعنوان: (قراءات في الشعر الجاهلي.. في ضوء المناهج النقدية الحديثة) للدكتورة أخلاص محمد عيدان ضمن سلسلة الموسوعة الثقافية وهي سلسلة ثقافية شهرية تتناول مختلف العلوم والفنون والآداب تصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة.

يقع الكتاب بـ (175) صفحة من القطع الصغير. ويعتبر محاولة لتقويم النصوص الشعرية الجاهلية نقدياً في ضوء مناهج النقد الحديثة، على الرغم مما يعتري البحث من صعوبات عدة منها: البعد الزمني الذي يحتم على الدارس الانسحاب الى عالم هذا العصر. والولوج في أعماق النص من منافذ مختلفة، ومنها اللغة غير المألوفة، فهي وإن كانت معجمية إلا أنها تحتاج إلى قارئ حاذق يقف على دلالات الألفاظ، لا على معاينتها فحسب. تتبعهُ سياق النص والإلمام بمقاصد الشعراء، ومنها ماغيّبته السنون والاخبار والرواية عن حيوات المبدعين من شعراء ذلك العصر التي لو وصلت لاستطاع الباحث أن يسبر أغوار النص بثقة وقوة. إلا ان هذا كله يمنع محبي هذا الشعر ومتذوقي نصوصه من الوقوف عليها، والكشف عن مواطن الجمال والإبداع فيها، ولايمكن أن يزعم أحد بأن الدراسات النقدية في شعر عصر ما إنتهت، ولاجديد في الأفق رؤى نقدية حديثة تبرهن عكس هذه المزاعم، فجاء هذا الكتاب محاولة لتقويم النصوص الشعرية الجاهلية نقدياً في ضوء مناهج النقد الحديثة، يحتوي الكتاب على ثلاثة فصول:
تناولَ الفصل الاول موضوع: (كسر أفق التوقع في شعر الجاهلي) وهو بحث إهتم بمتلقي النص الجاهلي، ومايُحدث في هذا النص من مفاجأة وإثارة عُرفت نقدياً بكسر أفق توقعه أو إنتظاره، عن طريق مايأتي به الشاعر من خرق وأنزياح للصور التقليدية المتداولة التي ثبتت في إذهان المتلقين فهم يتوقعونها دائماً.
وتناولَ الفصل الثاني (الشاعر الجاهلي بين البحث عن الهوية والهوية البديلةة هويات الجاهليين التي لم نعنِ بها الإنتماء،إنما الشاعرية أو الفروسية أو الكرم أو التغزّل مما عرفوا به، وعُدّ بصمة تميزهم عن غيرهم، فالهويات البديلة التي طغت على هواياتهم الاولى ألغتها أو مسختها، فأصبح بعض الشعراء يُعرفون بالهوية الجديدة التي ظهرت بفعلٍ غيّرت مجريات واقعهم ومستقبلهم.
ويقع الفصل الثالث(سيمياء التسمية في داليّة دريد بن الصَّمّة) في باب التواصل والتسمية التي تُشكَّل نظاما سيميائياً، ولها في كل مجتمع أهمية ودلالات تجمع المُسمَّي والمُسمى له، وقد وقع الاختيار على داليّة دريد بن الصَّمّة الشاعر الفارس الجاهلي لانها بُنيت على التسمية في نظام سيميائي تراتبي، إذ تبيّن لي بعد قراءات عدّة لهذه القصيدة أنها لايمكن أن تُدرس إلاّ سيميائياً.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

615 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع