مِنْ مَآثِرِ قَادَةِ اَلْحَرْبِ وَصُنَّاعِ اَلسَّلَامِ عَدْنَانْ خَيْرْ اَللَّهْ أُنْمُوذَجًا


د. وائل القيسي

مِنْ مَآثِرِ قَادَةِ اَلْحَرْبِ وَصُنَّاعِ اَلسَّلَامِ عَدْنَانْ خَيْرْ اَللَّهْ أُنْمُوذَجًا

لمناسبة ذكرى تأسيس الجيش العراقي الباسل، لا يسعنا ذكر جميع معاركه وبطولاته ومآثره الخالدة فهي عظيمة وكثيرة، تليق بعظمة وتأريخ العراق العظيم.
وهذه واحدة من مواقف احد قادته الأبطال ، من قصص الشجاعة والمسؤولية والنخوة التي يتسم بها ابطال الجيش العراقي الأصيل، مع عوائل المقاتلين ، فهم قادة بكل زمان ومكان، ليس في ساحات المعارك فقط، إنما على المستوى الإنساني والتربوي والمجتمعي كذلك ، بالإضافة إلى كونهم حماة الديار فإنهم يحافظون على القيم والمبادئ والأخلاق والأسرة والتربية الصحيحة.

مِنْ مَآثِرِ قَادَةِ اَلْحَرْبِ وَصُنَّاعِ اَلسَّلَامِ
عَدْنَانْ خَيْرْ اَللَّهْ أُنْمُوذَجًا

إِبَّانَ ثَمَانِينِيَّاتِ اَلْقَرْنِ اَلْمَاضِي ، وَبَيْنَمَا كَانَ اَلْجَيْشُ اَلْعِرَاقِيُّ اَلْبَاسِلْ ، قَادَةٌ وَضُبَّاطًا وَمَرَاتِبَ بَلْ وَالشَّعْبَ كُلَّهُ ، يَخُوضَ غِمَارًا أَشْرَسَ وَأَعْظَمَ وَأَشْرَفَ مَعْرَكَةً وَطَنِيَّةً وَقَوْمِيَّةً ، دِفَاعًا عَنْ اَلْعِرَاقِ وَالْأُمَّةِ ، بِقِيَادَةِ اَلرَّئِيسِ اَلْقَائِدِ صَدَّامْ حُسَيْنْ اَلْمَجِيدِ ( اَلشَّاهِدُ وَالشَّهِيدُ ) ، ضِدَّ إِيرَان اَلشَّرُّ وَالْبَغْيُ وَالْعُدْوَانُ ، فِي مَعْرَكَةٍ قَادْسِيَّة صَدَّامْ اَلْمَجِيدَةِ ( 1980 _ 1988 ) .
شَاءَتْ اَلْأَقْدَارُ أَنْ يَجْمَعَنَا لِقَاءُ يَتِيمٌ مَعَ طَبِيبَةٍ عِرَاقِيَّةٍ اَلدَّمِ وَالْهَوَى ، مُوصَلِّيَةٌ اَلْأَرُومَةِ وَالْمَنْبَتِ ، بَغْدَادِيَّةً اَلْوِلَادَةِ وَالنَّشْأَةِ وَالثَّقَافَةِ ، تُقِيمَ اَلْآنَ فِي إِحْدَى اَلدُّوَلِ اَلْإِسْكِنْدِنَافِيَّةِ ، وَقَدْ مَضَى عَلَى غُرْبَتِهَا هُنَاكَ مَا يَنَيِّفُ عَلَى ثَلَاثَةِ عُقُودِ مِنْ سُنِّيٍّ عُمْرَهَا . . .
وَهِيَ دَائِمَةٌ اَلِانْهِمَاكِ فِي عَمَلِهَا اَلْمُضْنِي ، وَخَرِيفَ اَلْعُمْرِ تَتَسَاقَطُ أَوْرَاقَهُ، مَا بَيْنَ مَاضٍ مُمْتَلِئٍ بِالْفَخْرِ ، مِنْ اَلتَّارِيخِ وَالْقِصَصِ وَالذِّكْرَيَاتِ اَلْمُفْعَمَةِ بِكُلِّ مَا هُوَ جَمِيلٌ وَمُشَرِّفٌ ، وَبَيْنَ حَاضِرٍ مُؤْلِمٍ وَثَقِيلٍ ، لَا يَحْمِلُ سِوَى مِيكَانِيكِيَّةِ اَلْحَيَاةِ اَلرَّتِيبَةِ ، وَالْقَلَقُ مِنْ سَطْوَةِ اَلْوَاقِعِ اَلْمُزْرِي ، وَكَأَنَّهَا آلَةٌ مَغْمُورَةٌ بِضَجِيجِ اَلْعَمَلِ وَقَسْوَةِ اَلْحَيَاةِ وَرَتَابَةِ اَلتَّعْوِيدِ اَللَّامُنْتَهِي .
سَرَدَتْ هَذِهِ اَلطَّبِيبَةِ عَلَيْنَا قِصَّةٌ :
كَانَتْ هِيَ وَإِحْدَى رَفِيقَاتِهَا اَلطَّبِيبَاتُ (أَبْطَالُ هَذِهِ اَلْحِكَايَةِ) ، وَإِلَيْكُمْ يَا رِفَاقُ اَلنِّضَالِ نَصَّ هَذِهِ اَلْقِصَّةِ اَلْحَقِيقِيَّةِ .
تَقُولَ هَذِهِ اَلطَّبِيبَةِ : فِي صَيْفِ عَامِ 1982 ، تَخَرَّجَتْ فِي كُلِّيَّةِ اَلطِّبِّ ، وَكَانَ قَانُونُ اَلْعَمَلِ أَوْ اَلتَّوْظِيفِ آنَذَاكَ يُلْزِمُ اَلْخِرِّيجُ اَلَّذِي يَتِمُّ تَعْيِينُهُ ، بِالْخِدْمَةِ وَالْعَمَلِ لِمُدَّةِ سَنَتَيْنِ فِي اَلْمَنَاطِقِ اَلنَّائِيَةِ ، مِنْ اَلْقُرَى وَالْأَرْيَافِ اَلْعِرَاقِيَّةِ . . .
كَانَ وَالِدُهَا ضَابِطًا كَبِيرًا فِي اَلْجَيْشِ اَلْعِرَاقِيِّ اَلْبَاسِلْ بِرُتْبَةٍ ( عَمِيدٌ ) ، وَزَوْجُهَا أَيْضًا كَانَ ضَابِطًا مُهَنْدِسًا فِي اَلْجَيْشِ اَلْعِرَاقِيِّ . . .
وَكَانَتْ حَرْبُ اَلْقَادِسِيَّةَ ، مُسْتَعِر أُوَارِهَا ضِدَّ اَلْعَدُوِّ اَلْفَارِسِيِّ اَلشِّرِّيرِ . . .
تُضِيفَ اَلطَّبِيبَةُ : بَيْنَمَا خَرَجَتْ هِيَ وَرَفِيقَتُهَا مِنْ كُلِّيَّةِ اَلطِّبِّ ( وَكَانَتْ رَفِيقَتُهَا أَيْضًا ، زَوْجَةٌ لِأَحَدِ اَلضُّبَّاطِ فِي اَلْجَيْشِ اَلْعِرَاقِيِّ اَلْبَاسِلْ آنَذَاكَ) ، كَانَتَا تَتَجَاذَبَانِ أَطْرَافُ اَلْحَدِيثِ ، حَوْلَ مَسْأَلَةِ اَلْخِدْمَةِ فِي اَلْمَنَاطِقِ اَلنَّائِيَةِ وَصُعُوبَتِهَا ، خُصُوصًا وَانْ زَوْجَيْهِمَا مُقَاتِلَانِ فِي جَبَهَاتِ اَلْقِتَالِ ، وَكَيْفَ سَيُوَفِّقَانِ بَيْنَ اَلْعَمَلِ خَارِجَ بَغْدَادَ وَبَيْنَ رِعَايَةِ اَلْأَوْلَادِ وَإِدَارَةِ شُؤُونِ اَلْبَيْتِ ؟ ! . ..
تَقُولَ : ذَهَبْنَا نَحْوُ مُسْتَشْفَى مَدِينَةِ اَلطِّبِّ ، وَعِنْدَمَا صِرْنَا بِالْقُرْبِ مِنْ وِزَارَةِ اَلدِّفَاعِ ( بِمَوْقِعِهَا اَلْقَدِيمِ عَلَى نَهْرِ دِجْلَةَ اَلْخَالِدِ ) فِي اَلْبَابِ اَلْمُعَظَّمِ .
لَمَعَتْ حِينِهَا فِي ذِهْنِي فِكْرَةً عَفْوِيَّةً ، لَمْ أَتَرَدَّدْ لَحْظَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ اَلْإِقْدَامِ عَلَى تَنْفِيذِهَا ، فَأَخْبَرَتْ رَفِيقَتُهَا أَنْ تَذْهَبَا إِلَى وِزَارَةِ اَلدِّفَاعِ ، وَتُحَاوِلَانِ مُقَابَلَةَ أَيِّ مَسْؤُولِ فِيهَا ، وَتُخْبَرَانِهُ أَنَّهُمَا تَخَرَّجَتَا فِي كُلِّيَّةِ اَلطِّبِّ ، وَقَرَارَ تَعْيِينِهِمَا يَفْرِضُ عَلَيْهِمَا اَلْعَمَلُ لِمُدَّةِ سَنَتَيْنِ فِي اَلْأَمَاكِنِ اَلنَّائِيَةِ ، وَأَنَّ أَزْوَاجَهُنَّ ضَابِطَانِ مُقَاتِلَانِ فِي جَبَهَاتِ مَعْرَكَةِ اَلْعِزِّ وَالرُّجُولَةِ وَالشَّرَفِ وَالْكَرَامَةِ وَالْمَصِيرِ ( مَعْرَكَةٌ قَادْسِيَّة صَدَّامْ اَلْمَجِيدَةِ ) .
وَمِنْ اَلصَّعْبِ عَلَيْهِنَّ أَنْ يَتْرُكْنَ اَلْبَيْتُ وَالْأَوْلَادُ لِأَجَلِ اَلِالْتِحَاقِ بِالْعَمَلِ فِي مَنَاطِقَ بَعِيدَةٍ .
تَقُولَ مُحَدَّثَتْنَا وَتَجْزِمُ ، أَنَّهُنَّ لَا يَعْرِفْنَ أَحَدًا فِي هَذِهِ اَلْوِزَارَةِ ، خُصُوصًا وَأَنَّهُنَّ فِي مُقْتَبَلِ اَلْعُمْرِ ، لَكِنَّ اَلثِّقَةَ وَالْأَمَانَ وَالْأَمَلَ اَلْمُتَوَقِّدَ ، مِنْ أَنَّهُنَّ سَيَجِدْنَ فِي وِزَارَةِ اَلدِّفَاعِ حَلًّا لِمُشْكِلَتِهِنَّ ، عِلْمًا أَنَّهُنَّ لَمْ يُخْبِرْنَ زَوْجًا أَوْ أَهْلاً بِذَلِكَ ، إِنَّمَا كَانَتْ اَلْفِكْرَةُ هِيَ وَلِيدَةٌ لَحَظَتْهَا . . .
اِقْتَرَبَتَا مِنْ بَابِ اَلنِّظَامِ اَلرَّئِيسِ لِوِزَارَةِ اَلدِّفَاعِ وَأُخْبِرنَ اَلْحَرَسُ ، أَنَّهُنَّ يُرِدْنَ مُقَابَلَةُ اَلْمَسْؤُولِ فِي اَلْوِزَارَةِ دُونَ تَحْدِيدٍ : ( نُرِيدُ نُقَابِلُ اَلْمَسْؤُولُ اَلْكَبِيرُ فِي اَلْوِزَارَةِ ) ، وَبَعْدُ تَرَدُّدِ اَلْحُرَّاسِ ، وَإِصْرَارُهُنَّ عَلَى ذَلِكَ ، وَأَنَّهُنَّ طَبِيبَاتٍ وَزَوْجَاتٍ لِضُبَّاطِ مُقَاتِلِينَ فِي جَبَهَاتِ اَلْقِتَالِ ، اِسْتَجَابَ اَلْحُرَّاسُ لِطَلَبِهِنَّ .
دَخْلُ أَحَدِ اَلْحُرَّاسِ ، وَبَعْدُ مَا يَقْرُبُ مِنْ اَلرُّبْعِ سَاعَةً أَوْ أَكْثَرَ ، عَادَ وَاُصْطُحِبَهُنَّ لِمُقَابَلَةِ مَسْؤُولِ مَا ، فِي اَلْوِزَارَةِ . . .
تَقُولَ : دَخَلْنَا إِلَى مَكْتَبٍ كَبِيرٍ ، وَكَانَ يَجْلِسُ خَلَفُهُ ضَابِطًا حَاد اَلْمَلَامِحِ ، مُتَوَاضِع جِدًّا ، شَابٌّ ، وَسِيمْ ، أَسْمَر ، وَلَمْ نَعْرِفْ مِنْ هُوَ . . . بُعْدُ اَلتَّحِيَّةِ وَالسَّلَامِ وَالْجُلُوسِ ، قَالَ : ( تَفَضَّلُوا أَخَوَاتِي - إِنْ شَاءَ اَللَّهُ - خَيِّر ، بِشَنِّي أَقْدَر أُعَاوِنَكُمْ ) . . .
تَقُولَ : شَرَحْنَا لَهُ اَلْمَوْقِفُ بِالتَّفْصِيلِ وَأَخْبَرَتْهُ أَنَّ أَبِي ضَابِط فِي اَلْجَيْشِ ( عَمِيدٌ ) ، وَزَوْجُهَا وَزَوْجُ رَفِيقَتِهَا أَيْضًا ضُبَّاطٌ بِالْجَيْشِ ، وَهُمْ فِي جَبَهَاتِ اَلْقِتَالِ ، وَأَنَّهُنَّ يَطْمَحْنَ بِإِيجَادِ حَلِّ لِمُشْكِلَتِهِنَّ ، و ( يَالِيتكْ تُسَاعِدُنَا بِالْإِعْفَاءِ عَنْ اَلْعَمَلِ فِي أَمَاكِنَ نَائِيَةٍ ) .
رَنَّ هَذَا اَلضَّابِطِ اَلْمَسْؤُولِ ، اَلْجَرَسُ ، فَدَخَلَ مُدِيرُ مَكْتَبِهِ ، فَأَمَرَهُ بِجَلْبِ إِضْبَارَتَيْ زَوْجَيْهِمَا . بُعْدُ دَقَائِقَ صَارَتْ اَلْإِضْبَارَتَانِ أَمَامِهِ ، وَتَأَكَّدَ مِنْ صِحَّةِ اَلْكَلَامِ . . .
أَمْرُ هَذَا اَلضَّابِطِ اَلْمَسْؤُولِ، مُدِيرَ مَكْتَبِهِ قَائِلاً : ( سُويلْهَنْ كِتَابٌ لِوَزِيرِ اَلصِّحَّةِ ، اُطْلُبْ إِعْفَائِهِنَّ مِنْ اَلْخِدْمَةِ فِي اَلْمَنَاطِقِ اَلنَّائِيَةِ ، كَوْنُهُنَّ زَوْجَاتٍ مُقَاتِلِينَ فِي جَبَهَاتِ اَلْمَعْرَكَةِ ، حَتَّى يُرَبِّينَ أَوْلَادُهُنَّ ، وَيَهْتَمُّونَ بِعَوَائِلِهِمْ وَيُكَوِّن عَمَلُهُنَّ قَرِيبًا مِنْ أَمَاكِنِ اَلسَّكَنِ قَدْرَ اَلْإِمْكَانِ ، عَوَائِل اَلْمُقَاتِلِينَ تَسْتَأْهِلُ مَيْ اَلْعَيْنِ ) .
تَقُولَ : أَخَذَتْ أَنَا وَرَفِيقَتِي ذَلِكَ اَلْكِتَابِ إِلَى وِزَارَةِ اَلصِّحَّةِ ، وَنَحْنُ بَيْنِ مُصَدِّقَاتٍ وَغَيْرَ مُصَدِّقَات ، وَلَكِنْ فِعْلاً تَمَّ تَعْيِينُنَا فِي مُسْتَشْفَى اَلْيَرْموكَ بِجَانِبِ اَلْكَرْخْ .
اِنْتَهَتْ اَلْقِصَّةُ . . .
سَأَلَتْهَا : أَلَمٌ تَعْرِفِي ذَلِكَ اَلضَّابِطِ اَلْمَسْؤُولِ فِي وِزَارَةِ اَلدِّفَاعِ ؟ !.
أَجَابَتْ بِالنَّفْي اَلْقَاطِعِ ، لَكِنَّهَا اِسْتَدْرَكَتْ وَقَالَتْ لَا زَالَتْ صُورَتُهُ مَطْبُوعَةً فِي ذَاكِرَتِي . . . اِسْتَأْذَنَتْهَا بِاسْتِخْدَامِ جُوَالِي ، فَدَخَلَتْ عَلَى اَلْكَوْكَل ، فَعَرَضَتْ عَلَيْهَا صُوَرُ وَزِيرِ اَلدِّفَاعِ عَدْنَانْ خَيْرْ اَللَّهْ ( رَحِمَهُ اَللَّهُ ) ، وَطَلَبَتْ مِنْهَا مُشَاهَدَتُهَا ، نَهَضَتْ مِنْ مَكَانِهَا بِانْدِهَاشِ وَقَالَتْ وَاَللَّهُ إِنَّهُ هُوَ . . .
إِنَّهُ هُوَ بِعَيْنِهِ . . .
فَأَخْبَرَتْهَا أَنَّ ذَلِكَ اَلَّذِي قَابَلَتْهُ هِيَ وَزَمِيلَتُهَا ، وَاسْتَجَابَ بِكُلِّ تَفَهُّمٍ وَمَسْؤُولِيَّةٍ وَشَرَفِ وَشَجَاعَةِ لِطَلَبِهِنَّ ، وَانْتَخى لَهُنَّ ، هُوَ اَلشَّهِيدُ اَلْفَرِيقُ أَوَّلَ اَلرُّكْنِ عَدْنَانْ خَيْرْ اَللَّهْ وَزِيرَ اَلدِّفَاعِ رَحِمَهُ اَللَّهُ…
لَمْ تَنْبِسْ بِبِنْتِ شَفَةٍ ، سِوَى حَسْرَةٍ رَافَقَتْهَا دَمْعَةٌ مُؤْلِمَةٌ ، بَاغَتَتْهَا وَقَدْ حَاوَلَتْ إِخْفَائِهَا ، وَلَكِنَّ دُونُ جَدْوَى . . .
تَرَحَّمَتْ كَثِيرًا ، عَلَيْهِ وَعَلَى اَلشَّهِيدِ اَلْقَائِدِ صَدَّامْ حُسَيْنْ رَحِمَهُ اَللَّهُ وَعَلَى كُلِّ اَلشُّهَدَاءِ .
هَؤُلَاءِ هُمْ رِجَالُ اَلْعِرَاقِ، وَهَذِهِ بَعْض نَخْوَتِهِمْ .

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1589 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع