مشعل السديري
قرأت خبرين في صحيفة واحدة؛ الأول يقول:
أكد رئيس غرفة شركات السفر والسياحة المصري حسام الشاعر أن قطاع السياحة المصري تأثر بشدة من الأحداث التي تشهدها مصر في الفترة الأخيرة، موضحا أن خسائر القطاع حاليا تصل إلى 300 مليون دولار أسبوعيا، وقال الشاعر في مؤتمر صحافي إن قطاع السياحة فقد الموسم الشتوي الحالي بعد أن أحجم السائحون عن زيارة مصر وتراجعت نسب الإشغال في الفنادق إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق. انتهى.
وتصديقا لذلك، فقد ذكر الأستاذ عابد خزندار في مقالة له، أن ابنته اتصلت به تليفونيا أثناء زيارة لها إلى أسوان وذكرت أنها كانت الساكنة الوحيدة في الفندق.
وفي الصفحة نفسها كان هناك خبر آخر يقول بالخط العريض:
تجارة الإبل في السعودية تدر 340 مليونا في الشهر.. وصفقة لشراء 30 ناقة وصلت إلى 120 مليون ريال. انتهى.
هل تصدقون، أنني (ممعوص) القلب، فلا أنا راض عن هذا، ولا عن تلك، ولا أدري والله (احنا رايحين على فين)، والآن فقط تذكرت أغنية عبد الوهاب، ولو أن أحدكم جالس معي الآن وأنا أكتب هذه الكلمات لسمعني أجعر وأغني: (يا وابور قُلِّي رايح على فين، على فين؟! يا وابووووور قلّي).
* * *
ولكي أسليكم، أو بمعنى أصح لكي أسلي نفسي، إليكم هذه الفقرة أيضا، فقد قرأت في هذه الجريدة كذلك أن هناك سيارة من دون سائق سوف تطرح في الأسواق خلال خمسة أعوام.
وعلى ذكر ذلك، فقد سمعت أن أحد المبتعثين للدراسة في بريطانيا، رجع قبل سنوات وشحن سيارته إلى جدة، وبعد أن تسلمها، يقول: (بينما كنت أقود سيارتي بأمان الله، إذا بسيارة شرطة أو هيئة، ينادونني، ويعلقون (البوري)، ويكشحون بالأنوار، وظننت أن في سيارتي حريقة، (فسفطت) على جنب - حسب تعبيره - ونزل من السيارة التي تتبعني ثلاثة رجال وكلهم (يرغون ويزبدون)، وقال لي أحدهم بالفم المليان: ما هو عيب عليك تترك زوجتك تسوق وأنت جالس جنبها مثل (.........)؟!
ويستطرد ذلك الشخص قائلا: إنهم شدهوا عندما شاهدوا زوجتي تجلس على يساري إلى درجة أن أحدهم قال: سبحان الله كيف تسوق زوجتك وليس أمامها (دركسون)؟!
وعندما شرحت لهم أن سيارتي على (السيستم) الإنجليزي، فأنا السائق وليست هي.. عندها ضحكوا واعتذروا ومر الموضوع بسلام، مع نصيحتهم لي أن أبدل سيارتي بسيارة مثل (العالمين والناس).
* * *
هل صحيح أن الشيطان يتحلى دائما بأجمل الثياب؟!
لو كان ذلك صحيحا لكنت أنا أول الخاسرين.
1174 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع