درس بليغ في كرة القدم ..!

                                                  

درس بليغ في كرة القدم ..!
نتمنى ان يخرج الفريق العراقي من دائرة الـ ( دار دور داران .. وزيزي)!
هذه هي كرة القدم يا لاعبي فريقنا الوطني العراقي ..! وهكذا يلعبون كرة القدم في العالم المتحضر ..! وهذا هو الدرس الصحيح الذي تلقيتموه على ملعب نادي مالمو السويدي .. درس في الأداء والمهارة واللياقة والتسديد والتهديف والضغط على الخصم ونقل الكرة ...واشياء أخرى ..!

قبل أن اعطي بعض ملاحظاتي على مباراة الفريق العراقي ومنتخب البرازيل ( الودية ) اعود لأكثر من سنة للوراء ، حين حضرت مؤتمرا صحفيا للمدرب زيكو مع عدد من زملاء القلم من الاعلاميين الرياضيين في الدوحة وبعد مباراة العراق والبحرين بكرة القدم في الدورة الرياضية العريبة والتي انتهت لصالح البحرين 3-صفر ، حين طرحت عليه مداخلة وسؤالا لم يجب عليه ( جلالته) حين قلت: اعرف ويعرف الجميع بأنك حين تريد الفوز في مباراة بكرة القدم فعليك أن تسجل هدفا .. واذا اردت ان تسجل هدفا فعليك ان تسدد نحو المرمى .. ونحن في مباراتنا مع البحرين لم نرَ إلا تسديدة واحدة باهتة من لاعب عراقي ! هل تعتقد انك تستطيع تسجيل هدف بدون تسديد على مرمى الخصم ..؟! يوم أمس وفي مباراة العراق والبرازيل ، لم يسدد لاعبوا العراق أية كرة على مرمى الفريق البرازيلي اللهم إلا في الدقيقة 60 من زمن المباراة من اللاعب احمد ياسين وقبلها بثانيتين فعلها يونس محمود بضربة ( خجلانة جدا) ، واختتم حمادي مسلسل ( اللاتسديد ) بواحدة ضعيفة في الدقيقة 90 ... وكان الله يحب المحسنين ! ويبدو ان صاحب الجلالة السيد زيكو ما زال لا يهتم بالتدريب على التسديد على المرمى رغم كونه هدافا ممتازا .
اعتقد ان الفائدة الوحيدة للفريق العراقي والتي جناها من المباراة كانت ( نفسية) ، خاصة بالنسبة للاعبين ، فاللعب مع البرازيل ، أوقل ضد البرازيل ، يجعل اللاعب العراقي يشعر بفخر وأبهة ..رغم أن المردود النفسي على ما أعتقد ( اتمنى أن أكون مخطئا) سيكون سلبيا على لاعبينا في مباراتهم أمام أستراليا ، وهنا اضم صوتي للكابتن فلاح حسن في أن مباراة العراق والبرازيل ستكون لصالح الفريق الإسترالي ، كونها ستنعكس سلبا بأدائها ونتيجتها على نفسية اللاعبين العراقيين في مباراة استراليا ( اكرر اتمنى أن أكون على خطأ )!
لاعبوا الفريق العراقي ظهروا من البطء بمكان بحيث كانوا يحاولون التخلص من الكرة باي شكل كان ، بطء في التحكم ، وبطء في السيطرة ، وبطء في التصرف ، وقبلها بطء في التفكير ..! زاد في سلبية ذلك البطء ، سرعة انقضاض لاعبي البرازيل على اللاعب العراقي الذي يستحوذ على الكرة ، فيفقدها بسهولة جدا ، والفرق كبير ، وكبير جدا بين لاعبي البرازيل ولاعبي العراق في التفكير والتنفيذ .. تباعا . فلاعبي الفريق البرلزيلي يلعبون كرة القدم بعلمها التكتيكي وفنها المهاري ومتعتها ، أما لاعبي الفريق العراقي فما زالوا ..( ماخذيها شقه وونسة ..!)
لاعبوا الفريق البرازيلي خرجوا بعد 90 دقيقة من وحدة تدريبية ناجحة نفذوها ( براس الفريق العراقي ..)! وهاجموا بشكل ناجح طيلة دقائق المباراة ، ولم يتسرعوا بشيء بل نفذوا هجومهم بشكا مخطط ومدروس ، حتى انهم لم يقعوا في مصيدة التسلل إلا في الدقيقة 81 لأول مرة في المباراة ووقع فيها الثعلب نيمار .. أما دفاعهم ( أقصد دفاع الفريق البرلزيلي ) فقد كان غائبا بسدد عدم وجود هجوم مقابل .. واعذروني ..! اما الأهداف الستة التي دخلت مرمى الفريق العراقي ، فملعوبة ومدروسة ومخطط لها في غرفة عمليات متينة ، وكان يمكن أن يرتفع الرقم إلى 12 هدفا لولا براعة نور صبري ..!
درس بليغ تلقاه الفريق العراقي كمجموع ولاعبي الفريق العراقي كل على انفراد ، وكل من يشرف ويخطط للفريق العراقي ، وللكرة العراقية ، وهو درس للجميع ، عسى أن نبدا تبديل قمصاننا الرثة القديمة بفانيلات جديدة متجددة ، ونخطط بشكل عقلاني وسليم وبلا مجاملات ، وان نتدرب من مكائن تفرمنا فرما ، وتطحننا طحنا.. ويكفينا أن نلعب في صفوف نضحك فيها على انفسنا ونواجه ( بنغلاديش وبنين وجمهورية جزر القمر .. والخليج ) والتي لا تعلمنا إلا ( دار دور داران .. وزيزي ) !
 

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

901 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع