البصريون قلقون من هطول الامطار المتوقعة في ظل العجز عن معالجة مخاطر غرق مدينتهم

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 18 تشرين2/نوفمبر 2013 09:11

البصرة - ريسان الفهد:ما زالت اثار امطار الاسبوع الماضي شاخصة في شوارع البصرة التي تعرضت معظم مناطقها ، بما فيها المناطق التي توصف بالراقية للغرق ، فضلا عن المناطق الفقيرة التي دخلت المياه الى البيوت وبعضها تعرض للتهديم.

وكان المنبيء الجوي في مطار البصرة صادق عطية حذر منذ ايام من احتمال هطول امطار غزيرة في المناطق الجنوبية من العراق ومنها البصرة اعتبارا من غد الاثنين وتستمر حتى يوم الخميس المقبل.

وذكر ان كل المؤشرات والتحديثات الحالية تحذر من امطار قوية على جنوب ووسط العراق ايام الاثنين والثلاثاء والاربعاء وحتى الخميس ، لهذا صار التحذير والتنبيه ضروريا لأحتمال حصول الفيضانات ".

واضاف :" قد تضعف هذه المؤشرات وقد تصبح أشد ولكن الثابت هو أن أمطاراً غزيرة قادمة للبلاد ".

واوضح " أن اجواء مناطق جنوب العراق وبعض مناطق الوسط ، ستكون ممطرة مصحوبة بعواصف رعدية وبرق ، وستبدأ من يوم الاثنين المقبل وتستمر لثلاثة أيام " مشيرا الى ان شدتها ستكون صباح يوم الثلاثاء وليلة الاربعاء.

ونوه الى " ان غزارة الأمطار ستكون من حصة مناطق جنوب البصرة كالفاو وناحية ام قصر ، لتبدأ بالزوال يوم الخميس تدريجياً ".

ويكشف المنبئ الجوي عن توقعات بحدوث فيضانات وسيول وزوابع كالتي حدثت في قطر مؤخراً.

من جهته قال عضو مجلس النواب عن البصرة منصور التميمي " ان سبب غرق مناطق في البصرة هو فشل المشاريع السابقة ، وعدم اتخاذ اجراءات رادعة بحق المفسدين واحالتهم للقضاء ".

واضاف ان " الحكومة المحلية تحاول ولكنها تدور في حلقة مفرغة بسبب او لاسباب عدة اهمها الفساد المستشري في مفاصل الحكومة المحلية وعدم وجود خطة واضحة المعالم للمعالجة ، وعدم وجود الخبرات والكفاءة واسباب اخرى كثيرة ".

اما مستشار محافظ البصرة لشؤون الخدمات محمد الحريشاوي فقال ان " المحافظ اصدر أمراً بتشكيل لجنة عليا لاحتواء الأزمة تعالج ما تبقى من الشوارع والمدن الغارقة ، وتستكمل استعدادها لموجة أخرى ممطرة ".

واشار الى " وجود خلل كبير فيما يتعلق بالتصميم الأساس لإدارة المجاري في المحافظة وبالأخص مدينة البصرة ، فضلا عن قلة الآليات ومنها الحوضية ، الأمر الذي استدعى استنفاراً وعملا مشتركا للدوائر الخدمية وكوادرها وآلياتها لكري الأنهر والمبازل وتوزيع المناطق إلى تلك الدوائر ، وإناطة مهمة منطقة القبلة التي تعد التحدي الأكبر ، إلى البلدية ، وتكليف اكثر من موظف لإدارة وتشغيل غطاسات المجاري ".

الى ذلك ذكر مدير بلدية البصرة عبد الزهرة محمد سويد ان مديرية البلدية اتفقت على تزويد دائرة المجاري بـ 18 حوضية لتصريف المجاري والعمل في خمسة قطاعات باستثناء منطقة القبلة ، وهي من اكبر المناطق الشعبية ، حيث ستتكفل بها البلدية ".

واكد ان اسباب غرق المحافظة في موجة الامطار السابقة عديدة ومنها عطل محركات الضخ ، وغياب مشغلي المحطات عدم أدائهم واجباتهم في أيام تزامنت فيها العطل وهطول الأمطار ، لكن الأيام المقبلة لن تشهد أية عطلة لجميع الكوادر ".

من جهته ذكر رئيس نقابة المهندسين الزراعيين في البصرة علاء البدران ان اﻻمطار خلال العامين الماضيين ساهمت بزيادة الرقعة الزراعية كما ونوعا ، حيث ازدادت المساحات المزروعة وتأثر اﻻنتاج ايجابا وخصوصا محاصيل الحبوب التي تزرع بمساحات واسعة جدا في العراق وفي البصرة خصوصا ، حيث تزرع مساحات واسعة في مناطق شمال وشرق البصرة بالحبوب اعتمادا على اﻻرواء.

واكد ان الامطار العذبة تساهم بتحسين اﻻنبات والنمو بصورة اكثر وتضاعف اﻻنتاج في البساتين التي تشكو من المياه المالحة لتتحسن انتاجيتها بصورة كبيرة اعتمادا على مياه الامطار ، وخاصة البساتين المخدومة فقط والتي تستفيد من زراعة الخضر واﻻعلاف ايضا.
وشدد على ان بيئة شط العربلا تستفيد من مياه اﻻمطار اﻻ لفترات محدودة ، وفي بعض اﻻحيان يؤدي تصريف مياه المجاري ومياه غسل اﻻراضي السبخة بسبب زيادة مياه اﻻمطار ، الى تلوث وتملح المياه في شط العرب.