وظائف النساء مهددة .. الأمم المتحدة تحذر من اجتياح الذكاء الاصطناعي

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 21 تشرين1/أكتوير 2025 06:10

إرم نيوز:حذرت الأمم المتحدة من أن النساء حول العالم يواجهن خطرًا أكبر لفقدان وظائفهن بسبب التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي التوليدي والتحول الرقمي المتسارع، ما قد يؤدي إلى زيادة الفجوات في سوق العمل. 

وذكرت الأمم المتحدة أن التكنولوجيا الحديثة، رغم فوائدها الكبيرة، قد تفاقم التفاوتات الاقتصادية بين الرجال والنساء إذا لم يتم اتخاذ تدابير مناسبة.

نسبة الوظائف المهددة

يشير تقرير صادر عن إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة إلى أن 27.6% من الوظائف التي تشغلها النساء معرضة لخطر الأتمتة أو التغييرات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، مقارنة بـ 21.1% من وظائف الرجال. 

وتعتبر هذه الفجوة مؤشرًا على مدى تأثير التكنولوجيا الحديثة على النساء بشكل أكبر، خصوصًا في القطاعات التي تعتمد على مهام يمكن أتمتتها بسهولة. 

وتعود هذه الفجوة إلى مجموعة من العوامل، أبرزها التمثيل المحدود للنساء في قطاع التكنولوجيا، حيث لا تتجاوز نسبة النساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ثلث المشاركين في 73 دولة شملها التقرير.

بالإضافة إلى ذلك، هنالك التحيزات الجندرية المدمجة في التكنولوجيا التي قد تؤدي إلى تفضيل الذكور في التوظيف والترقيات أو تصميم أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل غير متكافئ. في السياق عينه، يلعب الوصول غير المتكافئ إلى الموارد الرقمية دورًا مهمًا، إذ يحد من استفادة النساء من فرص التدريب والعمل في الاقتصاد الرقمي.

تأثير بحسب الدول

ويوضح التقرير أن التأثير الأكبر سيكون في الدول ذات الدخل المرتفع والمتوسط، حيث تتركز النساء في وظائف مثل التعليم والكتابة والإدارة العامة، وهي مجالات تعتبر معرضة بشدة للتغييرات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي التوليدي. 

بينما قد تكون الوظائف في الدول منخفضة الدخل أقل تعرضًا، لكنها تواجه تحديات أخرى مثل محدودية الوصول إلى التكنولوجيا والإنترنت. وعلى الرغم من المخاطر، يوفر التحول الرقمي فرصًا جديدة للنساء، أبرزها العمل عن بُعد، الذي يتيح التوفيق بين المسؤوليات الأسرية والعمل المهني.

توصيات الأمم المتحدة

دعت الأمم المتحدة الحكومات والمؤسسات إلى اتخاذ خطوات عاجلة لسد الفجوة الرقمية الجندرية، عبر توفير التدريب على المهارات الرقمية، وتشجيع النساء على دخول مجالات التكنولوجيا، وتهيئة بيئات عمل شاملة تتيح للمرأة الاستفادة الكاملة من الفرص الرقمية الحديثة، مع الحفاظ على حقوقها الوظيفية ومنع أي تمييز قد ينجم عن الأتمتة والتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي.