"نريد وطن".. ناشطون عراقيون يحيون الذكرى الثانية للاحتجاجات

      

ايلاف من لندن : أكد الاف الناشطين في العاصمة العراقية ومحافظات جنوبية الجمعة في الذكرى الثانية لاندلاع الاحتجاجات الشعبية عام 2019 على مطالبها وذلك وسط اجراءات أمنية مشددة لحماية المتظاهرين الذين رفعوا شعارات "نريد وطن".

وانطلقت تظاهرات الناشطين في العاصمة بغداد التي شهدت اجراءات امنية مشددة اغلقت خلالها بعض شوارعها وساحاتها العامة وصولا الى ساحة التحرير مركز الاحتجاجات قبل عامين حيث رفع المتظاهرون الاعلام العراقية واللافتات والبوسترات التي تحمل شعارات "نريد وطن" و"من قتلني" في اشارة المليشيات العراقية الموالية لايران التي قتلت واختطفت العشرات منهم.

تجديد المطالب

وجدد المتظاهرون اليوم مطالب الاحتجاجات نفسها التي نادوا بها حين انطلاقها في الاول من تشرين الاول اكتوبر عام 2019 في الاصلاح وإنهاء الفساد والمحاصصة والبطالة وتوفير الخدمات الاساسية للمواطنين.

كما رفع المتظاهرون الجمعة ايضا صور رفاقهم الذين شاركوهم انطلاق احتجاجاتهم قبل عامين فكانوا ضحايا اجرام المليشيات المسلحة.

ومن جهته اكد المجلس التشاوري للقوى والحركات التشرينية ان هذا الحراك الشعبي يعد "واحدا من أهم الصفحات المشرقة في تاريخ العراق السياسي الحديث والتي أظهرَ فيها شعبنا - بكل مكوناته - للعالم حرصه على إعلاء الهوية الوطنية الجامعة، وتوقه للحرية والكرامة والعدل الاجتماعي، عبرَ شعارات مثلت صرخة مدوية إزاء الأداء الفاشل والطريقة السيئة التي تدار بها الدولة العراقية، والقائمة على أساس التحاصص والتغانم الطائفي والعرقي".

القوات الامنية تؤمن حماية المتظاهرين

وقالت قيادة عمليات بغداد ان قائدها اشرف ميدانياً الجمعة على تنفيذ خطة تأمين الحماية للتظاهر السلمي وسط العاصمة.المتظاهرون وسط بغداد الجمعة الاول من اكتوبر 2021 بحماية القوات الامنية (عمليات بغداد)

واضافت القيادة في بيان تابعته "ايلاف" انه "تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي فقد اشرف الفريق الركن قائد عمليات بغداد ميدانياً على تنفيذ خطة حماية المتظاهرين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد الجمعة حيث باشرت القوات الأمنية بتوفير مستوى عال من الحماية بالقرب من ساحة التظاهر تهدف لخلق أجواء آمنة للمتظاهرين.

واشارت الى ان التوجيهات للقوات الامنية اكدت على التعامل الحسن مع المتظاهرين وإبداء المساعدة لهم وتسخير مفارز طبية للحالات الطارئة والصحية وتسهيل عمل الكوادر الإعلامية والقنوات الفضائية لتغطية التظاهرة.

وكانت موجة من الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية قد انطلقت في العاصمة العراقية بغداد ومحافظات في وسط وجنوب البلاد في الاول من اكتوبر 2019 للمطالبة بمحاربة الفساد وتوفير الخدمات وفرص العمل.

وأوقعت هذه الاحتجاجات حوالي 600 قتيلا من المتظاهرين و20 الفا من الجرحى لدى مواجهتها بالرصاص الحي من قبل المليشيات الموالية لايران وقوات الأمن وأرغمت رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي على الاستقالة وتشكيل مصطفى الكاظمي للحكومة في الثامن من أيار مايو عام 2020 والتي شنت حربا على الفساد وشكلت هيئة عليا لمتابعة قضاياه الخطيرة وتابعت قضايا قتل المتظاهرت واعتقلت بعض الجماعات المسلحة التي نفذت تلك الجرائم.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

664 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع