أول مقهى في بغداد في زمن الوالي جغالة زادة .. الشطرنج والنرد والدومنة و حفلات الجالغي*

        

هاف بوست عراقي ـ صفحة وليد محمد: في عام 1586م افتتحت أول مقهى في مدينة بغداد عندما كان الوالي العثماني جغالة زادة سنان باشا حاكما لبغداد، في موقع خان الگمرگ المتصل خلفه بالمدرسة المستنصرية وبابه على الطريق المؤدي الى سوق الخفافين.

ثم افتتحت مقهى الخفافين في منطقة المصبغة بالرصافة ويناهز عمر المقهى 400 سنة.

ثم تأتي بعدها مقهى الشط القريبة منها في نفس المنطقة، ثم المقهى البيروتي ومقهى الشابندر، عند مدخل سوق السراي.

وتمتاز هذه المقاهي بالطراز البغدادي الأصيل والنقوش على الخشب والأقواس عند مدخل الابواب، وكانت هذه المقاهي منتديات للادباء والشعراء وكذلك للتجار والصاغة وأرباب الصناعات.

وقد حفظ الناس لمؤجريها ولروادها من الآخبار والطرائف واللطائف الشيء الكثير.

وكان روادها يلعبون الشطرنج والنرد والدومنة وإقامة حفلات الجالغي وكذلك تمتاز هذه المقاهي بالفعاليات الخاصة بشهر رمضان المبارك وبلعبتيها المشهورتين التي تتزاحم الشخصيات المعروفة ووجهاء البلد على ممارستهما في حينه وهما لعبة الصينية والمحيبس.

وتشتهر العاصمة العراقية منذ القدم بمقاهيها التراثية التي تعتبر محافل وملتقيات أدبية وفكرية لروادها، حيث يجتمع فيها مفكرون وأدباء ومثقفون لتبادل الأفكار والآراء والحكايات.

وعلى وقع أقداح الشاي وصوت زهر النرد تختلط أحاديث الزوار وقصص الشعراء ممن تعودوا اللقاء في المقاهي التراثية أو الملتقيات كما يسميها روادها.

ويضم شارع الرشيد في بغداد سلسلة من المقاهي الشعبية ذات الشهرة الواسعة على مستوى العراق، وهي تتميز بطابع خاص من البناء والتأثيث، فتعلو جدرانها صور شخصيات تاريخية وأبطال زاروا المكان فتركوا أثرا في نفوس المواطنين حتى بعد مرور سنين.

ورغم انتشار المقاهي المعاصرة بشكل واسع فإن فئة كبيرة من المجتمع العراقي لا تزال تفضل المقاهي التراثية، فهي كلما شاخت ازدادت بهاء في عيون وقلوب محبيها.

*من كتاب (بغداد) من عام 1900 حتى سنة 1934 لجامع مواده المرحوم فخري الزبيدي.

 

   

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1221 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع