عالمة فيزياء نووية تتعرض للضرب والإهانة بسبب مطالبتها بالتعيين والحلبوسي يعد بحل مشكلتها

         

رووداو ديجيتال:بعد المناشدة التي أطلقتها الشابة الحاصلة على شهادة الدكتوراه في الفيزياء النووية بالنجف، دعاء فاروق رزاق، للسلطات بالتدخل لإنصافها بعد تعرضها للضرب والإهانة وافتراشها الطرق للمطالبة بالتعيين، تلقت اليوم الجمعة، (2 تشرين الأول 2020)، اتصالاً هاتفياً من رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.

وأفاد المكتب الإعلامي للحلبوسي في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه بأنه أجرى اليوم اتصالاً هاتفياً مع الطالبة المتفوقة دعاء فلاح رزاق من محافظة النجف، بعد الاطلاع على مناشدتها من خلال وسائل الإعلام، حيث تعهد بإيجاد حل لها وتصويب وضعها.

وقالت دعاء في تصريح تلفزيوني من داخل ساحة الاعتصام، إنها كانت الأولى في بكالوريوس فيزياء ثم أكملت الماجستير في الفيزياء الذرية قبل أن تحصل على شهادة الدكتوراه في الفيزياء النووية.

وأضافت أنها قدمت أوراقها لجامعة أهلية إسلامية في النجف لكنها رفضت تعيينها بدون تزكية من "السيد" بدون أن توضح الشخص المقصود، متابعةً أنها قدمت على جامعة جابر بن حيان لكن تم استبدال اسمها باسم قريبة أحد مسؤولي الجامعة.

ومضت بالقول: "أتظاهر منذ 8 أشهر وقد تعرضت للضرب والإهانة من قبل القوات الأمنية، فهل هذا هو الأسلوب اللائق في التعامل مع العلماء؟"، مناشدة بلقاء رئيس الوزراء العراقي ورئيس النواب.

وأكد الحلبوسي في بيانه أن "المتفوقين والكفاءات هم عماد الأمة وصنَّاع الحياة، ودعمهم مسؤولية الدولة والمجتمع"، مشيرا إلى أن الاكتفاء بالتحفيز المعنوي لا يحلُّ مشكلتهم، إذ لا بدَّ من إيجاد برامج عملية تدفع بهم إلى ميدان المشاركة ببناء الوطن.

ويشهد العراق منذ عام مضى مظاهرات شعبية على نحو متقطع، ويشكل الشباب الأغلبية العظمى منها، وكان التعيين على رأس مطالب الاحتجاجات التي نجحت في الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبدالمهدي، ولا تزال اعتصامات الخريجين متواصلة أمام مقرات الوزارات المعنية رغم محاولات تفريقهم من قبل الأجهزة الأمنية.

رغم أن نسبةَ البطالةِ في العراق في أواخر سنة 2019 كانت 22%، فقد ارتفعت هذه النسبةُ الآنَ لتصل إلى 40%، وذلك نتيجة تفشي فيروسِ كورونا وحظرِ التجوال.

ويَرفعُ كورونا من نسبةِ البطالة في العراق يوماً بعد يوم، وتشيرُ إحصائياتُ وزارةِ العمل والشؤون الاجتماعية، إلى أنه في العام 2019 وحدِه، سجّلَ سبعةُ آلافٍ من حَمَلَة شهادات الماجستير والدكتوراه أسماءهم ضمن قوائمِ المعوزين لدى الوزارة.

وحسبَ إحصائياتِ الأمم المتحدة فإنّ أكثرَ من 45 ألف شخصٍ يتخرجون سنوياً في الجامعات والمعاهد في العراق، وفي سنة 2019 وحدها كان هنالك نحو 50 ألف خريج، وتم تعيين نحو ألفين فقط من هذا العدد.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

866 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع