الصدر يدعو جميع الفصائل لمحاسبة "الميليشيات الوقحة وغير المنضبطة"

        

رووداو ديجيتال:دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الخميس، (24 أيلول 2020)، جميع الفصائل المسلحة إلى محاسبة ما أسماها "الميليشيات الوقحة وغير المنضبطة" بالتعاون مع الأجهزة الأمنية.

ونقل صالح محمد العراقي عن الصدر قوله في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه إنه "بعد أن تبرأت جميع الفصائل من الميليشيات الوقحة وغير المنضبطة مشكورين، فعليهم بكشفهم ومحاسبتهم فوراً وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية".

وأضاف أن "الشعب لازال منتظراً لذلك، وإلا ضاع العراق بين أفكاك الفاسدين والمارقين".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت هيئة الحشد الشعبي، البراءة من "أي صراعات سياسية أو أحداث داخلية تجري في البلد، كما انه ليس مسؤولا عن جهات تستخدم اسمه لأغراض التشويه والتسقيط والقيام بعمليات مشبوهة ونشاط عسكري غير قانوني يستهدف مصالح أجنبية أو مدنية وطنية لا تنسجم مع ثوابت الدولة".

وأضافت الهيئة أن "محاولات أطراف داخلية وخارجية لزجه بذلك هي محاولات لخلط الاوراق وتضليل الرأي العام عن دوره المشرف والتاريخي في حفظ الأرض والعرض"، مبيناً "نتفهم جيدا حرص المحبين لنا والحريصين على سمعتنا وننتظر منهم المزيد من الدعم والمساندة".

جاء ذلك رداً على بيان أصدره الصدر أمس الأربعاء، أكد فيه على ضرورة السعي لانهاء جعل العراق "ساحة لصراع الآخرين"، محذراً بعض "الفصائل" من "إضعاف العراق وشعبه ودولته".

وقال الصدر في تغريدة على موقع تويتر إن ما تقوم به "بعض الفصائل المنتمية لهذا العنوان الكبير فيه إضعاف للعراق وشعبه ودولته. وإضعافهم يعني تقوية القوى الخارجية وعلى رأسها كبيرة الشر أميركا.. فحاولوا التصرف بالحكمة والحنكة حباً بالعراق وشعبه.. فأنتم مسؤولون أمام الله وأمام الشعب".

وبشأن عمليات القصف الصاروخي والاغتيالات، أوضح الصدر أن "ما يحدث من قصف واغتيالات من بعض المنتمين لكم وإن كنتم غير راضين عنه.. إلا أن هذا لا يكفي بل لا بد لكم من السعي بالحكمة والتروّي الى إنهاء جعل العراق ساحة لصراع الآخرين ولنسعَ معاً لاستقلال العراق وسيادته وسلامته وأمنه.. وإلا ضاع العراق من بين أيدينا"، مطالباً بـ"عدم التدخل بشؤون العراق الداخلية من جميع الأطراف، كما ونؤكد على السلمية في شتى التعاملات، فما عاد العراق يتحمل المزيد من العنف والحروب والصدامات والصراعات السياسية والشغب.. كما وعلى المجاهدين النأي بالنفس عن السياسة المبتذلة حفظاً لسمعتهم وتاريخهم".

وخلال الأشهر الماضية، استهدفت عشرات الهجمات الصاروخية منشآت عراقية تستضيف دبلوماسيين أو جنوداً أجانب، إضافة إلى السفارة الأميركية في بغداد.

وتضم المنطقة الخضراء، مقرات الحكومة والبرلمان ومنازل المسؤولين، إضافة إلى البعثات الدبلوماسية الأجنبية بما فيها السفارة الأميركية التي تتعرض لهجمات صاروخية متكررة.

وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران، بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية التي ينتشر فيها جنودها بالبلاد.

وكانت فصائل شيعية مسلحة، بينها كتائب حزب الله العراقي، هددت باستهداف مواقع تواجد القوات الأمريكية في البلاد، حال لم تنسحب امتثالاً لقرار البرلمان القاضي بإنهاء الوجود العسكري فيها.

وفي حزيران الماضي، اعتقلت القوات العراقية مقاتلين من كتائب حزب الله العراقي على خلفية الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء، غير أنها أفرجت عنهم بعد أربعة أيام.

وصوت البرلمان العراقي في 5 كانون الثاني الماضي، بالأغلبية على إنهاء التواجد العسكري الأجنبي على أراضي البلاد، إثر مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، رفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بقصف أميركي قرب مطار بغداد.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1029 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع