البحر وأشياءٌ تكفي للزينة

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 31 تموز/يوليو 2025 03:49

كتب بواسطة: زياد السالمي

زياد السالمي - اليمن

البحر وأشياءٌ تكفي للزينة

( 1 )
مهلا ً يا وجسي النائم.
مهلا ً
يا سكر ضعفي
يا لون الماء الساجد في أقصى الحزن
الخيل رباط شهيد
وخيالك في مائدة الصحراء
ينادي :
هل كنت لنا بحراً
أم كنت عذابًا
يمتد كحجم متاهاتك صبري
نتولى نحوك من تعبٍ
فنعب الأقسى من شفتيك
ولاندري..؟
( 2 )
جدف
فالبحر ركام قلوب
والوقت يسير
ليس سواك على المد
تطيع الريح الموج متى جدف عكس الريح
وكن عكسك فيك
كأشياء تكفي للزينة
كن كل الأشياء
ولا شيء وحيد في هذا الزهو
محار يتصدع
ثمت أيضاً قلبٌ بهواك يعوم
شراع يمشي دون مآل
و فضاء خال من رئة التسويف
وفيض هموم
( 3 )
ببرودة إنصات
تترقب أنفاس عساك على يأس
يملأ أحداقك عزمك
أحلامًا مالحة
سطرك أطول مما عقدوا
ورباطة حبك صارية في إصغاء النرجس
غمسْ ذهنك في النسيان
على رغوة بالك غير مبال
تذكي الشدو وأنت سكين
لم تسأل حتى
عن شدوٍ في النورس قرب النسر
وعن ضيق الشاطئ لحظة ترويح البال
وعمن سيكون الميزان: ضجيج قرار
أم لجة بحر من ملح لا شطآن له
وله ظلمات يعلوها ليل تعلوه سحاب
طمستْ حكمته الأنواء
ولم تسأل
هل عدم يختال بهاوية
أم طاحون هواء
صخب الحفلة بالإيقاع المتثائب
أم مقطع أحجٍية تعزفه الردهات
تراقب طيف الأشباح
قريبًا للحزن كآدم من ذاكرتي
القلب يكابد ما يضمر
والحسرة تتلف ما تزرع
( 4 )
جدف بذراع الناي
أو ارحلْ بغنائي عنك
الرحلة فاصلة لا أطراف لها
بضمير مستتر خلف الإيماء
حلمك تخفت نبرته
تعتق إطراقك من إيماء النوء
وإصغائك من وشوشةِ الأفق
متاعك أيضاَ بعض الرفض إلى حين
وبقايا بلد.
وعلى الريبة شيئا ما
اجتزت مساءك بالأحلام وبالكلمات؛
الفوضى طوفان عقول مرساها جسد
آتية في هيئة ريح
ألورد جريح
ألشوك جريح
ونجوم الغيب وراء مداك مسيح
( 5 )
البحر قصيٌر كخطاك ينام بلا جهة
وعصا التخمين على خدك
آلت بمآرب لا نعرفها
كفنار أبعد من رجع الحرف
إذا جفَّ النخل بقلبك تجثو
ذابلة رايتك البيضاء ولونك
يحمرُّ كوجه بلادي.
كسراب
يشتد على جمر الدهشة.
فيه القلب الشفاف رداء كاف لليل
أراااااااك صديقًا لا أعرفه
بادلني وجهًا أألفه
الحب يصير قليلا ً
حين تجف البسمة
والنبل أصيل جدًا حين يطول
كم أنت جديرٌ تزدان بحلمي
كم أنت صلاة في قولي
كم أنت جميل
نتشاطر أطراف مودتنا
نترفع عن ليل منطفئ الدمعة
نكتب نكتب والله يقول :
بل أنت جديرٌ
بل أنت صلاة
بل أنت جميل.