عبدالله عباس
عندما يفقد الرجل الاول في الدولة توازنه : عادل عبدالمهدي نموذجا ...!!
لاشك أن الكثير من متابعي وضع العراق ‘ استغربوا من الخطب والاحاديث التي القاها رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي منذ بدء تظاهرات العراقيين في بغداد و المحافظات الجنوبية و شعار تلك التظاهرات واضح وضوح الشمس انهم يطالبون بانهاء الفساد ومحاسبة المفسدين و معالجة البطالة ‘ وكالعادة أكثرية دول المنطقة مع بدء التظاهرات ‘ اتهمت ( حيتان السلطة : اسرائيل و محرر العراق الادارة الامريكية التي جاءت بهولاء الحيتان للسلطه بانهم وراء التظاهرات ... ويساعدهم في ذلك بقايا الحكم قبل 2003 ..!! ) عادل عبدالمهدي رد على التظاهرات بانها تسبب خسائر مالية لحكومته الرشيدة وهو محروق القلب على هذه الخسائر التي اصابت حكومته لذا دعا(المتظاهرين المناهضين للحكومة إلى إعادة فتح الطرق والمساعدة في إعادة الحياة الطبيعية للبلاد).
وقال عبد المهدي في البيان "الاحتجاجات أدت إلى توقف العاصمة بغداد وجزء كبير من جنوب البلاد"، مضيفا أن "الاضطرابات كلفت الاقتصاد مليارات الدولارات".ورأى أن استقالة الحكومة قد تتسبب في فراغ ربما يأخذ العراق إلى المجهول، وأن البطء في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة عبر الأطر الدستورية أفضل كثيرا من الفراغ المحتمل حدوثه.!!!!!!!!) ورغم انه اعترف بسلمية المظاهرات، لكن البعض يتخذها درعا بشريا للتخريب ، مشيرا إلى أن القوات العراقية ما زالت حتى الآن في وضع دفاعي، وهي لا تستخدم الرصاص ( علما ان جهة رسمية في السلطه ‘ وليس المتظاهرين او مصدر معادي لحكومة بغداد أعلن على لسان المتحدث باسم الوزارة اللواء سعد معن، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة، إن عدد القتلى في المظاهرات التي انطلقت منذ بداية الشهر، وصل إلى 104 أشخاص، في حين تجاوز عدد المصابين 6100 جريح.)
هكذا تحدث الرجل المؤمن عن خسائر حكومتة التي جاءت الى الحكم بعد 16 عام من حكم اصدقائه اللصوص الذين سرقاتهم قرب العراق من الافلاس
و الوثائق الموجودة تحت يد المؤمن عادل عبدالمهدي يقول ( أن مسيرة الفساد "بلعت" مليارات الدولارات، إذ تفيد التقارير أنه، ومنذ عام 2003، خسرت البلاد جراء عمليات الفساد نحو 450 مليار دولار. أما البطالة فقد بلغت مستويات متفاقمة، وقدرها الجهاز المركزي للإحصاء في بغداد هذا العام بنحو 23 بالمئة، في حين أعلن صندوق النقد الدولي منتصف العام الماضي أن معدل بطالة الشباب قد بلغ أكثر من 40 بالمئة. ورغم أن حجم احتياطيات النفط في العراق يصل إلى نحو 112 مليار برميل، فإن الفقر يطارد نحو ربع العراقيين، إذ تزيد نسبته عن 22 بالمئة، ويصل في بعض محافظات الجنوب إلى أكثر من 31 بالمئة.وقد خلقت النفقات المتضخمة أكبر عجز في الموازنة، إذ بلغت هذا العام 23 مليار دولار، ويتوقع أن تزيد عن 30 مليار دولار بحلول عام 2020 ‘ ويعاني الاقتصاد العراقي مشكلات أخرى كثيرة، كانعدام الصناعة، وانهيار البنية التحتية، وضعف أداء القطاع الزراعي، والتجاري، وتفاقم المشكلات الأمنية وضعف قطاع القانون.
ووفق تقرير مطول لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى نشر قبل أشهر، فقد قدرت إحدى الدراسات العراقية أن الفساد المالي يستنزف نحو 25 بالمئة من المال العام.وقبل نحو عام، تناولت وسائل الإعلام العراقية حوالي 800 ملف من الفساد، قيد التحقيق ) ولم يحزن العادل مهدي على كل هذه الخسائر ‘ ولكن رايناه حزين على خسارة الانتاج لحكومتة المنتجة جدا بسبب المظاهرة تدعو لمحاربة الفاسدين الذين يسرقون المال العام منذ 16 عام
ضمن توجهات لاعبي اقليمين في ساحة العراق منذ الاحتلال كلما تاتي مواعيد للانتخابات العامة ضمن العملية السياسية العرجاء التي صمم المحتل على ان تكون عرجاء بشكل خطير ومع سبق الاصرار ‘ يدفعون لاظهار شخصية يبدو انه ضد المحتل وخططه الجهنمية ( مع اعطاء الشرعية لتعامل المرن مع اطماع الاقليمية وبعض الدول الجوار بحجة حرية القرار العراقي والذي يعرف العالم انه فقدت تلك الحرية منذ بدء ماسميت بالعملية السياسية ‘ والمشاركين في هذه العملية يدعمون ابرازه وايصاله الى القمة لانه فيه كل المواصفات الا الصفة المطلوبة لصالح مستقبل العراق وهو اعادة بناء الدولة وفق متطلبات الارادة الوطنية .
وعندما تعيد النظر بشخصيات كلفوا بادارة الهيئة التنفيذية ( مجلس الوزراء ) و تقرأ صفحات تاريخهم السياسيه لاترى فيها اي انجاز ممكن اعتباره اساس لقوته وهو في موقع اعلى يساهم في البناء ‘ ويتم الترويج له بالتركيز على انه ( ناضل ضد الديكتاتور ) وعندما تتفحص نضاله قضى اكثر اوقاته في المهجر متنفذا لتوجهات الدولة في الحد الادنى ممكن تصفها انها دولة ليس على وئام تاريخيا مع ارادة الشعب العراقي الحر ولنأتي على قراءة اخرهم ( عادل عبدالمهدي ) الذي لم نرى منه اي عدالة لمحاربة افات الفساد بل مهد الطريق لزيادة شراستهم بالتصريحات المبهمة والتشكيلات لم تنفذ شيء سوى زيادة الثقل على حكومتة عدا انه كلف بالموقع نتيجة الانتخابات كل مصادر المعلوماتية بمافيها الدولية شكت في نزاهتها
• وختام القول :
تعليقا على احاديث عبدالمهدي عن ( خسائر العراقيين المساكين بسبب غضبهم ضد الظلم ) نقول ما قاله الحكيم العادل بصدق : ( من اشد انواع الظلم ان يلعب الظالم دور الضحية ويتهم المظلوم بانه ظالم ) والسلام عليكم
1243 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع