حسن ميسر صالح الأمين
(أقوال من أجل الموصل في محنتها ومستقبلها - ١٣) .
علمٌ رفراف من أعلام بلدي العراق ومفخرة أخرى من مفاخر الموصل العزيزة وغصن باسق وارف الظلال كثيف الثمر لشجرة دائمة العطاء أصلها ثابت في الموصل الحدباء وفرعها ممتد ليجوب محافظات العراق ودول العالم ، شخصية إنسانية بكل معانيها وقامة علمية رصينة وعملية جادة في كل عطائها وإنجازاتها وما قدمت لعلمها وبلدها وأهلها ، تمتاز بدماثة الخلق الرفيع والعلم الرصين والتواضع الحميد والفطنة والكياسة والقول السديد ، صاحب هذه الشخصية رجل هادئ الطبع صبور حليم ، إرتسم عطاؤه الثر لسنوات عديدة وأزمنة مديدة وتعدى نطاق المألوف لينفرد بالامتياز فكان كالثريا من النجوم المتجمعة والمتلألئة والتي تسطع بضيائها في سماء الموصل والعراق والعالم ، وغدا بإنجازاته العديدة معلمًا يُشار إليه بالبنان ، شخصية تحمل القواعد السليمة لأكثر من ثلاث لغات عالمية ناطق بها بكل سلاسة ويسر ومُطلعٌ على قواعدها وأصول لغتها وخبايا لهجتها وهي (الإنكليزية والفرنسية والروسية) ، مَثّلَ الموصل وأهلها خير تمثيل في أكثر من محفل وحضور في مناسبات رسمية وعلى مستويات عليا ، عالمٌ فذٌ ضليع عاملٌ باختصاصٍ نادرٍ فريد ، مُترجم مُحلّف وخبير قضائي ومخوّل في الترجمة باللغتين الفرنسية والانكليزية ، مجاز من مجلس القضاء الأعلى ومعتمد لدى رئاسة محكمة استئناف نينوى الاتحادية ، أنه خبير الترجمة الدكتور (حسيب الياس مجيد حديد) ، من مواليد الموصل عام ( 1950) ، درس وأكمل جميع المراحل الدراسية في مدارس الموصل ، وحصل على شهادة البكالوريوس في اللغة الإنكليزية من كلية الآداب ، جامعة الموصل عام (1972) ، ثم شهادة الدبلوم العالي (مهني) في التربية وطرق التدريس من كلية التربية ، جامعة بغداد عام (1973) ، أعقبها بشهادة ميتريز للأدب المقارن (انكليزي-أمريكي) من كلية الآداب واللغات من جامعة (بواتييه) في فرنسا عام (1980) ، وتلاها بشهادة الدبلوم العالي في الدراسات المعمقة في الأدب المقارن (انكليزي - فرنسي) من كلية الآداب جامعة (فرانسوا رابليه) في فرنسا عام (1981) ، وختم قلادة الشهادات العلمية وتَوَّجَهَا بشهادة الدكتوراه في الأدب المقارن (دراسات انكليزية باللغة الفرنسية) من كلية الآداب واللغات في (بواتييه) في فرنسا عام (1985) ، ومنح لقب خبير الترجمة في حفل تكريمي من مركز دراسات الموصل في (15 نيسان 2013) .
مارس التدريس في أقسام كلية الآداب (الترجمة ، اللغة الفرنسية ، اللغة الإنكليزية) بجامعة الموصل بالإضافة إلى تدريس اللغة الفرنسية في كلية (الحدباء الجامعة) وكذلك تدريس النصوص القانونية (باللغة الانكليزية) لطلبة الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) في كلية الحقوق ، وتدريس مادة النصوص القديمة باللغة الانكليزية لطلبة الدراسات العليا في (كلية الآثار) في الموصل ، قام بإلقاء محاضرات باللغة الفرنسية على عدد من اساتذة كلية الصيدلة واساتذة المعهد التقني في الموصل عام (1987) ، وألقى محاضرات في (الترجمة والتعريب) وكذلك محاضرات في (طرق ومباديء الترجمة) على طلبة الدراسات الأولية والعليا في قسم اللغة الفرنسية في جامعة (حلب) السورية عام (2009) ، علاوةً على تكليفه بصفة رسمية لتولي مهمة القيام بالترجمة الفورية للوفود وللأساتذة الزائرين من مختلف دول العالم إلى جامعة الموصل وإلى كليات (القانون والآداب والصيدلة) فيها وكذلك لوفود وزوار مهرجانات الربيع لسنوات متتالية ، ساهم وبحضور لافت ومميز في إنعقاد عدة حلقات دراسية حول الترجمة الأدبية والقانونية والترجمة الإلية والترجمة الشعرية والفورية منها .
تدرج في حياته الوظيفية من ( مساعد باحث ، أستاذ مساعد ، معاون عميد كلية الآداب للفترة من (1987– 1988) ، مقرر قسم اللغة الفرنسية لأكثر من عشر سنوات ، رئيس قسم اللغة الفرنسية من (2003 - 2005) ثم استاذ في قسم اللغة الفرنسية ومحاضر مادة الرواية البريطانية لطلبة الماجستير في قسم اللغة الانكليزية في كلية الآداب ومحاضر في كلية الحقوق وكلية الاثار لطلبة الماجستير والدكتوراه حصراً ولسنوات عديدة .
تولى رئاسة وعضوية العديد من اللجان منها (رئيس ثم عضو في لجنة الدراسات العليا في قسم اللغة الفرنسية ، عضو اللجنة العلمية في قسم اللغة الفرنسية ، عضو لجنة اختبار صلاحية التدريس للتخصصات الإنسانية ، عضو لجنة الترقيات العلمية في كلية الآداب / جامعة الموصل ، عضو الهيئة الاستشارية في مجلة المأمون (مجلة فصلية للدراسات تصدر عن دار المأمون للترجمة والنشر) التابعة لوزارة الثقافة ، عضو جمعية المترجمين العراقيين بدرجة خبير ، عضو الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب ، عضو الاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية في جامعة الدول العربية) .
نال العديد من الشهادات التقديرية لمشاركاته الفاعلة في المواسم الثقافية وحصل على أكثر من (50) كتاب شكر وتقدير من مختلف دوائر الدولة تقديرًا لجهوده المتميزة .
له حضور متميز وملحوظ خارج العراق من خلال مشاركاته بالدورات ذات العلاقة باختصاصه منها (دورة مكثفة باللغة الانكليزية وآدابها في جامعة لندن عام (1975) ، دورة باللغة الفرنسية وآدابها في جامعة (بيزانسون) في فرنسا عام (1986) ، دورة باللغة الفرنسية وآدابها في جامعة (كرينوبل) في فرنسا عام (1988) ، دورة باللغة الفرنسية وآدابها في جامعة (بيزانسون) في فرنسا عام (1998) ، دورة في الحرم الفرانكفوني في جامعة حلب (الجمهورية العربية السورية) عام (2009) ، دورة تدريبية في (CAVILAM) خلال شهر تموز عام (2009) في مدينة (فيشي) في فرنسا (Vichy-France) ، دورة تدريبية في الحرم الفرانكوفوني (المركز الرقمي للفرانكوفونية) في جامعة (حلب) عام (2011) .
كتب ونشر العديد من البحوث العلمية وباللغتين الإنكليزية والفرنسية في مجلة آداب الرافدين منذ عام (1987 ولحد الآن ) منها (التحليل الوظيفي للحكاية) - مشترك عام (1987) ، تأثير (تي . أي لورنس) على (اندريه مالرو) عام (1988) ، العناصر الشرقية في حكايات (فولتير) - مشترك عام (1988) ، الهجاء في رحلات (جوليفير) لسويفت و(ميكر وميغاس) لفولتير عام (1992) ، عناصر رواية الشطار في جيل (بلاس) للوساج و(جوزيف اندروز) لفيلدينغ عام (1993) ، العناصر المكونة للنمطين الملحمي والروائي عام (1991) ، اثر (ديفيد كوبر فيلد) لديكنز على (البتي شوز) لدودييه عام (1997) ، علاوةً على ترجمته النصوص التالية وغير المنشورة لحد الآن وهي (عناصر رواية المغامرات في جزيرة الكنز ل ر . ل .ستيفنسن) ، والجزيرة الغامضة ل جول فيرن ، اللاأبالية في رواية الغريب لآلبير كامي ، مفهوم الصورة في شعر ابولينير ، الاخطاء وتقييم الترجمة ، مفهوم الطبيعة في شعر (بودلير ووردزوورث) ، استخدام القناع في (الاحمر والاسود) لستندال ، وكذلك (اعمدة الحكمة السبعة) لتوماس ادوارد لورنس) .
أشرف على رسائل طلبة الدراسات العليا لنيل شهادة الماجستير في الأدب الفرنسي والترجمة لعدد (12) طالب وطالبة وكذلك الاشراف على اطاريح الدكتوراه في الادب الانكليزي ، وعضوًا في أكثر من (50) لجنة مناقشة لرسائل الماجستير والدكتوراه باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية في كل من الجامعة المستنصرية وجامعة بغداد وجامعة كويا ( كويسنجق في السليمانية) وجامعة الموصل .
قام بتأليف العديد من الكتب المنهجية في تخصص الترجمة والتي نشرت عن دور نشر عراقية وعربية وعالمية ، فعن دار ابن الأثير للطباعة والنشر التابع لجامعة الموصل صدرت كل من الكتب التالية ( مبادئ الترجمة من الفرنسية إلى العربية وبالعكس عام (1988) تأليف مشترك ، منهجية البحث العلمي عام (2007) تأليف مشترك مع البرفسور الدكتور ماتيو كيدير (استاذ بجامعة ليون الثانية في فرنسا ومدير مركز الابحاث اللغوية في باريس ومستشار الوزير في الحكومة الفرنسية) ، مدخل الى الترجمة – كتاب منهجي لطلبة الصف الثالث عام (2014) تأليف مشترك ، كتاب الترجمة المعاصرة للصف الرابع مشترك مع اثنين من اساتذة قسم اللغة الفرنسية عام ( 2017) ، قواعد اللغة الاكدية للكاتب دانييل بودي باللغة الفرنسية قيد الترجمة بالاشتراك مع الاستاذ خالد سالم اسماعيل/ استاذ اللغة المسمارية في جامعة الموصل في حزيران عام (2009) .
ونشرت (دار الكتب العلمية للطباعة والنشر في بيروت) الكتب التالية (مباديء الترجمة التعليمية لطلبة قسم اللغة الفرنسية عام (2013) ، لورنس العرب بين الحقيقة والخيال عام (2013) ، قواعد اللغة الانكليزية عام (2016) ، قواعد اللغة الفرنسية عام (2016) ، اصول الترجمة عام (2013) ، أصول الترجمة دراسات في فن الترجمة بأنواعها كافة عام (2013) ، دراسات في حضارة وادي الرافدين عام (2013) ، دراسات في النقد الادبي عام (2013) ، الترجمة الصحفية عام (2013) ، الترجمة الاعلانية عام (2012) ، الملكية الفكرية في عالم اليوم عام (2012) ، الترجمة القانونية عام (2014) ، اهداف التعليم العالي– مشترك مع الاستاذ الدكتور مزاحم الخياط رئيس جامعة نينوى (قيد الطباعة) عام (2015) ، صحة البشرة (قيد الطباعة) عام (2015) .
بالإضافة إلى كتاب منهجية البحث العلمي - طبعة ثانية والمنشور عن الدار العصرية للطباعة والنشر في بيروت عام (2011) .
وله العديد من الكتب المترجمة والمنشور عن دار المأمون في بغداد منها (الاعلان والترجمة عام (2011) ، الترجمة الفورية في المؤتمرات عام (2011) ،
ونشر بيت الحكمة في بغداد كل من الكتب التالية (الترجمة المعاصرة (بحوث وتطبيقات) عام (2010) ، دراسات في الترجمة القانونية عام (2012) ، ترجمة الخطاب السياسي عام (2012) ، الترجمة الدبلوماسية عام (2014) ، الترجمة والتواصل الثقافي عام (2015) ، الترجمة والعولمة (قيد الطباعة) ،
وقام بترجمة كتاب (نصوص غير منشورة) من مملكة لارسا في العصر البابلي القديم من اللغة العربية الى اللغة الانكليزية لحساب (مؤسسة نابو للطباعة والنشر في لندن - المملكة المتحدة عام ( 2010) .
وقام بأعمال الترجمة القانونية و الأدبية والإعلانية للعديد من النصوص ولأكثر من (65) نصًا ادبيًا والتي تتناول كل مشكلات الترجمة الأدبية والجودة والصياغة وتأويل المعنى والسرية في اعمال الترجمة والجانب الأخلاقي فيها ومبادئ العولمة والترجمة الدلالية والنصية وعن اختلاف الانظمة القانونية في العالم وترجمة المصطلح القانوني وامكانية ترجمة الخطاب القانوني وعن النمو السكاني وعن الترجمة الفورية وصعوباتها في كشف آليات فهم الخطاب ونقله والامانة المعلوماتية وعامل الزمن وكذلك جوانب عن الترجمة الاعلانية والاستراتيجيات الاعلانية والترجمة الاستراتيجية والتأويلية وعن الترجمة الآلية والمشكلات التي تثيرها وأخرى عن برنامج التدريب على الترجمة واستعمال الاجهزة الحديثة ، بالإضافة إلى ترجمة الخطاب السياسي وتوظيف الاستعارة في الخطاب السياسي ومفهومها وادراج السمة الذاتية فيه وعن الترجمة الصحفية وأدواتها ومنهجيتها واخرى عن مهنة الصحفي والمترجم والترابط بينهما في ترجمة النصوص الصحفية وترجمة العناوين الصحفية وكذلك العديد من النصوص المترجمة عن الزمن ومفهومه والطبيعة وخصائصها وعن شخصيات أنكليزية وفرنسية تركت في طيات كتب التاريخ الكثير من الروايات والقصص وهناك العديد من المقالات والمقالات المترجمة من اللغة الفرنسية إلى العربية ومن اللغة الانكليزية إلى العربية والمنشورة في المجلات والصحف المحلية (الجامعة ، حرس الوطن ، الحدباء ، اضاءات موصلية ، موصليات ، مناهل جامعية ، مجلة المأمون ، وهنالك عشرات المقالات والمقالات المترجمة في طريقها للنشر ولا يزال العطاء مستمرًا ومعينًا لا ينضب إن شاء الله .
ولم يشرع بالرحيل عنها رغم كثرة المغريات من العروض التي قُدمت له من أكثر من جامعة عالمية ومؤسسات ومعاهد علمية وتعليمية مرموقة ومعروفة على مستوى العالم ، واجرت معه العديد من القنوات الفضائية ( العراقية والعربية والعالمية) لقاءات وحوارات تلفزيونية وآخرها كان بعد معارك التحرير على قناة الميادين الفضائية والتلفزيون الأردني وقناة الموصلية العراقية ، وسبق له وأن أجرى مقابلة في بيته وعلى الأثير مباشرةً مع (راديو فرنسا الثقافة - Radio France Culture) وكان معه على الهواء الدكتور (بسام بركة) رئيس جمعية المترجمين العرب والبرفسور الفرنسي (الدكتور ماتيو كيدير) (مستشار الوزارة الفرنسية) للحديث عن عمل المترجم ومسؤوليته ابان فترة الاحتلال والتي إستغرقت زهاء (55) دقيقة ، وكانت المقابلة باللغة الفرنسية كون الإذاعة موجهة للجمهور الفرنسي ومتوفرة على رابط إذاعة راديو فرنسا الثقافة على الأنترنيت .
ورغم ظروف الموصل الأخيرة وكثرة ما اصابها من أحداثٍ جسام ، آثر البقاء فيها رغم كل مخاطر البقاء والظروف القاسية وخصوصًا ما شهدته في حزيران (2014) وما تلاه ، تعلقًا بها وبحبها فلم يغادر أرضها حتى لساعات معدودات ولم يكن ضمن قوافل النازحين أو المهجرين منها فأنزوى في داره ليراقب الأحداث التي أطبقت على الأنفاس كمدًا وجثمت على القلوب حسرةً والمًا وحزنًا ويتطلع لرحيل تلكم الظروف البائسة بأقرب وقت وبأقل الخسائر والمتمثل بزوال الدواعش الانجاس الذين جاسوا في الديار فاكثروا فيها الفساد والقتل والتدمير ، كتب لي على الخاص ذات مرة وموج المنايا حولها متلاطم ليخبرني بكلماتٍ مختصرات عن مجريات الأمور داخل الموصل وقال نصًا (نحن بقينا وعشنا هذه الفترة المظلمة بيقيننا وبكل جوارحنا ، فهي فترة تعجز الكلمات عن وصف ظلمها وتعاستها وبؤسها والتفاصيل لها بداية وليس لها نهاية ، إن المطابخ الغربية التي حضّرت لهذه الطبخة قد هيأت لفترة مابعد هذا الحدث الجلل ، الصورة ضبابية وغير واضحة لحد الان ومستقبل الموصل غامض ، الكل عيونها شاخصة على الموصل ، وحصة من ستكون ، فقط الطهاة يعرفون ، خاصة وان المنطقة تعيش في خريف عمرها) .
فأخترت مقولته كما في الصورة أدناه وهي عبارة عن فقرة مجتزأة من تعليقه اعلاه ضمن نقاش مطول أدلى به على الخاص كرأي سديد حول خريطة الطريق والمبادئ العامة لإدارة محافظة نينوى بعد التحرير والمنشورة على صفحتي الفيسبوكية بتاريخ (20/آيار/2017) والذي تناولنا فيه الحديث والنقاش في عدة أمور جوهرية واضاف لمساته التنويرية وأعطى توجيهاته القيمة ، وختم حديثه بالقول (إن الروح الموصلية الشريفة لا يهدأ لها بال الا بعد أن تنجلي هذه الغمًة وتعود الموصل الى أهلها الحقيقيين).
والتي أراها ترتقي لما قاله الحكماء وهي لسان حال كل المحبين للموصل وأهلها والبارين لها صدقًا وقولًا وعملا ، فهي الوصف البليغ والمناسب لكل ما جرى للموصل وأهلها خاصة على ضوء التطورات الأخيرة الجارية على واقع الأرض والمتمثلة بالإتفاقات والإنسحابات والتي أكدت للجميع أنها طبخة كبرى جرى الإعداد لها مسبقًا ، أضعها أمامكم سادتي الأفاضل وأتمنى أن تروق لكم وتأخذ استحقاقها في مشاركاتكم وإبداء رأيكم السديد بخصوصها ولتكون مقولةً ثابتة وشهادةً رصينة صدرت من حكيم موصلي وعالم رصين يتمتع بقلبٍ يُكنُ كل مشاعر الانتماء والإخلاص والوفاء والشعور الصادق والنبيل على الدوام ولتكون حكمةً ثابتة وشهادة رصينة ومقولة حق صدرت في زمنٍ جائر ولى مدبرًا ونسال الله ان لا يعود ولا يتكرر ، وأود أن أشير إلى أنني في الوقت الذي أشكر فيه عاليًا الشخصيات الكرام من أصحاب المقولات المنشورة أو التي سوف تنشر لاحقًا والذين تزينت صفحتي المتواضعة وهي تحمل أسماءهم وسيرهم البهية وفكرهم النير ، وأشكر كذلك جميع السادة المتابعين والمعلقين الكرام وخاصة أولي التفاعل المتميز والحضور المتواصل والمتابعة المستمرة ، أود أن اؤكد للجميع ما سبق ان أشرت إليه سابقًا في أكثر من مرة إلى أنني وفي بحر ما أنشر من مقولات عن شخصيات موصلية وعراقية وعربية ، وددت بها التأكيد على مقولاتهم وتثبيتها كشهادة للتاريخ بحقهم وإظهارها وتوسعة نشرها والتي أطمح من الجميع من خلال ما أنشر منها تباعًا على التركيز على المقولة واتخاذها عنوان عريض للنقاش وصب الاهتمام حول مضمونها وإبداء الرأي والإضافات حولها وهذه هي الغاية المرجوة من سلسلة الأقوال من أجل الموصل في محنتها ومستقبلها ، شاكرًا تفضلكم ومتمنيًا للجميع دوام التوفيق والسداد ، وتقبلوا وافر الاحترام والتقدير .
حسن ميسر صالح الأمين 7/9/2017
والمقولة هي :
إن المطابخ الغربية التي حضّرت لهذه الطبخة قد هيأت لفترة مابعد هذا الحدث الجلل ، الصورة ضبابية وغير واضحة لحد الان ومستقبل الموصل غامض ، الكل عيونها شاخصة على الموصل ، وحصة من ستكون ، فقط الطهاة يعرفون .
الدكتور
حسيب الياس حديد
2140 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع