عامر السلطاني
سياده الرئيس ترامب المحترم
السلام عليكم ... هذه هي لغتنا ( السلام ) التي نخاطب بها بعضنا لغه المحبه والموده لغه كل الاديان السماويه وهذا ماتعلمناه في بيوتنا وازقتنا ومدارسنا وزرعنا المحبه والموده في نفوس اطفالنا مثل ماتعلمناه من اباءونا، رغم تنوع الاديان في بلدنا الاان المحبه تسود بين العوائل والجيران والاصدقاء لانبالي الى اي دين ينتمي جاري او صديقي ، سياده الرئيس ترامب انا كنت من المتوقعين فوزكم في الانتخابات الامريكيه لأسباب سبق ان كتبتها في مقاله سابقه ، ولأن ميزان القوى قد اختل في منطقه الشرق الاوسط فكان لابد من تأثير قوي يضبط هذه الموازين وكنت ومازلت متأملاً ذلك ،
ولكن هنالك حقيقه يعرفها الجميع واود ان اذكركم بها ان كل بلد فيه الاشرار وفيه الخيرين ، اللذين يحبون الحياه وهم كثيرين، والاشرار قله وان بلدي العراق رغم مااصابه من ويلات نتيجه الحروب وظلم حكامه له الا أنه بقى شعباً يحب الحريه والسلام ، ويغني وينشد مع كل الشعوب من اجل ان يعيش عيشه كريمه تسود فيها المحبه والتأخي وان يُنهي جو الكراهيه التي تحاول قوى الشر نشرها بين صفوفه ،
السيد الرئيس ترامب من حقك كرئيس للولايات المتحده الامريكيه ان تتخذ ماتراه مناسباً من اجراءات لحمايه هذا البلد من المتطرفين والارهابيين اللذين شوهوا المعنى الحقيقي للاسلام الذي هو دين محبه وتسامح ومن حقك ان تصدر الاوامر من اجل ذلك ، ولكن ايضاً من حقنا ان نوضح الصوره الحقيقيه لشعبنا المظلوم الذي عاني ومازال يعاني وان تنظروا للوجه الناصع لشعبنا الطيب الذي يحب الخير للجميع ، اخشى مااخشاه ان يأخذ البرئ بذنب المجرم ومن ينشد الخير ويحب السلام بذنب القاتل والمجرم وتختلط الاوراق ، ويٌنظر للجميع بعين واحده ،
في كل بلدان العالم هناك القاتل والبرئ ، من يحب الاخرين ومن يبث الرعب وينشر لغه القتل فهذا لايعني ان كل المواطنين في بلدي هم اشرار ....هنالك مثال بسيط ان مطرب عراقي سفير الطفوله والسلام في الامم المتحده هو كاظم الساهر فنان ومبدع من العراق ،، وأسامه بن لادن من السعوديه وابو مصعب الزرقاوي من الاردن أرهابيين وقتله ،،
ولكن يُمنع الفنانين ومواطنيهم دخول امريكا ،،،، ويدخل مواطني قاده الارهاب ،،، من السبب ؟ هل حكوماتنا .. ام المواطن البسيط ام حظنا العاثر الذي دمر الارهاب بلدنا وأُتهم مواطننا بما أبتُلينا به . انا لاأقصد ان مواطني السعوديه او الاردن ارهابين استغفر الله ولكن رغبت ان اوضح ان الارهاب لايمثل بلد والشر لايمثل الا اشخاصه فمن غير الممكن ان نحكم على بلد لمجرد ان احد الاشرار من هذا البلد ، فالارهاب لادين له ولا جنسيه ، هو بذره يزرعها الاشرار في ارض فاسده في اي مكان فعلينا كلنا ان نحارب هذه البذور ونجفف منابعها ولكن علينا ان لانظلم الاخيار ومن يحبون السلام والمحبه .
ان اخطر مايصل له المجتمع ان الفرد يصعب عليه التفريق بين القاضي والجلاد وبين اللص والشرطي وعندما تضيع القيم والمبادئ والقوانين التي تحمي هذه القيم يصبح البلد غابه القوي فيها يأكل وينهش لحم الضعيف وتسود الفوضى ويعم الخراب . وكلنا مع قوانين تحمي هذه القيم
أن الضجه الاعلاميه التي حدثت نتيجه هذا القرار وردود الافعال كان طبيعياً نتيجه تأثير هذا القرارعلى مواطني سبع دول ولكن الدرس الذي علينا ان نتعلمه , ان قوه امريكا ليس فقط بسبب تفوقها العلمي والعسكري وانما بأستقلال القضاءالذي قال كلمته واصدر القاضي الفدرالي قرار بالسماح بدخول المسافرين الحاصلين على تأشيره دخول ( الفيزا ) بالرغم من الامر الرئاسي الذي منع دخولهم البلاد،
والملفت للنظر ان بعض الحكومات العربيه بدلاً من هتافها وتصفيقها للقرار وكأن الشعب العراقي الذي اكتوى بمؤمراتهم التي احيكت ضده ودمرته لايقضي اجازته الصيفيه الا في امريكا ، ولاتظهروا شماتتكم بشعب الحضارات والتاريخ العريق ، شعب الثقافه والعلوم والفن ، أنه شعب العراق ياحكام العرب ،،، الا تعرفوه ام تناسيتم من هو ، فجامعاتكم ومستشفياتكم زاخره بابناء الرافدين يعالجون المرضى وينشرون العلم ، كان المفروض بكم ان تتعلموا وتأخذوا درساً لتأسيس قضاءً مستقلاً بعيداً عن اي انتماء سياسي او تحت ضغط اي سلطه حتى لو كانت هذه السلطه رئيس الدوله اذا كانت لديكم النيه بناء دولاً قويه قائمه على اساس سليم يحترم فيه القانون ويطبق على الجميع ضمن دستور يكفل لكل فرد حقوقه وواجباته . هل يستطيع قاضي في اي دوله عربيه ان يوقف قرار يصدر من رئيس الجمهوريه؟؟؟؟؟؟؟
هذه هي احد اسباب قوه امريكا فهل تأخذون عبره وتتعلمون الدرس ام ستبقى طبولكم تقرع في الفراغ ولااحد يسمعها .
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
846 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع