حنو رقة عزاء ورثاء الفقيد المبدع الكبير المخضرم الطيب الصديقي رحمه الله

                                                        


           الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج: بنيحيى علي عزاوي

 { من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)....صدق الله العظيم....الموت أليف خل أثير وصنو الحياة جليس ومصاحب نديم ، حتى أثناء النوم فالموت مؤانس مؤنس لدّ تحنن وقرين الإنسان منذ الأزل، وفي خلق الأنام آية من آيات الرحمن الكبرى ولذوي الألباب برهان جلي على أن عمر الإنسان قصير جدا... ..بنو آدم لا ينقطع عمله إلا من ثلاث:

ابن صالح يدعو له أو صدقة جارية أو علم ينتفع به، إذن الدراماتورج المبدع البديع :الطيب الصديقي رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه جمع الدلالات الرمز الثلاث من حديث النبي صلى الله عليه وسلم، والفاهم العاقل يستوعب ويدرك جيدا أن الحياة الدنيا "دانية" بسمو جمالها حين يختار العزيز الرحمن من صفوة عباده، فلاسفة وأدباء وفنانين وعلماء في العلوم الدقيقة هم الانتليجينسيا لليمن والخير لجميع خلائق الرحمن بغض النظر عن الممل والنحل، ثم الدنيا فانية حيث تكمن في سرية القرآن الكريم الآيات التالية: وتلك آية نريها للناس لعهم يستبصرون ولعلهم ينظرون ولعلهم يفكرون ويتفكرون من بينهم حكومتنا التي تدعي"كرامة المواطن المغربي" أين نحن سائرون مع فساد المفسدين.....الكتابة متنفس لحل أزمة السؤال والتساؤل الأزلي لعالم البديهيات، إذن الكتابة هي تنفس في الحديث وتنفس الصعداء للعقل الواجد بتنفس طويل التأمل من كرب الأساطير والخرافات وأعراف الأولين والآخرين بسند المقلقلين والمعنعنين حتى في القرن الواحد والعشرين هم بكثرة التكاثر منتشرين ومتواجدين وللأنعام واعظين.

حائر أنا في عقول نائمة ومع سبات جهلها وغرائزها عائمة، هي بكثرة الكثرة في مجتمعاتنا خاوية على عروشها غائرة، هناك في مجتمعاتنا عقول نيرة قليلة قلة الثقل في أسرنا تعيش غربة الغرباء... وعقول صافقة بذيئة فاجرة فاحشة كأرض بور لا تنبت زرعا فهي جر باء... هناك عقول من عقول.... عقول صغيرة مهمتها مناقشة القشور... وعقول تستريح إليها وتلجأ إلى ظلال أشجارها المثمرة وانهار مياهها العذبة كعين الحور.... ما أروع وأجمل العقول النيرة المستنير ة بالعلم المرصع المعين... تستنير بآرائها وتستمد منها النور العظيم. مثلها كمثل عقل المرحوم المخضرم: الطيب الصديقي رحمه الله...عزاؤنا واحد أوحد في هذا المصاب الجلل الذي حل بأسرة المبدعين المسرحيين الكبار...البقاء لله والشكر والحمد للعزيز الرحمن الذي خلق هذه الدنيا امتحانا بريشة الميزان...



  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

911 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع