د.فواز الفواز
يبدو أن المسلمين سائرين لتعظيم الخرافة وتكبير البدع والضحك على عقول البعض لدرجة سنصبح أكثر أمة قبل الهنود والسيخ نؤمن بمهازل النصابين .
صحيح علم الاجتماع يقول كلما زاد الفقر والجهل والفاقة زادت الحاجة إلى وجود الدجالين وفتاحي الفال وقارئي الكف ومبصري المرآة وغيرها من دجل المجتمع للبحث عن الاطمئنان النفسي والتنفيس عن الكبت والبحث عن بصيص الأمل بين مفردات هؤلاء الدجالة .
من طبعي أنهض صباحاً في الساعة الخامسة حتى لو كان وقت النوم في الساعة الرابعة صباحاً وهذه بلاء اصابني منذ زمن باعتبار أن الله يوزع الأرزاق صباحاً ومن لم ينهض قبل بزوغ الشمس فلا مكان له في سلة الله، وبما إني عبد الله المؤمن فلا بد من الإيمان بهذه الفكرة مجبراً أو مؤمناً .
في أثناء تحضير وجبة الفطور لي ومن ( يدي ) طبعاً لاني لا أؤمن بتهيئة وجبة الفطور من يد الزوجة في الساعة الخامسة صباحا فيما لو ( كانت موجودة ) وبين التهيئة والنظر إلى التلفاز وقع نظري على دجال يرتدي دشداشة وله قناة اسمها ( دمعة ) وهذا الدجال قد علق صور المرحوم الدكتور العلامة أحمد الوائلي وللأسف المركز بأسم الدكتور الوائلي وفي منظر مضحك مبكي وجدت الرجل في باحة والنساء والرجال يتراكضون خلفه وكأنه ( عجل فرجه قد ظهر ) وكلما يمسك أحدهم يقع صريعاً في حركة ( قرقوزية ) قل وجودها في السيرك الروسي ولسانه يردد ( صل على محمد والــ محمد ) مع موسيقى قريبة من موسيقى هتلر في تفقد القطعات المنتصرة ، وإعلامي يتبنى كل هذه المهازل أسمه الدجال ( العزاوي ) لا أتذكر اسمه ولكنه كان يعربد مضحكا في قناة الديار ويخرج عن المألوف والطريف أن وجهه يدل على النصب والاحتيال ( 56 ) من مسافة ميل ضوئي .
المضحك يأتي أحدهم ويقول لي نحن أمة محمد لن نقهر ( وهنا وجب ) السكوت قهرا أو الرد وتحمل هلوسات وخربطات البعض، دون أن نفهم كيف لأمة وبعد أن صعد العالم إلى القمر قبل أكثر من نصف قرن سيكون لنا مكاناً مميزاً بين الأمم .
الرجل عفواً ( الدجال ) يصرخ ببعض المفردات من الأيات التي لم يحفظ منها إلا كلمات متناثرة مع ( همهمة ) وكأنه يخاطب جنود الله لطرد شياطين الكون في منظر مضحك ادمعت عيون الكاتب. والنساء والرجال يتراكضون كالقردة خلف ( حامل الموز ) عفواً حامل المكرفون والمصور يركض خلفه والنساء تتساقط وبعضهن يصرخن في منظر مخزي وكأنه ( راسبوتين ) عندما صعد على ( نساء ) روسيا ومنهن زوجة القيصر وبحجة انني الشافي لولي العهد وبعلم القيصر .
جلست اتأمل الغباء ( العراقي ) في تعظيم النصابين والدجالين ورحم الله من قال " إن الأمة التي تؤمن بقراءة الكف أمة لا تستحق أن تشرب الماء بالكوب" .
1042 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع