فاضل المياح
أسدلتُ ستائري، واتخذت من زاويتي معبداً، وأردتُ ان أمحو فيه ذكراكِ،وأخنقُ مشاعري،التي طارت في فضاء غرفتي، مع دخان سجائري، الكتاب بين يديَّ باق على صفحتهِ منذ ساعات، وأنا شارد بين السطور، استلهمُ جمال عينيك، في خيالي، ولا أسمعُ صوت من يناديني، كأنّي خارج حدود الزمان والمكان..عندها اتخذت قلماً وفتحتُ دفترَ أحلامي ..
وحين القيته جانباً، كانت ترقصُ فوق سطوره قصيدة بجمال عينيك تأتلقُ.. حينها عكست ضوء الأمل ستائري.. وزارني طيفك حاملاً فانوسه الأخضر ، أستحضرُ وجهكِ في أعمالي، كتعويذةِ عاشقٍ يلوذُ في سحر عينيك ، لتفتح لي الدروب وتنار الطرقات ، بفوانيس الألوان ، كفارسٍ جوال.. ابحثُ في غابات وجودي، عن همساتِ صوتكِ، فأنتشي بخمرة الآمال، سيدتي.. مليكتي... قديستي، لقد ألغيتِ كل الوجوه إلا وجهك باسماً متفائلاً.. يضحك كموجِ البحر لأشرعة السفن المبحرة في غياهب البحث عن مرسى وسط الليالي... وتلك صخرة العشاق المنتحرين، كفكفت دموعها، ونزعت ثياب حزنها، لتلبس ثوب الأزاهير، وتنثرها بين ساعات العشاق الوالهين، حين تضمهمُ المقاهي، يتلون الشعر، تائهين في مسافات الوجد والعناق.
2015-12-19
961 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع