جابر جعفر الخطاب
العـــيـد الحــزيــن
في عيد ميلاد ابنتي الراحلة آمال
الذي غـابـت عـنـه هــذا العام
أوقدي شمعك الحزين وعودي
لا تــنــامـي( آمــالُ )بــيـن الـلـحود ِ
أنتِ في القـلـب بضعة ٌ من عروق ٍ
نـابــضـات ٍ سـقـيـتـها مـن وريدي
إنــهُ الـعـيـد فـي صبـاح الأمـاني
يـتـغــنـى بــيــومــك الـمــنـشـود ِ
يـطـرق الـبـاب مـا لـه من مجيب ٍ
أيــن مــَن خـصَـها بأبهى القصيد
عـاد مـن دربـه الـطـويـل كـئـيـبا
بـعد أن جـاء مـثـقـلا بـالـعـقـود
وتــنـاءت بـه الـدروبُ طــوالا
يـتـخـطـى شعـابـها كـالـطـريـد ِ
ٍأتـغــيـبـين والـقـلـوب تـنـادت
أيـن أمُ الأعـيــاد ِ والــتـجـديـد ِ
كنت في العيد رغم داء ٍ عصي ٍ
بين نفح الشذى وعطر الورود ِ
تتسامين فوق جرحك صبرا
هو جرح ٌ أقوى من التضميد ِ
فتألقت نجمة الـفـرح ِالشادي
وعــنـوان سحـره الـمـشهود ِ
ومـلاكـا فـي عـيـدها تـتـغـنـى
بهـوى الناس والمنى في نشيد ِ
أيـن أصبـحت كل حـلـم ٍ تلاشى
وانطـوى الـعـيد في مـزار بـعـيد ِ
وعـيـون السمـاء غـادرهـا النـور
فـغـامـت وأســلمـت لـلـرقـود ِ
الشموع الحسان تـرقـبُ خطوا ً
مـنك والـبـاب مـشرع لـلـوفـود ِ
(كرمٌ ) يحمل ُ الهدايا إلى ماما
ومـامـا فـي غـيـبـة عن وجـود
بـين عـيـنـيه حـيـرة وانـتـظـار ٌ
وانـكـسارٌ فـي عـالـم الـتـنهـيد ِ
سـكن الحـزن نفسه فاستكانت
وذوى غـصنـه الـنـديُ بـعـود ِ
برعمٌ في مجاهل اليتم أمسى
وبـعـيـنـيه غـابـة مـن شـرود ِ
بـددي حـزنـه ُ العـمـيق بفيض ٍ
من حـنـان الأمـومـة ِ المـفقود ِ
يا جيوش الهموم عنك فؤادي
أطـلقـيه ِ من أسرك ِ الـمنكود ِ
أنت أجـهـضت ِ كل حـلم لـديه
في بلـوغ المـنى وعـيش رغيد ِ
شتتـت الـدهر شمـلنـا فـغـدونا
بينَ أنـيـاب جـوره ِ كالـحصيد ِ
يا شـمـوعا في عيـدها مطفآت ُ
وجـفاهـا سنـاؤها فـي صـدود ِ
إن فـيـك انـطـفـاء شمس حياة ٍ
غاب عـن وجـهـها شعاع ُالعيد ِ
11/12/ 2015
944 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع