طارق عيسى طه
لقد مل الشعب العراقي الصراع الدائم بين سياسيي الصدفة , فالبلد في حالة حرب مستعرة حرقت الاخضر بسعر اليابس الشهداء يسقطون تباعا ووطيس المعارك يزداد اشتعالا ودماء الشهداء تسقي ارض الوطن بدماء ابنائه الطاهرة وفضائح الفساد وتهريب المليارات من الدولارات تنكشف مع مرور الزمن ,
اما عن طريق الصدفة في اغلب الاحيان او لسعي بعض الشرفاء الذين يقومون بمهمتهم الرقابية بوعي وضمير حي والشعب العراقي يزداد فقرا وتعاسة تنصب عليه الويلات من حيث يدري او لايدري , فقد تسبب هطول الامطار بغزارة كبيرة لتجد امامها شعبا منكوبا بالمحاصصة الطائفية والاثنية بالاضافة الى عدم الاخلاص في اداء الواجب على حساب المصلحة الشخصية في الاستحواذ على اموال السحت الحرام وغرقت بغداد الحبيبة الى جانب جميع المحافظات العراقية الاخرى وفي وضع مأساوي في بغداد فقط الى استشهاد ثمانية وخمسين مواطنا صعقتهم الكهرباء عدا البصرة وميسان والناصرية وباقي المحافظات يجمعهم قاسم مشترك اعظم وهو فساد الحاكم واهتمامه ببناء القصور عوضا عن بناء المجاري وتنظيف المنهولات لتكون قادرة على استيعاب اكثر عدد من الالتار المكعبة من هذه الامطار التي كان من المفروض ان تستغل لتعويض الجفاف وانخفاظ مناسيب المياه في دجلة والفرات بسبب السياسة المائية التي تمارسها الجارة المسلمة تركيا مخالفة بذلك القوانين الدولية التي تنظم العلاقات المائية بين البلدان المتشاطئة ,اذا ان الاوضاع الغير طبيعية التي تمر على جمهوريتنا 1 من حرب التدخل الداعشي الذي تغذيه اجندات اجنبية يعمل لحسابها الطابور الخامس المكشوف ولكنه يملك من الصلاحيات ما يخيف القضاء الميت سريريا لمحاسبته 2 بلادنا تعاني من انخفاض اسعار النفط عالميا مما يؤثر سلبا على دولة اتبعت سياسة ريعية معتمدة كليا على تصدير النفط مهملة الصناعة والزراعة 3 تستورد الفواكه والخضروات بعد ان كانت من الدول المصدرة لها 4 قادها حزب الدعوة الاسلامية من السيد الجعفري وتبعه السيد نوري كامل المالكي لمدة ثمانية سنوات عجاف ضاعت في هذه الفترة الزمنية الف مليار دولار ( نقلا عن تصريحات نائب رئيس الوزراء السابق السيد بهاء الاعرجي ) ثروة بامكانها بناء دول حديثة حدث عنها ولا حرج , الظلم ضرب اطنابه في كل مرافق الحياة , من بطالة الى عدم دفع الرواتب لكثير من الموظفين الى ميليشات وقحة وبهذه المناسبة تحية لسماحة السيد مقتدى الصدر لتجميده سرايا السلام في ديالى ومعاقبة المفسدين فيها والمفروض ان تحذو قوات الحشد الشعبي بمعاقبة من اساؤا الى المواطنين بعد عمليات التحرير من الدواعش المجرمة 5 الاستجابة لمطالب الجماهير المتظاهرة ايام الجمع الشرعية ومنع اعتداءات بعض قوات الامن لها 6 اذا كانت النية صافية لعملية التغيير فيجب ان تثبت الحكومة القول بالفعل وان تحترم فقرات الدستور التي تسمح بالتظاهر السلمي وتعاقب من يعتدي على المتظاهرين وتخبرنا ما هو مصير السيد الناشط المدني جلال الشحماني ونحذر الحكومة من ارتكاب خطأ كبير أذا كانت بعض الجهات قد قامت بتعذيبه كما حصل في عام 2011 بحق الناشطين المدنيين , لقد حان ألأوان لفتح الحوار بين الكتل السياسية والعمل لتصفية الخلافات التي لا تصب الا في مصلحة الامبريالية واسرائيل ضد سيادة الجمهورية العراقية وتؤدي الى افقار الشعب وهدر دمائه الطاهرة وخاصة بعد ان اثبتت سياسة الاسلام السياسي فشلها الذي يترجم الى جرائم بحق العراق وابنائه الشرفاء ووجوب محاسبة كل مسيئ, واخيرا يجب ان تتوحد جهود الشرفاء من اجل ايقاف الفساد وايقاف نهب ثرواته وتهريبها واتباع سياسة هدفها ارجاع ثرواتنا المهربة التي تقدر بمئات المليارات من الدولارات التي سوف تكون تعويضا كبيرا لعملية انخفاض اسعار النفط العالمية وتقودنا الى النصر العظيم على الصهاينة الدواعش المجرمين .
1078 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع