يا نبعة الريحان

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 09 آب/أغسطس 2015 06:11

كتب بواسطة: ايمان البستاني

                             كتابة / إيمان البستاني

كنت كلما فتحت المذياع على هذه الاغنية يأتيني صوت امي ناهراً زاجراً امراً  بغلق المذياع الى ان سألتها عن تصرفها فقالت لي كانت لهم جارة جميلة لها ثلاثة اطفال صغار , وكانت تمتهن صنعة الحزن والصمت وكل صباحاتها تقضيها بالغناء لنفسها اغنية يا نبعة الريحان بصوت شجي يفطر القلب ينسل عبر الحائط الفاصل بينهما وكانوا يترجوها الجيران بالسكوت لان طقس بكاء محتمل سينزل على رأس القوم

ذات مساء قامت بتحميم اطفالها واطعامهم وقامت بالغناء لهم اغنيتها المفضلة وما ان ناموا حتى قامت بحرق نفسها
طبعاً للواقعة الف باب وباب تأويل وتفسير , انا عن نفسي اغلقت كل الابواب وبقى باب واحد مفتوح لم يغلق ابداً وهو منظر اطفالها وهم يصحون في اليوم التالي ليجدوا نفسهم بلا أم للأبد , ترى منْ سيحممهم بعدها ؟ هل اتسخوا بعد ذلك الحمام المفعم برائحتها ؟ ما حجم البركان الذي سكنها وأوصلها للجحيم بآمان ؟
كلما تراءت لسمعي يا نبعة الريحان تقفز لذهني صور ثلاث اطفال نيام يصحون على مجهول , يقال بأنك اذا ورثت من الاباء فذلك امر بديهي  , اما ان ترث حزن اغنية فتلك حكاية
في آمان الله
https://www.youtube.com/watch?v=I7bb_fHpbCQ