أنا والرياح والمطر ...

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 09 كانون1/ديسمبر 2014 22:22

كتب بواسطة: ضحى عثمان

                           ضحى عثمان

هذه السنة ال..... لم اعد اتذكر
وهذا فصل الشتاء ربما ! السادس عشر
وهذه الورقة ربما الثمانون بعد المائة
التي سوف امزقها بعد ان انتهي من كتابة مذكرات يوم اخر مر بعد
رحيلك..
في هذه الليلة لن اكتب مذكرات يوم يخلو من الحياة وقاس
بل ساكتب رسالتي الاولي .....
روحي وقلبي ويدي الصغيرة وقلمي يريدون الكتابة لك .
ما ان اتي الليل والهدوء ساد المكان والجو بارد والسماء تمطر
فلم اجد شيء يدفيء روحي وجسدي سوي احرف اكتبها لك
تذكرني بك عندما كنت تضمني لكي تدفئني......
اذا هاهي قهوتي وعلبة سجائري
وقلمي واوراقي ..
نعم ما زلت اشرب السجائر ي عزيزي !!!
هل تذكر عندما كنت تنزعج من رائحتها ؟؟؟!
رحلت انت وبقيت عادتي المجنونه .
ابتسم وتبتسم معي احرفي وكل شيء موجود في هذه الغرفه الباردة
عندما اتذكرك واتذكر ادق تفاصيلنا
الان لا ادري ماذا اكتب لك ؟
عتاب ام شوق ام اكتب عن قلبي الذي انفطر
بعد رحيلك ؟؟
ام عن جسدي المتعطش الي لمساتك الرجوليه الانيقه ؟!
ام اكتب عن حياتي بعد رحيلك
فانا ي عزيزي ميتة اشعر دائما ان روحي ذهبت تنتظرك لعلك تعود !!
ام لا اكتب اي شي ....
احاول بعد صمتي منذ رحيلك ان افهم واستكشف امور لم يخطر في بالي يوما
انني سوف افكر بها ....
احاول الكتابة ......
لكن حتي قلمي يعصيني ويتمرد
فهكذا اكون قد حرمت منك حرمت من الكتابة عنك .
يا الهي هل كنت تستحق هذا ؟!
او بالاحري
هل انا استحق كل ما حصل لي ؟!
ام هو القدر لعب لعبتة المعهودة؟؟؟؟؟؟
متاكده انني حين استيقظ سوف امزق
هذه الاوراق وانثرها مع الرياح
لانني لا اريد ان تصلك رسالتي وتعلم كم اعاني
الرياح .... كفيلة بحفظ الاسرار ي عزيزي
كتبت هذه الرسالة فقط لكي اتذكر
كم خيبت املي بك
ولكي اشعر بالدفيء
لان الكتابة عنك تاجج مشاعري
واسترد روحي ... وقلبي يصبح ينبض واشعر
انني علي قيد الحياة ...
وانت في النهاية لست سوي
بطل كتاباتي واحرف تكتب علي ورق
لكي تدفئني في الليل البارد وانثرها في الصباح
مع الرياح .
ولكن حتي الرياح تتمرد فربما المطر سوف يغسل اوراقي
وتعود طاهرة نظيفة من خطيئة حبك
ووقتها لن يبقي سوي حبر علي ورق مبلل !!
لا اعلم
لكن اضمن لنفسي ان رسالتي هذة ستكون سر
بيني وبين الرياح والمطر .

يتبع ....

الگاردينيا: نرحب بكِ في حدائقنا..ننتظر جديدكم