البصرة تطلق حملة لزراعة النخيل وترصد مكافآت للمتطوعين

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ السبت, 06 تشرين1/أكتوير 2012 19:27

               البصرة في زمن الخير.. الستينيات من القرن الماضي

شفق نيوز/ أطلقت السلطات المحلية في البصرة، السبت، خطة لزراعة النخيل وتشجيع السكان من خلال تخصيص مكافآت مالية للأشخاص الذين يزرعون النخيل سواء في البيوت أو الساحات أو الجزرات الوسطية.

وقال المهندس الزراعي المستشار في محافظة البصرة محسن عبد الحي دشر لـ"شفق نيوز" إن "الخطة تهدف إلى إعادة تصدر البصرة لقائمة المحافظات في زراعة النخيل والحفاظ على الأنواع النادرة الموجودة في المحافظة والتي تعرضت إلى الكثير من الإهمال".

واضاف أن "أعداد النخيل انخفضت نتيجة تعرض البصرة إلى الحروب خاصة مناطق الفاو وأبو الخصيب والسيبة وقضاء شط العرب الامر الذي دعا الحكومة المحلية الى أتخاذ مثل هذه الخطوة التشجيعية وتنظيم مسابقة يجري من خلالها توزيع الاموال التي تم رصدها على الفائزين".

الى ذلك اشار معاون مدير بلديات البصرة نصرت السعد أشار لـ"شفق نيوز" إن "مستويات التراجع في أعداد النخيل وتعرض الموجود منها الى مختلف الآفات والأمراض بالإضافة إلى عملية تجريف البساتين وتفتيت الأراضي الزراعية عوامل ادت الى تراجع البصرة من صدارة المدن في زراعة النخيل".

وتابع "لذلك نحتاج الى عملية دعم لإحياء هذا الرمز البصري الذي تعرض الى الكثير من الاعتداءات سواءً المقصودة منها او غير المقصودة ولا يمكن تحقيق نتائج ملموسة في هذا الميدان ما لم يتم حل مشكلة شح المياه وملوحتها واعتماد الطرق الحديثة في الري والسقي".

وقال إنه يتعين "الزام الدول المتشاطئة مع العراق بالالتزام بإعطاء الحصص المقررة وعدم التجاوز عليها كذلك الزام المحافظات بحصصها المقررة من وزارة الموارد المائية وبعد ذلك تكون خطوات التشجيع على زراعة النخيل مختلف المحاصيل الزراعية مجدية وتحقق ما هو مأمول منها".

وكانت محافظة البصرة 550 كم جنوب العاصمة العراقية بغداد تتصدر محافظات العراق في أعداد النخيل التي تجاوزت العشرة ملايين نخلة قبل ان يتراجع هذا العدد الى اقل من الثلث بسبب تعرضها افى مجموعة من الحروب التي تسببت بموت الملايين من النخيل وتجريف الاراضي.

وساهم شح المياه وملوحتها في تحويل ملايين الدونمات من الاراضي الزراعية الى صحاري جرداء، كما هو الحال بالنسبة لمحافظات البلاد.