العرب فوق الصفيح الساخن!!

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 24 شباط/فبراير 2014 11:07

                                بيلسان قيصر



خاص لمجلة الگاردينيا

              ياعربا دوخوا الليال       وحطمو صخرة المحال

لقد انحنى التاريخ لكم ايها العرب عندما نشرتم اعدل القوانين على وجه الارض ونشرت اخلاقا لم تكن معروفه في مشارق الارض ومغاربها ودينا سمحا يؤي الشريد ويكفل اليتيم ويحترم المرأه ولايقتل النفس الا بالحق ولايزنون ولايأكلون اموال الناس بالباطل .. نعم هؤلاء هم العرب كما قرأنا عنهم وسمعنا .. نعم لقد كانوا فأين هم اليوم وكيف اصبحوأ ؟؟
منذ ان انتهت الحرب العالميه الاولى وتم تقسيم الوطن العربي وفقا لمعاهدة سايكس بيكو المشؤومه والعرب اصبحوا عربانا آخرين وسلكوا مسلكا لايستقيم مع دينهم واخلاقهم وتاريخهم واستمروا بهذا الحال الى الان .. ماذا يحدث الان فقد ازداد الحال سوءا ونحونا منحا آخر بعد ان كنا في القرن الماضي على الاقل نعاضد بعضنا البعض ونساند بعضنا البعض ولو بالكلام  حتى اصبحنا نقتل بعضنا البعض ونتآمر بعضنا ضد بعض ونعكس صورة قاتمه للعالم باننا نرعى العنف والارهاب  حتى بتنا مسرحا لتجارب هذه الدوله وذاك الاتحاد وتفسخت مجتمعاتنا وذابت اخلاقنا ونسينا ديننا تاريخنا وتراثنا وعروبتنا .. ماذا يحصل لنا اليوم ؟؟؟
منذ ان اشعل  البو عزيزي جسده في تونس وحتى اليوم نحن في نعاني من الجحيم العربي بالرغم من محاولات البعض ان يطلق عليه الربيع ؟ اي ربيع هذا ونحن نتقاتل في ليبيا ويذبح الاخ اخيه واي ربيع هذا والقتال الدائر في سوريا دمر الاخضر واليابس وقتل الحرث والنسل وهجر الناس باتجاهات منتنافره واي ربيع عربي مزق مصر واصبح الدين فيها وسيله لارتقاء السلطه والقتل بسبب او بدون سبب وماذا يحدث في اليمن حتى اصبحوا ستة اقاليم ستكون دولا بعد حين ومن ثم تتقاتل بينها والسودان يقاتل فيه شماله جنوبه والعراق الجريح الذي استولى عليه حفنة من الفاسدين والطائفيين وقتلوا فيه ودمروا وسرقوا ونهبوا وثكلوا الامهات ورملوا الزوجات ويتموا الاطفال وخربوا بلدا كان يزهو بين البلدان
ما يحدث في بلدي العراق وبلاد العرب يستوقفني بل ويجرحني وانا ارى واسمع ما يحدث اانتم عربا وما زلتم عربا ام انتم اصبحتم من طراز آخر افسدكم النفط والمال و طغىت  عليكم  شهواتكم وانبطحتم تحت اقدام الآخرين ؟؟
كيف يغمض لكم جفن واخوان لكم يذبحون ويشردون ويعانون البرد والتهجير وانتم لاهون ؟؟ تنتظرون الساعات تمضي لكي تشاهدوا مبارات او اغنيه لهيفاء وهبي او مسلسل تركي ومنكم من يبذخ الملايين على امور تافه ليس لانه تافه فحسب ولكن الذي اتفه منه هي الشعوب التي تسمح له بذلك بدون حساب هذا يشتري نادي وذاك يشتري يخت وآخر عمارة في هايد بارك وذاك يهدي زوجته موبايل من الالماس وغيره يلبس زوجته فستان بملايين الدولارات والريالات والدراهم .. الا تستحون الا يقف شعر اجسادكم وانتم تلهون واخوانكم في العراق وسوريا واليمن وغيرها يموتون من الجوع والبرد والقتل والامراض ..
 الم يخجل بعضكم عندما تهزه المشاعر وتدمع عيونه على مسلسل ولاتهزه هذه المشاعر وهو يرى اطفال سوريا والعراق والدم العربي يسفك .. هل فقدتم الحياء هل انتم رجال مخنثون ؟ حتى الكلمه اصبحت صعبة القول عليكم ان تنطقوها  وهي اضعف الايمان ...
في لقاء اجراه احد المواقع الالكترونيه الاسرائيليه مع الدكتور مالحوم اخنوف عن ستار اكاديمي وشعوره بعد ان حقق هذا البرنامج نجاحات كبيره  فقال :
شعور لايوصف وقد حققنا غايتنا ولكنه اخذ من عمرنا الوقت الكثير فقد تطلب منا سنين وسنين حتى ادخلناه في اوربا ومن ثم نقلناه الى الدول العربيه وكنا متأكدين من نجاحه لانه اكبر انجاز في مسيرة الامه الاسرائيليه وكنا متأكدين من النجاح في الدول العربيه لاننا نعلم ان المسلمون تركوا دينهم وفي نفس الوقت ان هناك شباب منهم اصبحوا يميلون الى الالتزام الديني وهذا لو تم وكبر فأنه سيقضي على دولة اسرائيل ..
وقد تمكن هذا البرنامج من ابعاد الشباب عن الدين وهو الوسيله الفعاله  للوصول الى ذلك وبعد ستار اكاديمي نحن نخطط الى غزو المرأه المسلمه لاننا متأكدون ان انحراف المرأه سيؤدي الى انحراف جيل كامل وقوة ذلك اكبر من الطائرات والدبابات ..
نحن نتبرع كل يوم لهذا البرنامج بمبالغ كبيره وهو تحت اشرافنا بشكل مستمر وفي الختام اريد ان ابشر الامه الاسرائيليه واقول لجميع المفكرين الاسرائيلين ان يستغلوا نوم الامه الاسلاميه فانها اذا صحت فسوف تسترجع في سنين قليله ما فقدته في قرون ..
ولا اجد في الختام  سوى هذه الابيات من الشعر العربي المقفى علها تصل اسماع الاغبياء من الاثرياء ومصاصي الدماء والعملاء


مات العرب , مات العرب
                   فالحُزن بعدهم والحَزنْ
وتوقَّف القلب الكبيـ
                   ـر عن المشاعـر والشجن
سنين طوال لم تجد
                   إلا المآسى والمحن
ما فلّتِ العزم الأبي
                   ولا انطويتَ مع الزمن
الكل فى حرص جرى
                   نحو المكاسب والثمن
وبقيت حُرَّ يراعه
                   عافت حروفك من فِتن
وإذا تنـكّر ودهم
                   صنت الوفاء ولم تخن
كم من عميل سافل باع
                     الشعوب وباع الوطن

 وظللتُ أحفظ سيرته
                   مأبون يعتاش على  العَفن
شيم الكرام ولن تُغيّـ
                   ـرَ أو تُبدّلَ بالإحن
                                   خطوا على قبرى بعد
الممات هذا قبر الوطن

الورده البيضاء \ برازيليا