محمود كعوش
منذ حدوث نكبة الشعب الفلسطيني في عام 1948 وحتى اللحظة الراهنة ظل كيان العدو في تل أبيب على الدوام كياناً إرهابياً فاشياً ومغتصباً مقيتاً وظالماً متجبراً وعنصرياً مغرقاً في نزعة العدوان وممارسة جميع صنوف وأنواع الطغيان والوحشية والإجرام، لكثرة ما حفل به تاريخه الأسود من سفك لدماء الفلسطينيين والعرب عامة.
ولقد عبر هذا الكيان اللقيط عن ذلك بمسلسل متواصل الحلقات من الاعتداءات وارتكاب المذابح والمجازر البربرية التي فاقت من حيث وحشيتها وأعداد ضحاياها الإبادات الجماعية التي كانت قد ارتكبتها أكثر الأنظمة شمولية وفاشية، بما في ذلك أنظمة الفصل العنصري "الأبرتهايد" التي خلفها الاستعمار الغربي وراءه في بلدان عديدة من العالم، وعلى وجه الخصوص في القارة الإفريقية والتي تساقطت الواحد بعد الأخر وكان آخرها نظام البيض في بريتوريا.
ومما لا شك فيه أن مجزرة صبرا وشاتيلا هي واحدة من أبرز هذه المذابح والمجازر التي لا حصر ولا عدد لها، والتي جرت العادة أن نتناولها بالبحث والمتابعة والتدقيق والتمحيص في مواقيت استحقاقاتها السنوية لغرض إنعاش الذاكرة العربية الوطنية والقومية، وأخذ الدروس والعبر منها. فعلى مدار 31 عاماً تلت تاريخ ارتكابها في عام 1982، إعتاد الفلسطينيون والعرب على إحياء ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا في أجواء بالغة من الحزن والكآبة، نتيجة حالة التردي والهوان وفقدان الإرادة والكرامة التي كانت سمة غالبة على الأمة العربية من المحيط إلى الخليج بفعل ضعف ووهن النظام الرسمي العربي وخضوع الحكام العرب واستسلامهم لمشيئة الإرادة الأميركية ـ الصهيونية المشتركة.
لكن وللعام الثالث على التوالي فإن الذكرى تحل علينا هذا العام في أجواء من التفاؤل والأمل، بفعل الانتفاضات الشعبية التي انفجرت مع مطلع عام 2010 واجتاحت العديد من الأقطار العربية وتمكنت من الإطاحة بثلاثة من الأنظمة الشمولية في كل من مصر وتونس وليبيا. وقد ضاعف من أجواء التفاؤل وألأمل أن مصر التي قامت بثورة عارمة في 25 كانون الثاني من عام 2010 أطاحت بنظام الحزب الوطني ورئاسة حسني مبارك التي طاولت ثلاثة عقود من الزمن، عادت لتصحح ثورتها في 30 حزيران الماضي وتطيح بنظام الإخوان المسلمين ورئاسة المخلوع محمد مرسي، وتعيد الثورة إلى مسارها الصحيح. مع بزوغ فجر ذلك اليوم الأسود في 17 أيلول 1982 قبل واحد ثلاثين عاماً، استفاق فلسطينيو مخيمي صبرا وشاتيلا غرب بيروت واللبنانيون في حزام الفقر المحيط بالمخيمين المذكورين على واحدة من أكبر وأكثر جرائم العصر وحشية ودموية في العصر الحديث، بل ربما في كل عصور التاريخ، لهول الكارثة الإنسانية التي حلت بهم وحجم الدماء البريئة التي سُفكت جراء الأعمال الإجرامية الإنتقامية والأساليب اللاأخلاقية المنافية لأبسط القيم والمبادئ المنصوص عليها في المواثيق والمعاهدات الدولية الضامنة لسلامة المدنيين أثناء الحروب التي ارتكبها بحقهم ومارسها ضدهم المحتلون الصهاينة وحلفاؤهم المحليون الذين افترض منطق الأخوة
إحسان وفادتهم وحمايتهم بدل الغدر بهم وإبادتهم!! في تلك الجريمة النكراء تحالف أعداء الإنسانية وقيم الخير والحق والعدل من صهاينة غزاة وخونة محليين جلهم من ميليشيا "القوات اللبنانية" التي كانت تشكل آنذاك الذراع العسكري لحزب "الكتائب" اللبناني المعروف بنزعته اليمينية المتطرفة وانعزاليته وعدائه الصارخ للفلسطينيين والوطنيين اللبنانيين، وحتى للمسيحيين المعتدلين، لشن حرب إبادة جماعية ضد أبناء المخيمين وحزام الفقر، غابت عنها أبسط متطلبات التكافؤ العسكري، أكان ذلك لجهة العدد أو لجهة العدة والعتاد. وفي تلك الجريمة المخزية والمشينة التي كان فيها التعطش لسفك الدماء "سيد الموقف" تحالف جيش الحرب الصهيوني مع حزب "الكتائب" ليسطرا معاً بالدم والحديد والنار صفحة قذرة جديدة، تُضاف إلى صفحات الإثم والعدوان التي سطرها كيان العدو الفاشي بحق الفلسطينيين على مدار ستة عقود ونيف، بذريعة الانتقام لاغتيال الرئيس اللبناني بشير الجميل، ولغرض تصفية الفلسطينيين في المخيمين على غرار ما حدث سابقاً في مخيمات تل الزعتر وجسر الباشا وضبية وما تبعه لاحقاً في مخيم نهر البارد "وما يُنتظر أن يلحق به مستقبلاً في المخيمات الفلسطينية الأخرى، والذي تعبر مظاهره عن نفسها من خلال ما يفتعل بين الحين والآخر من ضجيج حول إسطوانة التوطين المشروخة. قرار ارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا اتخذته في حينه لجنة صهيونية ثلاثية شيطانية عليا تشكلت من رئيس حكومة العدو في حينه مناحيم بيغن ووزير حربه آرئيل شارون ورئيس أركان جيش حربه رفائيل إيتان، وتقرر أن تكون ميليشيا "القوات اللبنانية" بقيادة رئيس مجلسها الحربي إيلي حبيقة رأس الأفعى والأداة التنفيذية لها. فقبل بدء المجزرة بيومين وتحديداً مع مساء الرابع عشر من أيلول 1982 عقد القادة الصهاينة الثلاثة اجتماعات تخطيط وترتيب مطولة قرروا بنتيجتها اقتحام المخيمين من قبل القوات الكتائبية. وبعد مرور يوم على ذلك الاجتماع "في 15 أيلول 1982" اقتحمت جحافل جيش الحرب الصهيوني الجزء الغربي من مدينة بيروت وطوقت المخيمات. وبعد مرور يومين وتحديداً في صبيحة 16 أيلول 1982 تمت الدعوة إلى اجتماع حضره القائد الأعلى لقوات الشمال في جيش الحرب الصهيوني الجنرال أمير دوري وقائد المجلس الحربي للقوات اللبنانية في حينه فادي افرام، وتم بموجبه تكليف أحد كبار المسؤولين الأمنيين في القوات اللبنانية إيلي حبيقة بالإشراف على التنفيذ.
أجمع المراقبون والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية على أن المجزرة بدأت فعلياً في الساعة الخامسة من مساء 16 أيلول 1982 عندما قامت ثلاث فرق عسكرية تكونت كل منها من خمسين مجرماً وسفاحاً من عناصر "القوات اللبنانية"المدججين بمختلف أنواع الأسلحة الصهيونية الفتاكة باقتحام المخيمين وجوارهما والانقضاض على السكان في مضاجعهم، وإعمال القتل والذبح في كل من وصلت إليه أياديهم الآثمة دونما تفريق بين نساء وأطفال رُضع وشيوخ طاعنين في السن، والقيام باغتصاب الفتيات البكر والنساء وبقر بطون الحوامل منهن وإخراج الأجنة منها ونثرها فوق القمامة وفي الأزقة والشوارع ومن بعد قتلهن بالسكاكين والبلطات والآلات الحادة التي استحضروها معهم خصيصاً لذلك الغرض الشيطاني. لقد نشروا الرعب في كل مكان مخلفين وراءهم ذكرى مأساوية سوداء ومؤلمة يصعب محوها مع مرور الأيام من نفوس من نجا من هؤلاء السكان المساكين. تواصلت المجزرة طوال يومين أسودين من القتل والسحل والذبح والاغتصاب في أجواء القنابل
المضيئة التي وفرتها الطائرات الحربية الصهيونية لتسهيل المهمة ووسط قيام دبابات جيش الحرب الصهيوني بإغلاق كل مخارج النجاة في المنطقة المستهدفة ومنع أي كان من الدخول إليها، بمن في ذلك الصحافيين ومراسلي وكالات الأنباء المحلية والعالمية وممثلي المنظمات المدنية والإنسانية اللبنانية والوافدة إلا بعد انتهاء المجزرة في 18 أيلول، حين استفاق العالم على مذبحة من أبشع المذابح في تاريخ البشرية فوجد جثثاً مذبوحة بلا رؤوس ورؤوساً بلا أعين أو أنوف أو آذان، لأكثر من 3500 طفل وامرأة وشيخ وشاب من أبناء المخيمين الفلسطينيين وحزام الفقر اللبناني المحيط بهما، وفق تقديرات توصل إليها الكثيرون من بينهم الصحفي الصهيوني "آمنون كابليوك ". وقد ذهب البعض إلى القول بأن العدد تراوح بين 4000 و 5000 ضحية!! وفي الوقت الذي كانت المجزرة في ذروة وحشيتها مع مُضي مرتكبيها في استباحة قدسية الروح الإنسانية واستمرار تدفق شلالات دم الأبرياء من الشعبين الفلسطيني واللبناني أيقظ المحرر العسكري الصهيوني رون بن يشاي وزير الحرب الصهيوني الإرهابي آرئيل شارون ليستفسر منه عما كان يجري في الشطر الغربي من العاصمة اللبنانية بيروت، فجاءه الجواب ببرودة واستخفاف "عام سعيد"!! وبعد مرور بضع ساعات على ذلك وفي خطوة دراماتيكية وقحة للتنصل من الجريمة، وقف رئيس الوزراء الصهيوني الإرهابي الأكبر مناحيم بيغن في الكنيست وقال بفرح وسرور بالغين "جوييم قتلوا جوييم...فماذا نفعل؟"،عانياً بذلك أن "غرباء قتلوا غرباء"، أي أن "الغرباء اللبنانيين" قتلوا "الغرباء الفلسطينيين" وأن لا دخل لكيانه العنصري وجيش حربه في ما كل ما جرى!! واحد وثلاثون عاماً مرت على المجزرة ولم يجرؤ المجتمع الدولي بطوله وعرضه وقده وقديده على ملاحقة المجرمين الذين خططوا لها وارتكبوها وسهلوا تنفيذها والذين كان منهم من واصل ارتكاب جرائم القتل والإبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني خلال انتفاضتيه الأولى في عام 1987 والثانية في عام 2000 وخلال عدواني 2007 و2010 على قطاع غزة، مثل الإرهابي المقبور آرئيل شارون الذي بحمده تعالى قد قضى نحبه بعد معاناة مريرة مع المرض والغيبوبة، ومنهم من لم يزل يهددهم بالويل والثبور وعظائم الأمور في مخيمات لبنان مثل كثيرين في قيادتي حزب "الكتائب" و"القوات اللبنانية" التي يرأسها اليوم السفاح سمير جعجع الذي كانت له اليد الطولى في كل الجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين النازلين ضيوفاً مؤقتين على لبنان وأبنائه الشرفاء منذ حدوث النكبة في عام 1948 جماعات وفرادى وزرافات ووحدانا. وتشهد على ذلك روح والدة صديق لي ما أن بلغت حاجز الموت في البربارة، الذي كان يتولى المذكور مسؤوليته والإشراف على الجرائم والفظائع والانتهاكات الصارخة التي ارتكبت فيه في عام 1983، عائدة من مدينة طرابلس في شمال لبنان إلى منزل العائلة في صيدا جنوبه حتى اختفت ولم يظهر لها أثر حتى اليوم. ويؤكد ذلك أصدقاء لهذا الصديق أعضاء بارزين في حزب "الكتائب" نفسه عملوا جاهدين من أجل العثور عليها أو على جثتها لكنهم لم يفلحوا. وكان لهؤلاء رأي مختلف ومعارض لممارسات جعجع الدموية، إلا أنهم كانوا يتهيبون الإفصاح عنه خوفاً على حياتهم وحياة عائلاتهم. ولصديقي نفسه حكاية مع حزب "الكتائب" و"القوات اللبنانية" وبالخصوص مع رئيس اللجنة التنفيذية للقوات اللبنانية آنذاك فادي افرام ومعتقلهم في"الكارنتينا" بما فيه زنازينه وحمامات
مائه المثلجة التي كانت مقامة أمامها في الهواء الطلق حكاية طويلة يندى لها جبين الإنسانية، امتدت لليلة كاملة كانت الأسوأ والأكثر ألماً في حياته. وشهد في تلك الحكاية الرقم 925 الذي دُمغ فوق قبضة يده على فاشيتهم وانعدام الإنسانية عند غالبيتهم "أتجنب هنا التعميم حتى لا أظلم من كانوا منهم أصدقاء لصديقي، وهم بالطبع لم يتجاوزوا عدد أصابع اليد الواحدة". وحسبما أفضى لي هذا الصديق، فإنه سيكون له عودة إلى الحكاية في مقالة خاصة ستحمل عنوان "ليلة في زنزانة كتائبية" وستشهد النور قريباً. فحكايته المروعة حدثت في مثل هذه الأسبوع من عام 1982 ولأنه يعتقد أن الوقت قد حان لسردها وإخراجها للنور لتكون شاهداً إضافياً على النزعة الإجرامية للكتائبيين والقوات التي فضحتها مجزرة صبرا وشاتيلا، والتي تفضحها في مثل هذه الأيام من كل عام التصريحات والخطب النارية التي تبرر الخيانة والتعامل مع كيان العدو والتصريحات التحريضية وغير المبررة التي يطلقها بعض قادتهم ضد الفلسطينيين والتي تذكرنا بتصريحات وخطب مماثلة دأبوا على إطلاقها في كل حفل سنوي يحييون فيه ذكرى اغتيال الرئيس بشير الجميل!! تجدر الإشارة إلى أن تقرير "لجنة كاهانا" التي كانت قد تشكلت في تل أبيب للتحقيق في ملابسات المجزرة كان قد اعترف صراحة بمسؤولية رئيس وزراء العدو مناحيم بيغن وأركان حكومته وجيشه عن المجزرة، استناداً إلى اتخاذهم قرار دخول "حزب الكتائب" ممثلاً بمقاتلي "القوات اللبنانية" بقيادة إيلي حبيقة وفادي افرام وعدد آخر من لجنتها التنفيذية المخيمين وجوارهما واستباحة كل ما جاء في طريقهم، إلا أن اللجنة اكتفت بتحميلهم مسؤولية غير مباشرة وطالبت بإقالة وزير الدفاع آرئيل شارون وعدم التمديد لرفائيل إيتان كرئيس لأركان الجيش بعد أن انتهت مدة خدمته في شهر أبريل/نيسان من عام 1983، وهو ما حصل بالفعل.
وكان من البداهة قيام اللجنة بحصر تبعة المسؤولية المباشرة والكاملة في ما جرى على قادة ومقاتلي"القوات اللبنانية" ومن خلالهم على "حزب الكتائب" باعتبار أنهم كانوا رأس الحربة، لا بل رأس الأفعى، في المجزرة والأداة التنفيذية الرخيصة لها، لكن ضابطاً كبيراً في الأسطول البحري الأميركي الذي كانت بعض قطعه ترسو قبالة شواطئ العاصمة اللبنانية بيروت ويدعى ونستون بيرنيت دحض مزاعم "لجنة كاهانا" من خلال تأكيده على أن "النخبة القيادية الصهيونية" في تل أبيب تتحمل المسؤولية المباشرة للمجزرة إلى جانب "حزب الكتائب" وجناحة العسكري "القوات اللبنانية"، وتأكيده على أن ما جرى في صبرا وشاتيلا كان جرائم حرب حقيقية.
وكان ونستون بيرنيت قد عبر في تقرير رسمي رفعه إلى قيادته في وزارة الدفاع "البنتاجون" عن استخفافه بتقرير "لجنة كاهانا" متسائلاً:"إذا لم يكن كل ما جرى جرائم حرب، فماذا يكون؟". ومن المؤسف أن تقرير الضابط الأميركي لم يحظ في حينه باهتمام مماثل للاهتمام الذي حظي به تقرير "لجنة كاهانا"، برغم أن الضابط قد سجل بدقة كاملة ولحظة بلحظة جميع ملابسات وتفاصيل المجزرة والاجتماعات المكثفة التي جرت بين كبار القادة العسكريين والسياسيين للكيان الصهيوني والقادة الكتائبيين وعلى نحو خاص مع إيلي حبيقة.
وبرغم تأكيد جهات رسمية وخاصة كثيرة ما جاء في تقرير الضابط الأميركي بيرنيت ومن بينها منظمة هيومان رايتس وتش التي قال مديرها التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هاني ميغالي "أن هناك الكثير من الدلائل التي أشارت إلى أن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قد
ارتكبت على نطاق واسع في مجزرة صبرا وشاتيلا"، إلا أنه لم يحصل حتى يومنا هذا أن جُلب أي من المجرمين المباشرين وغير المباشرين أمام القضاء الإقليمي أو القضاء الدولي. ولقد حاولت جهات عربية ودولية كثيرة محاكمة هؤلاء في لاهاي وأماكن أخرى من العالم، إلا أن كيان العدو الصهيوني ومن ورائه الولايات المتحدة نجح في إحباطها كلها. وما يدعو للحزن والأسى والمرارة الشديدة أن الولايات المتحدة التي لطالما تعقبت من أطلقت عليهم زوراً وبهتاناً تسمية "إرهابيين ومجرمي حرب" في أماكن مختلفة من العالم، لم تزل تمنح حصانات وحمايات وتغطيات خاصة ومجانية لمجرمي الحرب الحقيقيين في الكيان الصهيوني وعملاء هذا الكيان في كل مكان متحصنة هي الأخرى بالنظام العالمي الجديد الذي احتكرته لأكثر من عقدين وطوعته لخدمة مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني الذي يشكل القاعدة الأمامية لتنفيذ استراتيجيتها الهدامة في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط . سنصبر وننتظر، ولا بد أن يحين الوقت الذي نرى فيه من ارتكبوا مجزرة صبرا وشاتيلا ومن ساهموا فيها بشكل مباشر وغير مباشر يقفون أمام القضاء الدولي ويلقون قصاصهم العادل. سنصبر ولن يعيل صبرنا، وسيحين الوقت إن شاء الله!!
كوبنهاجن في أيلول 2013
محمود كعوش
كاتب وباحث فلسطيني مقيم بالدانمارك
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
1129 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع