الهام زكي
وداعٌ
بنشوةِ المُنتصرِ ودَّعَ المكانَ
بعد أنْ قالَ إنَّه راحلٌ
وكلُّ ظنِّهِ
سوفَ أبكي الرحيلَ وأولولُ
ويعتريني الحزنُ فأُخذلُ
كم هو جاهلٌ وغيرُ عليمٍ بالنِّساء
وبهيبةِ الكبرياءِ وثورةِ الشموخِ
بعد الغدرِ والرياء
فأنا حرةٌ لا أهوى البكاء
ولا أهوى النواحَ على مَنْ خانَ
العهدَ والوفاء
فارحلْ بعيداً إن شاءَ لكَ الرحيلُ
لكنْ إيَّاكَ والإيابَ والرجاء
يا مَنْ بعثرتَ أشيائي الجميلاتِ
ظلماً وقهرا
واستبحتَ أحلامي الصغيراتِ
عمداً وغدرا
سوفَ أُولدُ من جديد
وأحطمُ كلَّ حزنٍ قويٍّ عنيد
فكم مِن جرحِ أصابَني
والفؤادُ صامدٌ جبارٌ عتيد
والنائباتُ على التَّوالي تأتي
والقلبُ ساكنٌ لا يستجيب
هذي أنا منذُ زمنِ الغدرِ
لن أكونَ إلاّ امرأةً مِن حديد
1332 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع