مباحث في اللغة والأدب/ ٧٢ القبيحة والجميلة من النساء في التراث

ضحى عبد الرحمن
كاتبة عراقية


مباحث في اللغة والأدب/ ٧٢ القبيحة والجميلة من النساء في التراث

ابرز الصفات عند المرأة
قال التوحيدي" العرب تقول: شر النساء الحميراء المحياض، والسويداء الممراض". (البصائر والذخائر2/84). ذكر الأبشيهي" إذا قيل للمتزوج صبيحة البناء على أهله: كيف ما تقدمت عليه؟ فقال: الصلاح خير من كل شيء، فاعلم أن امرأته قبيحة". (المستطرف/337). إذا قيل للزوج صبيحة البناء على أهله: كيف ما قدمت عليه؟ فقال: الصلاح خير من كل شيء، فاعلم أن امرأته قبيحة". (البصائر والذخائر4/154). نظر عمران بن حطان إلى امرأته، وكانت من أحسن النساء، وكان هو من أقبح الرجال، فقال: إني وإياك في الجنة إن شاء الله، قالت: وكيف ذلك؟ قال: لأنني أعطيت مثلك فشكرت، وابتليت بمثلي فصبرت". (حدائق الأزهار/22).
قال جميلُ بن دُغَيم المنقَري لبعض بني تميم عن القبيحة من النساء" المُحَدْرَجَةُ مُدَوَّرَةُ العَينين كَأَنَّ عينيها بعرةٌ بعيرٍ المُتنفِشَةُ المِنحَرينِ، المِهْبوتَةَ المَنكبين، المنحدِرة المنكبين، المتفرّقةُ الأسنانِ في كلِّ مكانٍ مِنَ اللثة سِنٌ وَحدَها، المُنتَصِبُ شَعَرُ رأسِها في كلِّ مَكانٍ من رأسِها قُريْنٌ منتصِبٌ، القَرنَاءُ الثديين لا يجدان مفسَحاً لضيقِ صَدْرِها وَمَتى ضَاقَ الصَدْرُ إقتَرَن الثديان، المُحوقلةُ أسفل البطنِ" قال ابو علي الهاجري" يعني المِنتفَخَ الفيجاءُ الفخذين، النشيلاء السُوَيقَتَينِ - والمنشئول الدقيق".
وقال عن جنّةُ النساءِ:" هي الواسعة العينين الحماءُ الشفتينِ - يعني السوداء - الواضحةُ الثغرِ، السّابِغةُ الشّعرِ، المُشبحةُ المُنكِبين والمشبوحةُ واحدٌ، القاعِدُ الثدْيين، الطويلةُ الرَقَبَةِ، المجدولةُ المتْنَيْن العريضة الوركَين،اللّفّاءُ الفَخِذَيْن، الخَدُلَهُ الساقَين المُخضَّرة القَدَمَين، يَظَلُّ مَن يُبصِرُهَا في الجَنّة، حتى يُغَيّبَها عليهِ الليلُ. ( التعليقات والنوادر/91)
قال الأسود بن يعف يصف امرأة: لها وركا عنز وساقا نعامة ... وأسنان خنزير ومكشر أرنب". (محاضرات الأدباء2/340).
ذكر ابن عاصم الغرناطي" يروى أن بثينة دخلت على عبد الملك بن مروان، فحدد النظر إليها، وقال يا بثينة: ما رأى فيك جميل حين قال فيك ما قال؟ قالت: يا أمير المؤمنين، ما رأى فيك الناس حين ولوك الخلافة، فضحك عبد الملك حتى بدت له سن سوداء، كان يخفيها، وما ترك لها من حاجة إلا قضاها يومئذ". (حدائق الأزهار/3). قال الغرناطي" جاءت امرأة إلى موثق يشهد عليها في عقد، فوجد اسمها جميلة، فلما نظر إليها وجدها قبيحة، فرمى العقد من يده وقال: لا أشهد بالزور؛ إنما أنت قبيحة". (حدائق الأزهار/55)

المترادف بمعنيين
قال الأخفش الأصغر" أجمل النساء الضخمة الأسيلة، وأقبحهن الجهمة القفرة، وهي القليلة اللحم". ( الاختيارين /9). ذكر مرتضى الزبيدي" الشَّوْهاءُ : العابِسَةُ الوَجْهِ القَبِيحَةُ الخلْقَةِ. وهي أيضا الجميلة المَلِيحَةُ الحَسَنةُ. ورُوِي عن مُنْتَجِع بنِ نَبْهان قالَ: امْرأَةٌ شَوْهاءُ رائِعَةٌ حَسَنةٌ. في الحدِيثِ : بَيْنا أَنا نائِمٌ رأَيْتُني في الجنَّةِ فإذا امْرأَةٌ شَوْهاءُ إلى جَنْبِ قَصْرٍ، فقُلْتُ: لمَنْ هذا القَصْر؟قالوا:
لعُمَر ؛ وقالَ الشاعِرُ:
وجارَةٍ شَوْهاءَ تَرْقُبُني وحَماً يَظَلُّ بمَنْبِذِ الحِلْسِ‌
".(تاج العروس19/55). وقال أيضا" الرَّبِسَةُ من النِّسَاءِ كخَجِلَةٍ: المَرْأَةُ القَبِيحَةُ الوَسِخَةُ". (تاج العروس8/302). وقال " امرأَةٌ وَحَرَةٌ، محرّكةً ، أَي‌ سَوْدَاءُ دَميمَةٌ ، نقله الصاغانيّ، أَو حَمْرَاءُ قَصيرَةٌ ، كلّ ذَلك على التّشبيه بالدُّوَيْبَة المذكورة: ومن النّساءِ السَوْدَاءُ الدّميمة أَو الحمراءُ القَصيرة".(تاج العروس7/586). قال الأَصمعيُّ: يقال للمرأَة إِذا كانت كَرِيهةَ المنظرِ لا تُستَحْلَى:
إِن العَينَ لَتَجْبَأُ عنها، وقال حُميدُ بنُ ثَوْرٍ الهلاليُّ:
لَيْسَتْ إِذَا سَمِنَتْ بِجَابِئةٍ عَنْهَا العُيُونُ كَرِيهَةِ المَسِ‌
(تاج العروس1/123). كما قال الزبيدي" القُعْسُوسُ، كعُصْفُورٍ: لَقَبٌ للمَرْأَةِ الدَّمِيمَةِ". (تاج العروس8/419). و" الحَبَنْطَاةُ: القَصِيرَةُ الدَّمِيمَةُ البَطِينَةُ". (تاج العروس10/214). " الطَّهْمَلُ: الجَسيمُ القَبيحُ الخِلْقَةِ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وهي بهاءٍ ، ومنه الحدِيثُ : وَقَفَتْ امرأَةٌ على عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تعالَى عنه، فقالَتْ: إنِّي امرأَةٌ طَهْمَلَةٌ . فُسِّرَ بالدَّقَيقةِ وبالقَبيحةِ، و الجَمْعُ طَهَامِلُ ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للعجَّاجِ:
يُمْسِيْنَ‌ عن قَسِّ الأَذى غَوافِلا يَنْطِقْنَ‌ هَوْناً خُرَّداً بَهَالِلاَ
ذكر مرتضى الزبيدي" الحَمَكَةُ بهاءٍ القَصيرَةُ الدَّمِيمَةُ من النِّساءِ شُبِّهَتْ بالقَمْلَةِ". (تاج العروس31/545). و" العَرَكْرَكَةُ : بهاءٍ المرأةُ الرَّسْحاءُ اللَّحيمَةُ الضَّخْمَةُ القَبيحَةُ على التَّشْبيه بالجملِ قال الشاعِرُ:
ولا من هَوايَ و لا شِيْمَتِي عَرَكْرَكَةٌ ذاتُ لَحْمٍ زِيَمْ (تاج العروس13/613).
أما"الجَهْبَلَةُ : بهاءٍ المرْأَةُ القبيحةُ الدَّمِيمة". (تاج العروس14/131). و" الحَنْكَلَةُ الدَّميمَةُ القَبِيحَةُ السَّوْداءُ من النِّساءِ، قالَ: الشاعر حَنْكَلَة فيها قِبَال وفَجَا". (تاج العروس14/179)
ومما ذكر صاحب القاموس الفيروز آبادي" قال للمرأة الدميمة: يا وجه الكبع". (القاموس المحيط3/77).. و" امرأة رفلة: قبيحة". (القاموس المحيط3/386). " كرمانة ورمان: المرأة القبيحة المشية واللبسة، ليست بصغيرة ولا كبيرة ". (القاموس المحيط3/11).
قال ابن الجوزي في الدمامة" ذمّ أعرابيٌّ امرأةً فقال: والله ما بطنها بوالدٍ، ولا شعرها بواردٍ، ولا ثديها بناهدٍ، ولا فوهها بباردٍ". (أخبار النساء/235).
ذكر ابن منظور" يُقَالُ للمرأَة الدَّمِيمةِ: يَا وجْهَ الكُبَعِ وسبٌّ للجَواري: يَا بُعْصوصةُ كُفِّي، وَيَا وجْهَ الكُبَعِ الكُبَعُ: سَمَكٌ بَحْرِيٌّ وحْشُ المَرْآةِ". (لسان العرب6/305).

طرف من التراث
ـ قال ابن عبد ربه" دخلت أعرابية على حمدونة بنت المهدي؛ فلما خرجت سئلت عنها، فقالت: والله لقد رأيتها فما رأيت طائلا؛ كأن بطنها قربة، وكأن ثديها دبّة، وكأن استها رقعة، وكأن وجهها وجه ديك قد نفش عفريته يقاتل ديكا". (العقد الفريد4/45).
ـ قال أبو هلال العسكري" أخبرنا أبو أحمد عن أبي بكر عن الرياشي عن ابن سلام قال دخلت ديباجة المدنية على امرأة فقيل لها كيف رأيتها؟
قالت: لعنها الله كأن بطنها قربة وكأن ثديها دبة، وكأن استها رقعة، وكأن وجهها وجه ديك قد نفش عرفه يقاتل ديكاً".(ديوان المعاني1/206)
ـ قال ابو القاسم القالي" حَدَّثَنَا الرياشي، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن سّلام، قَالَ: دخلت ديباجة المدينة عَلَى امرأة، فقيل لها: كيف رأيتها؟ فقَالَت: لعنها الله! كأن بطنها قربة وكأن ثديها دبة، وكأن استها رقعة، وكأن وجهها وجه ديك قد نفش عفريته يقاتل ديكاً". (الأمالي2/154).
ذكر ابن عاصم الغرناطي " كان رجل له زوجة جميلة، فقال له أحد أصحابه: إنها تخونه، فطلقها وتزوج امرأة أخرى. فقال له صاحبه ذلك. كيف أنت مع هذه؟ قال: كنت آكل شهداً مع غيري، صرت آكل قطراناً وحدي، يريد أنها قبيحة". (حدائق الأزهار/15). ـ قال ابو القاسم القالي" قَالَ الأصمعي: أحسن النساء الفخمة الأسلة، وأقبحهنَّ الجهمة القفرة وهي القليلة اللحم". (الأمالي2/18).
قيل لأعرابي عارف بالنساء: صف لنا شر النساء. قال شرّهنّ النحيفة الجسم القليلة اللحم، الطويلة السقم، المحياض الممراض الصفراء، المشئومة العسراء، السليطة الذّفراء، السريعة الوثبة، كأن لسانها حربة، تضحك من غير عجب، وتقول الكذب، وتدعو على زوجها بالحرب، أنف في السماء، واست في الماء". (العقد الفريد7/120). كما قيل لأعرابية: ما لك لا تحبين زوجك؟ قالت: لخصال كن فيه: خبيث العرق، قليل المرق، ضجعته انجعاف، وشملته التفاف، يشبع ليلة يضاف، وينام ليلة يخاف، ولا يقضيني أمري - تقصد الجماع ـ". (البصائر والذخائر2/175).
ذكر التوحيدي" طلق أعرابي امرأته فقالت: ولم تطلقني؟ قال: لقبح منظرك، وسوء مخبرك، والله إنك ما علمت لدائمة الذرب، كثيرة الصخب، مبغضة في الأهل، مشنوءة عند البعل، قصيرة الأنامل، متقاربة القصب، جبهتك نابية، وعورتك بادية، أكرم الناس عليك من أهانك، وأهون الناس عليك من أكرمك، قالت: وأنت والله إن نطق القوم أفحمت، وإن ذكر الجود انقمعت، ضيفك جائع، وجارك ضائع، القليل منك إلى غيرك كثير، والكثير من غيرك إليك قليل". (البصائر والذخائر9/70).
قال الأصمعي" خطب إعرابي طويل وقبيح امرأة وقال: أريدها قصيرة جميلة، ليأخذ الولد طولي وجمالها. فتزوج امرأة على تلك الصفة، فجاء ولده على قبحه وقصرها". (روضة المحبين/237).
ذكر الأوقص قاضي للمدينة، وكان قبيح المنظر" قالت لي أمي يا بني خلقت خلقة لا تصلح معها مشاهدة القيان، ولا منادمة الفتيان، وإن جلست مجلساً لم ترمقك العيون فيه، ولم تمل نحوك القلوب، فلو ملت إلى العلم الذي ترفع به الخسيسة، وتتم به النقيصة، فقبلت قولها، فنفعني الله به" . (سقط الملح/71).

القصيرة الغليظة من النساء
القصيرة الغليظة من النساء فإنها نوع مذموم عند صاحب كل منثور ومنظوم.
قال الشاعر:
وأنت التي حببت كل قصيرة ... إلى ولم تشعر بذاك القصائر
عنيت قصيرات الحجال ولم أرد ... قصار النساء شر النساء البحاتر
البحاتر هن القصار الغلاظ (ديوان الصبابة/31)
قال ابن أبي حجلة" حكى أن يعصور أحد ملوك الصين أهدى إلى كسرى أنوشر وأن ملك فارس هدية من جملتها جارية تغيب في شعرها وتتلألأ جمالاً فبعث إليه كسرى بهدية من جملتها جارية طولها سبعة أذرع تضرب أهداب عينيها خديها كأن بين أجفانها لمعان البرق مقرونة الحاجبين لها ضفائر تجرهن إذا مشت". (ديوان الصبابة/15)
ـ أفرط المؤمل في صفة العجز فقال في مدحه:
من رأى مثل حبتي ... تشبهُ البدرَ إذا بدا
تدخلُ اليومَ ثم تدْ ... خلُ أردافُها غدا (التشبيهات/24).

ذم ومدح السواد
ـ قال التيجاني" ليس للنساء السود من الصفات المستحسنة ما يتميزن به إلا نقاء الثغور وحرارة الفروج، والصفات المذمومة عليهن والغالبة من تشقق الأطراف والشفاه وخسة الإبدان، وصغر الفروج، ونتن العرق، وشراسة الأخلاق". (مخطوطة تحفة العروس).
ـ قال الجمّاز لعلي الرازي، وأراد شراء جارية حبشية: متاعها الدّهر مزبد، وإبطاها منتنان، وجسدها لا يقبل الطّيب، وإذا شربت احمرت عيناها واخضرّت وجنتاها، وإذا تجرّدت فكأنها نخاعةٌ على يد أسود". (البصائر والذخائر 7/82).

شر النساء
قيل لأعرابي كان ذا تجربة للنساء، صف لنا شر النساء فقال: شرهن النحيفة الجسم القليلة اللحم المحياض الممراض المصفرة الميشومة العسرة المبشومة السلطة البطرة النفرة السريعة الوثبة، كأنها لسان حربة تضحك من غير عجب وتبكي من غير سبب وتدعو على زوجها بالحرب، أنف في السماء وإست في الماء، عرقوبها حديد، منتفخة الوريد كلامها وعيد، وصوتها شديد، وتدفن الحسنات وتفشي السيئات، تعين الزمان على بعلها، ولا تعين بعلها على الزمان، ليس في قلبها عليه رأفة ولا عليها منه مخافة، إن دخل خرجت وإن خرج دخلت، وإن ضحك بكت، وإن بكى ضحكت، كثيرة الدعاء، قليلة الإرعاء تأكل لمّا وتوسع ذما، ضيقة الباع، مهتوكة القناع، صبيها مهزول وبيتها مزبول، إذا حدثت تشير بالأصابع وتبكي في المجامع، بادية من حجابها، نباحة عند بابها، تبكي وهي ظالمة، وتشهد وهي غائبة قد دلّي لسانها بالزور وسال دمعها بالفجور، ابتلاها الله بالويل والثبور وعظائم الأمور. ويقال: إن المرأة إذا كانت مبغضة لزوجها فإن علامة ذلك أن تكون عند قربها منه مرتدة الطرف عنه كأنها تنظر إلى إنسان غيره من ورائه، وإن كانت محبة له لا تقلع عن النظر إليه". (المستطرف/464).

ضحى عبد الرحمن
شباط 2024

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1285 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع