الهام زكي
خمائلُ الوردِ
إيَّاكَ والأحزانَ تذكُرُها
دعْها في السباتِ غافية
إياكَ والآهاتِ تُطلـقُها
فهي كالسيفِ للفؤادِ غازية
وإيَّاكَ أنْ توقظَ جروحاً أهملتُها
وهي عن الناسِ خافية
فالأحزانُ تحتَ الأقدامِ موضعُها
وفوقَ الرأسِ تاجُ الصحةِ والعافية
لي ضحكةٌ بين الناسِ أُطلقُها
بأنِّي سعيدةٌ والروحُ عنِّي راضية
وخمائلُ الوردِ على الثيابِ طرزتُها
فالحياةُ لم تزلْ جميلةً زاهية
ما لي والأحزانُ أسمعُها؟
ألا يكفيني ما ضاعَ من عمري
والعينُ كانتْ باكية؟
إنِّي وهبتُ الروحَ للجمالِ تمتعاً
والآلامَ ناسية
فهاتِ مِن عبقِ الحياةِ نغماً
يكونُ للروحِ تراتيلَ شافية
665 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع