الهام زكي
مشروعُ افتراق
يا صاحبي، لا تسـلْ عـن مـوعـدٍ
فكلانا منـذُ بـدءِ الخليقة
مشـروعُ افتراق
فجـرٌ أنـا يؤمـنُ بالانطـلاق
وليـلٌ بهـيٌّ يـداعبُ صحـوَ الشباب
مُـرهـفٌ هـو قلبـي إذ لا يحتمـلُ
دمعـة َيتيـمٍ أو صرخة خـوفٍ
مـن النساءِ واليتـامى والجياع
فشتّانَ ما بيني وبينكَ
آثــمٌ أنـتَ بـرداءِ قـدّيـسٍ
قصــورُكَ و أمــوالُك
لغــزٌ أرتـابُ منـهُ
وعلـى جـدارِ الصمـتِ أتّكـئُ
لا أفقـهُ أجـواءكَ
حيـن يطـويهـا الضباب
ولا سُلَّـمَ ارتقـائـكَ،
تسمـو بكَ الألقـاب
لكنّي أعـلـمُ، مهـزلـةُ التـأريـخِ أنـتَ
حيـن يُمسـي الجُـرذُ
سيـداً على السبـاع
و الموازينُ تنقلـب
لتُنبـئ بـالدمـارِ والضيـاع
يـا صـاحبـي...
هـا قـد خُـلقنـا غـربــاء
لا لقـاءَ بيننـا،
ولا ودادَ بيـن شـرٍّ وصفــاء
فـأنـتَ قيـدٌ وشقــاء
تنـاسلـتْ منـكَ غيـومُ الظلــمِ
وانكسـاراتُ المســاء
375 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع