كـلما طال البعـاد


الهام زكي


كـلمـا طـال البعــاد

كلمـا طـال البعـاد زاد اشتيـاقـي
لعيـونٍ سلـبتْ لـبَّ الفــؤاد
و لأيـامٍ مـضتْ
كـانـت الأفـراحُ شـدواً حـالماً
يتجلى فـي الليـالي الصـافياتْ
والحبُّ حباً صـادقـاً يأبى التلـونَ منشـداً
على وجناتِ الـورودِ والصبايـا الحالماتْ
والعيدُ يـأتي زاهياً معطراً
بأطيافِ السـرورِ والأماني الرائعـاتْ
فـأيـن هي تـلك ليـالينـا ...؟
كـلما مـرتْ على البالِ سالَ دمعٌ من مآقينـا
أيـن هـي أيامنـا ...؟
فيضٌ من قبـسِ الوجودِ قـد أنارَ ماضينـا
و أيـن هـي أحلامنـا ... ؟
وكأنها ومضٌ بسـرِ الـطيفِ
ضاعـتْ من أيادينا
وأيـن هــمُ أحبابنا ... ؟
عـزوةً كـانـوا وحـزامَ ظهــر
إذا مـا فـاقـتْ مآسينـا
فيـا حسـرةَ الأيـامِ فقـد ولـتْ أغانينـا
و الأفـراحُ شحيحة ٌ بـاتـت تجافينـا
وكـم مـن ربيـعٍ وتـلاهُ صـيفٌ وشتـاء
والعمـرُ مـرهـونٌ بمـاضٍ زاهــرٍ
هـو حـبٌ وحنيـنٌ ووفـاء
فلا العــراقُ يصحـو من غفـوتـه
ولا أنـا أنسى العـراق
وكـلُّ شـيء في حاضـري متأمـلٌ
صفـاءً وسلامـاً وارتقـاء
بـمعجــــزةٍ
تهـبُّ علـى أرضِ بـلادي
أرض جـدودي وأصيــل الانتمـاء

 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

814 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع