الهام زكي
سرُّ الحياةِ
جلسَ الندى على سطحِ زهرةٍ
وبشفيفِ الهمسِ يُناجيها
يلثمُ الخدودَ في ترفٍ
ومن نبعِ الطهرِ يُسقيها
هو للزهرةِ خلٌّ وفيٌّ
ما أنّ أتاها ساعةً
من روحهِ النقيةِ يَرويها
فتميلُ الزهرةُ للندى في طربٍ
وترقصُ فرحاً حين يُناغيها
فتماهتْ مع الاثنين روحي
وفي سرِّ الحياةِ وما فيها
فكلُّ شيءٍ في الوجودِ مُنسجمٌ
مثلُ أدمَ لحواءَ بالحبِّ يَفديها
وها هو شعاعُ الشمسِ بنورهِ
للأرضِ منقذها وراعيها
وكلُّ ما في الوجودِ
ذكرٌ وأنثى ، هي حكمةُ الله
في التلاحمِ الانسجامُ والدعاءِ لباريها
لا شيءَ مُنفردٌ
لا، و لا سُحبَ تكتنزُ المياهَ
إلا وأمطرتْ على الأرضِ تَسقيها
سبحانَ ربِّي، كيف للنقيضين اتّحادٌ
في الحبِّ والوفاقِ
وفي انجذابٍ ساحرٍ
على الأرضِ وفي كلِّ ما جاءَ فيها؟
2139 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع