ذكرى البياتي
رسالة الى السماء
منذُ الصغر و أنا اكتُب الرسائل وأغمض عيناي وأرميها الى مكان مرتفع،
كل ظني أنها تذهب إلى السماء أكتبها بخطً مهترئ ممتلئ بمشاعر الطفولة الصادقة، كنت انتظِر جالسة في الشتاء السماء تمطر
فأهرول بفرحي واعيد كتابة رسالئي، لإن أمي أخبرتني بأن الله يستجيب لكل ماتتمنى، كانت تقول لي الكثير عن المطَر.
كانت أحلامي بسيطة، أطلب منه أرى صديقتي التي رحلت بعيد عني، وبقاء معلمتي التي أحبها ست جيني وإن تحبني ولا ترحل عنا، ولا أنسى في نهاية كل ماأكتب من رسائلي
سامحني يارب انا أحبك، ولكن أكذب على أمي وشقيقتي دائماً،
حين تسألني عن إكمال واجباتي المدرسية والصلاة، لأخرج والعب وأعود بوعدي، ياالله سامحني سأصلي وهذا وعد بيني وبينك فإن سامحتني
أترك لي رسالة إنك سامحتني، أحبك كثيرا بكبر السماء يا الله .
وعندما كبرتُ وكبر حجم همومي
تغيرت محتوى رسائلي، وأصبحت أشكو اليك ضعفي وقلّة حيلتي وهواني على الناس بكائي بغربتي أنا وأولادي ومخاوِفي من ظلم الآخرين وكسرهم قلبي،
كتبتُ لك عن عدد المرات التي راودني فيها الغرق عن نفسه ،
عن أحلامي وأحلام أولادي التي إنهارت بعد إن كنت على بعد شبر من تحقيقها، عن الأشخاص الذين أستنفذوا كل طاقتي وصبري وفرحي، كتبت عن خيباتي وخطئي، بإختيار أشخاص كنت أظن أنهم الخير ولكن خاب ظني فتغيرت ختامات
رسائلي اليك،
فأصبحت أكتب أنـقِـذنـي ياالله
أصبح قاع الحياة مظلم وانا أُحاول الخروجَ فدلني، ياسندي فالطريق طويل وليس معي إلا نفسي وتوكلي عليك، فتولني لقد تكاثفت غيوم سماء أحزاني في غربتي،
فبددها وأمطرني فرحاً، فأنا مازلت أنظر إلى السماء أنتظر الرد ياالله .
887 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع