الهام زكي
عراقٌ شامخٌ
عراقٌ شامخٌ
وعلى الأهوالِ صابر
فيه الغيومُ تلبدتْ
وبدمِ الشرفاءِ ماطر
كيف يغيرُ وجهَ الظلامِ
وهو ما بين الأعداءِ غائر
يبثونَ السمومَ بشتى أنواعها
وهم رابضون خلفَ الستائر
وبرداءِ الدين يفسقونَ ويقتلون
وكل منهم بالله كافر
ولكن مهلا وتباً للفسادِ كله
فشبابُ اليومِ على الظلمِ ثائر
يصارعُ الأوباشَ بكلِّ عزيمةٍ
وبصدورٍ عاريةٍ ودمٍ زكيٍّ طاهر
ها قد حانت منيتهم
على يدِ كلِّ منتفضٍ بالحقِ شاعر
وما جاءوا به من طائفيةٍ
ففي ساحة التحريرِ قد دفنت
وبين طياتِ السواتر
فاسمكَ يا عراقُ
سوف يبقى مرفوعاً شامخاً
فوقَ الجبالِ والرياضِ
و فوقَ الباسقاتِ
وعلى جنحِ طائر
ما طالَ الظلامُ يوماً
إلاّ وتباشيرُ السماءِ
بالفرجِ القريبِ تنبأُ
حين ثارَ على الظلمِ أولُ ثائر
12 / 11 / 2019 / السويد
387 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع