الهام زكي
ليأتي إذن
يحاورني عمّا مضى
وعمّا كان كذا وكذا
وأنا كطفلةٍ باكيةٍ
هرعت إلى مخدعها
تحتضنُ الدمى
وتسرحُ في ذاك الغيابِ
وذاك المدى
فأسطورةُ الحبِ
لغزٌ وسرٌ
ومدٌ وجزرٌ
ولقاءٌ وانتهاء
ليأتي إذن
يستنشقُ العطرَ الخجولَ
وينامُ على أوتارِ الحياءِ
ليأتي إذن
أسقيه من الرّضابِ كأساً
يسكرهُ فيرتقي نحو العلاء
في نشوةِ الحبِ
وأطيافِ الضياء
امرأةٌ ذات جبروتٍ أنا
إن داهمها الغيمُ يوماً
ارتدتْ عباءةَ العزِ والكبرياء
وإن مسَ شعرها ريحُ الغضبِ
رفعتْ تاجَ الكرامةِ
دون بكاء
ليأتي إذن
ويرتشفُ عبقَ الهوى
في لحظاتِ الزهو
حين يحلقُ منعماً
بين أثوابِ السماء
ويضيعُ بين همسٍ ولمسٍ
وسحرٍ من أزاهيرِ الوفاء
ليأتي إذن
12 / 12 / 2018
السويد
534 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع