الهام زكي
حينما حلَّ المشيبُ
هل أتاكَ الحزنُ يوماً
حينما حلَّ المشيب
على عمرٍ ضاعَ سهواً
بين دمعٍ ونحيب
وبين نكرانِ ذاتٍ
وألفِ آهٍ
على أيامٍ مضتْ
كأنها السجنُ الرهيب
وبين خوفٍ من غدٍ
وما كان بالأمسِ حاضراً
يخشى الرقيب
ومن عيونٍ على البراءةِ تتلصصُ
وتثرثرُ وتعيب
وكم من جرحٍ أتاكَ
من القريبِ قبل البعيد
وهل ظننت أنكَ المحظوظُ دوماً
حين كان الشبابُ لعباً وزهواً
ثم جاء السيلُ غدراً
بسهامِ من حبيب
فأن كنت سائراً مثلي
في طاعةٍ وخضوعٍ
فهات كأسَ الندامةِ
نحتسيه في امتثالٍ وخشوعٍ
فلكلِّ عمرٍ هفوةٌ أو زلةٌ
وربما سذاجةٌ أو غفلةٌ
أو في رضاً وخنوعٍ
به شربنا السقمَ قسرا
والقهرُ يخبو بين الضلوعِ
فالعمرُ ما كان أبدا
كالشمسِ وقت السطوعِ
30 / 12 / 2017
السويد
2203 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع