إلهام زكي خابط
أيُّها النسيان
يا أيُّها النسيانُ
الهاربُ في لجةِ الغيابِ
هل لي بنزهةٍ
في دروبكَ الوضاءةِ
فقد ثقلتْ حمولتي
وأضناني بكَ الجهلُ
فهبني قيراطَ علمٍ
أفكُ به طلاسمكَ العصيةَ
وأزراركَ الخفيةَ
فما أنا سوى إنسانٍ جاهلٍ
لا يحسنُ الفصلَ
ما بين ماضٍ ولى وانتهى
وبين غدٍ قد يشي بالأجملِ
لكن لديّ أملاً
أن أستضيفكَ في ساحتي
بعضاً من الوقتِ
قد أتوسدُكَ
ثم يكونَ الهجرُ مني
إلى عزفِ نايٍ
يعيدُ للقلبِ آهاتي وحزني
فلا تعجبْ أيُّها النسيانُ
من تقلباتِ فكري
فهل أتى الإدراكُ يوماً
من أولِ الدرسِ
والعشقُ متأرجحٌ
ما بينكَ وبين
لذةِ الآه والحزن ِ
إلهام زكي خابط
12 / 5 / 2017
السويد
379 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع