صالح الجبوري
قمة الأبداع
في سرد اسماء سور القرآن الكريم
على شكل قصه
تقول القصه بأن رجلا قرأ ( الفاتحه ) قبل ذبح ( البقره )
وليقتدي ب ( آل عمران ) تزوج خير ( النساء ) وبينما
هو مع اهله في ( المائده ) ضحى ببعض ( الانعام ) مراعيا
بعض ( الاعراف ) واوكل امر ( الانفال ) الى الله ورسوله
معلنا ( التوبه ) الى الله اسوة ب ( يونس ) و ( هود ) و(يوسف)
عليهم السلام ، ومع صوت (الرعد) قرأ قصة (ابراهيم) و(حجر) ابنه اسماعيل عليهما السلام ، وكانت له خلية (نحل)
اشتراها في ذكرى (الاسراء) والمعراج ووضعها في(كهف)
له ، ثم امر ابنته (مريم) وابنه (طه) ان يقوما عليها ليقتديا
ب(الانبياء) في العمل والجد ، ولما جاء موسم (الحج) انطلقوا
مع (المؤمنين) متجهين الى حيث ( النور ) يتلألأ ، وحيث كان
يوم ( الفرقان ) وكم كتب في ذلك ( الشعراء ) وكانوا في حجهم
ك ( النمل ) نظاما ، فسطروا اروع ( قصص) الاتحاد لئلا
يصيبهم الوهن كحال بيت ( العنكبوت) وجلس اليهم يقص عليهم
غلبة (الروم) ناصحا لهم ك ( لقمان ) مع ابنه ان يسجدوا(سجدة) شكر لله ان هزم ( الأحزاب ) والا يجحدوا مثل
(سبأ ) نعم ( فاطر) السموات والأرض ، وصلى بهم تاليا سورة
(يس) مستوين ك ( الصافات) من الملائكه ، وما (ص ) صيدا
اذ لازال مع ال ( الزمر ) في الحرم داعيا ( غافر) الذنب الذي
(فصلت) آيات كتابه ان يغفر له وللمؤمنين ، ثم بدأت (الشورى)
بينهم عن موعد العوده ، مع الحذر من ثارهم بزخرف الدنيا
الفانيه ك ( الدخان ) خوفا من يوم تأتي به الأمم ( جاثيه ) .
فمروا على ( الاحقاف) في حضرموت لذكر ( محمد ) عليه
الصلاة والسلام ، لها ولأمنها ، وهناك كان ال ( فتح ) في التجاره مما جعلهم يبنون لهم ( حجرات ) واسسوا محال لهم
اسموها ( قاف ) للتجاره فكانت ( ذاريات) للخير ذروا ، وكان
قبل هذا (الطور) من اطوار حياته ك (النجم) فصار ك (القمر)
يشار له بالبنان بفضل (الرحمن) ، ووقعت بعدها (الواقعه)
جعلت حالهم كما يقال على ( الحديد) فصبرت زوجته ولم تكن
(مجادله) لعل ان يعوضهما الله يوم ( الحشر ) اليه ، وان الدنيا
( ممتحنه ) فكانوا ك ( الصف ) يوم ( الجمعه ) تجاه هذا البلاء
مجتنبين صفات ( المنافقين) لأن الغبن الحقيقي غبن يوم (التغابن) فكاد ( الطلاق) يأخذ حكم ( التحريم ) بينهم لعمق
الموده بينهم ، ف ( تبارك) الذي الف بينهم كما الف بين
يونس وال ( نون ) وتذكروا كذلك يوم ( الحاقه ) في لقاء الله
ذي ( المعارج) فنذروا انفسهم للدعوه اليه ، واقتدوا بصبر
ايوب و ( نوح ) عليهما السلام وتأسوا بحلم المصطفى حيث
وصلت دعوته الى سائر الأنس و( الجن) بعد ان كان (المزمل)
و(المدثر) ، وهكذا سيشهد مقامه يوم ( القيامه) كل ( انسان)
اذ تفوق مكانته عند ربه مكانة الملائكه (المرسلات) ، فعن (النبأ) العظيم يختلفون ، حتى اذا نزعت(النازعات) ارواحهم
( عبس ) ت الوجوه ، وفزعت الخلائق لهول ( التكوير) و
(الانفطار) فأين يهرب المكذبون من الكافرين و( المطففين)
عند انشقاق ( السماء) ذات ( البروج ) وذات( الطارق) من ربهم (الاعلى) اذ تغشاهم (الغاشيه) ؟
هناك يستبشر المشاؤون في الظلام لصلاة (الفجر) واهل (البلد) نيام حتى طلوع (الشمس ) وينعم اهل قيام ( الليل) وصلاة (الضحى) فهنيئا لهم ( انشراح) صدورهم .
ووالذي اقسم ب ( التين) وخلق الانسان من ( علق) ان اهل
(القدر) يومئذ من كانوا على (بينه) من ربهم فأطاعوه قبل
(زلزلة) الأرض ، وضمروا ( العاديات) في سبيل الله قبل
ان تحل ( القارعه) ولم يلههم ( التكاثر) فكانوا في كل (عصر)
هداة مهديين ، لايلفتون الى (الهمزه) اللمزه موكلين الأمر الى
الله تعالى ، كما فعل عبد المطلب عند اعتداء اصحاب(الفيل)
على الكعبه وكان سيدا في (قريش) وما منعوا(الماعون ) عن احد رجاء ان يرويهم من (الكوثر) وتلك حقيقة ( النصر )
الالهي للنبي المصطفى وامته ، في حين يهلك شانؤوه ويعقد
في جيد من اذاه حبلا من ( مسد ) ، فاللهم تقبل منا وارزقنا
(الاخلاص) في القول والعمل يارب ( الفلق) ورب(الناس)
صالح الجبوري
5-1-2016
964 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع