تنازلات في غزة مقابل ضرب طهران .. كشف معالم "الصفقة المحتملة" بين نتنياهو وترامب

أ.ف.ب:قالت صحيفة "معاريف" إن رياح الحرب على إيران انطلقت بالفعل، ولم يعد السؤال المطروح: هل، بل متى؟، مستندةً في تقديراتها إلى تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، أمس الأحد، التي أكد فيها "شعور الإيرانيين بأثر ضربة الـ12 يوما السابقة، وتأهُّب تل أبيب لتوجيه ضربة جديدة أشد قسوة وعنفا".

وأشارت الصحيفة العبرية إلى إدراك إسرائيل أن "الطريق إلى إيران يتطلب تنازلات في غزة، وتعديلات في سوريا، وتحركا ذكيا وحذرا في لبنان".

ويعمل الجيش الإسرائيلي حاليا على وضع خطط متراكمة، وصياغة مجموعة جديدة من الأهداف، ومحاولة فهم دوافع جميع الأطراف الفاعلة على رقعة الشطرنج في الشرق الأوسط.

وألمحت إلى حالة الطوارئ التي أعلنتها شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي، استعدادا لتلقي "الضوء الأخضر" من الولايات المتحدة للعمل العسكري في إيران، مشيرةً إلى أن نتنياهو وضع بالفعل كامل القطع على رقعة الشطرنج، قبل إقلاع طائرته "جناح صهيون" إلى كاليفورنيا للقاء ترامب في 28 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

ووفق "معاريف"، تعتمد استراتيجية نتنياهو خلال مباراة الشطرنج مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على اتخاذ القرارات، والمواجهة، والتضحية بقطع، مقابل خلق واقع جديد على مختلف المسارات، لا سيما المسار الإيراني.

واستهلت إسرائيل مغازلة ترامب قبل لقاء نتنياهو بعرض فيلم "الخبير" على التلفزيون الإسرائيلي، الذي يتناول السنوات الأولى لترامب كرجل أعمال عقاري في نيويورك خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

ووفقًا لسيناريو الفيلم، قدّمت إسرائيل ترامب كرجل أعمال طموح يسعى إلى ترسيخ اسمه والعمل على الأبراج وناطحات السحاب في نيويورك، ولكن ليس هناك فقط.

وتدرك الصحيفة العبرية أن ترامب، حتى بصفته رئيسا للولايات المتحدة، يريد نقش اسمه في سجل التاريخ، ليس فقط من خلال جائزة نوبل للسلام، بل عبر رؤية "ريفييرا البحر الأبيض المتوسط": أبراج عملاقة، وتقدّم، وأسلوب يوحي بسنغافورة.

وفي سوريا، يُصرّ على بناء نظام جديد، مدركا أن سوريا قد تصبح ركيزة اقتصادية غنية بالمعادن للاقتصاد الأمريكي.

أما بالنسبة للبنان، فمن المرجح أن يسمح ترامب لإسرائيل بمواصلة عملياتها في جنوبي لبنان، طالما لم تخرج الأمور عن السيطرة.

وتبقى إيران القضية الرئيسة العالقة على رقعة الشطرنج. وتدرك كلٌّ من إسرائيل والولايات المتحدة جيدا تحركات إيران؛ ففي هذه المرحلة، جمّدت إيران برنامجها النووي، لكنها تعمل جاهدة على بناء "دروع"، كدرسٍ مستفاد من حرب الـ12 يوما قبل نحو ستة أشهر.

ووفقا لتقديرات تل أبيب، تدرك إيران أنها بحاجة إلى قوة نارية هائلة تمكّنها من ضرب عمق إسرائيل وإلحاق خسائر بشرية وأضرار جسيمة بها.

ولهذا الغرض، تعمل طهران بشكل عاجل على الحصول على أنظمة مضادة للطائرات، وإعادة بناء خطة فرض الخناق حول إسرائيل، من خلال أذرعها بالوكالة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وتضع إسرائيل خطا أحمر للهجوم، وهي على وشك تنفيذه. والآن، هي بحاجة إلى "الضوء الأخضر" من دونالد ترامب. ومن المرجح أن ترغب إسرائيل في أن يصبح الجيش الأمريكي شريكا رئيسا في مثل هذه الخطوة، بحسب "معاريف".

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1221 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع