بعد الكشف عن أماكن جثث المغدورين من الأولمبية والبعثات
متى يُحاكم المجرم حاكم الزاملي وتابعه أبو درع عن جرائمهم المنكرة بحق العراقيين؟
من هي الميليشيات المقدسة التي اختطفت اساتذة دائرة البعثات ولماذا يخشى الجميع ذكر اسمها؟؟
نسمع كثيرا عن صفة "الميليشيات" وعن جرائمها التي ملئت وما زالت تملي العراق عرضا وطولا, لكن ولحد الان ما زالت الكثير من الجهات السنية والشيعية والكردية ترفض ان تخبرنا عن ارتباطات تلك الميليشيات او من يقودها او على الاقل من يمثلها في البرلمان والحكومة والشارع. قبل ايام صرحت قيادة عمليات بغداد بانها عثرت على رفات العشرات من اساتذة الجامعات التي قامت "الميليشيات" باختطافهم مندائرة البعثات قبل سنوات, وجثة شهداء اللجنة الأولمبية العراقية المغدورين، حيث عثر على تلك الجثث مدفونة في السدة الواقعة في مدينة الصدر, وقد تم العثور على تلك الجثث بعد اعتراف احد عناصر الميليشيات المعتقلين عند السلطات العراقية, والذي اخبر عن مكان الجثث وعن عددها وعن كيفية القيام بعملية الاختطاف واهدافها والمستهدفين منها.
لكن المواطن العراقي وهو يستمع الى هذه الاخبار تدور في قرارة نفسه عدة اسئلة منها:
من هي تلك الجهة التي قامت بهذه العملية الجبانة؟
الكل يعلم بان العملية قامت بها احدى "الميليشيات" الطائفية ,وبتحديد اكثر ميليشيات شيعية تابعة لاحد الجهات السياسية النافذة في العراق.
وعندما يتسائل المواطن العراقي عن اسم تلك الجهة, وعن السبب الذي يمنع الحكومة العراقية عن التصريح باسمها فانه سوف يفاجأ بان الحكومة العراقية وقيادة الجيش والداخلية والبرلمانيين ومنظمات حقوق الانسان وحتى الفضائيات ووسائل الاعلام تحجم عن ذكر اسم تلك الميليشيات وكانها طلسم مقدس أو "تابوو" احد المحرمات؟
المجرم / أبو درع ..حر طليق عند عمامه في إيران!!
هل دماء العراقيين الذين يُقتلون على يد تلك الميليشيات رخيصة ام ان جرائم تلك الميليشيات مقدسة ؟
في السر, وفي قرارة كل عراقي سني او شيعي كردي او عربي, يعرف بان من قام بتلك الجريمة هي ميليشيات جيش المهدي التي يقودها مقتدى الصدر, وقد تجرات بعض وسائل الاعلام على نشر تفاصيل تلك الجريمة حين صرحت بان القيادي في جيش المهدي واحد اشهر ممثلي التيار الصدري في البرلمان الحالي "حاكم الزاملي" هو المسؤول عن تلك الجريمة التي راح ضحيتها اكثر من مئة وخمسين من خيرة اساتذة الجامعات.
وهذه المعلومة يعلمها اغلب ان لم يكن جميع العراقيين, لكن ورغم ذلك لا زالت الجهات الحكومية والبرلمانية تسترخص دماء العراقيين حين تحجم عن ذكر اسم المجرم دون ان تخاف في الحق لومة لائم.
فمتى سيتجرأ القضاء والبرلمان والحكومة العراقية على ان تصف من يقتلنا بانه مجرم وتكف عن التملق له ومحاباته والتودد له على حساب دماء العراقيين وعلى حساب الحق وهيبة القضاء وعدالة الحكومة؟
لقد قال الله تعالى في القران الكريم "ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب", فالقصاص لم يكن مجرد محاولة لاسترضاء الضحية أو معاقبة الجاني, بل هو وسيلة لانشاء حياة طيبة يعلم فيها المجرم ان هنالك من سيقتص منه ان هو اجرم بحق غيره او اعتدى عليه, فان كان انزال القصاص فئويا وظالما, يصيب البعض ويتغافل عن البعض الاخر, فسوف يتبعثر نظام الحياة باسره, وتنقلب الحياة البشرية الى حياة حيوانية يحق فيها للقوي ان ياكل الضعيف دون ان يردعه رادع.
نحن نطالب القضاء العراقي وعلى راسه الناطق باسم مجلس القضاء الاعلى "البيرقدار", ونطالب عمليات بغداد ووزارة الدفاع والداخلية ونطالب البرلمان وعلى راسه النجيفي ونطالب مجلس الوزراء وعلى راسه المالكي ان يخرجوا من صومعة الجبن أو الصمت، ولا فرق، وان يذكروا اسم الجهة التي قامت بهذه العملية الجبانة دون ان يداهنوا او يتزلفوا أو يماروا على حساب الحق والشرع والدماء, بل وعلى حساب سمعتهم وسمعة العراق.
علما ان المالكي كان قد صرح قبل اشهر بانه يعرف الجهة التي قامت باختطاف اساتذة الجامعات, وذلك تعقيبا على قيام مقتدى الصدر بالاتفاق مع العراقية والكردستاني بتقديم طلب سحب الثقة من المالكي, وعلى اثر ذلك ارتجف مقتدى وسحب موافقته على طلب سحب الثقة, ونفس الامر يعود اليوم, فبمجرد ان عاد مقتدى وطالب بسحب الثقة اخرج المالكي خبر العثور على جثث دائرة البعثات ليهدد به مقتدى, فهل تحولت دماء العراقيين الى ورقة ضغط يبتز المجرمون بها بعضهم الاخر؟؟
ملاحظة: كاتب المادة/ عراقي شريف يحب وطنه وشعبه.
1142 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع