المؤلف يهدف الى اضهار أهمية المتغير القيادي في بغداد وأثره على دول مجلس التعاون الخليجي من الفترة 2003 الى 2014 وإلى بيان أن التحولات والتغيرات السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية في العالم وما زال أحدثت تبدلات جذرية في مجمل السياسات الدولية والإقليمية والمحلية.
ميدل ايست اونلاين/عمان - صدر عن دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع كتاب "احتلال العراق واثره على الاستقرار السياسي لدول مجلس التعاون" للدكتور علي السردي.
و يهدف الكتاب إلى إظهار أهمية المتغير القيادي في العراق وأثره على الاستقرار السياسي في دول مجلس التعاون الخليجي من الفترة 2003 - 2014، ويهدف إلى بيان أن التحولات والتغيرات السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية التي شهدها العالم وما زال أحدثت تبدلات جذرية في مجمل السياسات الدولية والإقليمية والمحلية، وهذه التحولات تحمل في طياتها مجموعة كبيرة من التحديات والمخاطر التي يفرضها الواقع الموضوعي لما شهده العالم.
كما ويهدف الكتاب إلى أن موضوع القيادة من المواضيع الهامة التي أصبحت تستقطب اهتمامات المفكرين والباحثين في مختلف مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية نظراً لحاجة المختلف في تنظيمات العمل الملحة للبحث، كما ويعتبر التغيير أحد أوجه حياة المؤسسة فإنه قد يخلق انعكاسات على سلوك أفرادها من جهة ومن جهة أخرى فإنه سيؤدي بها إلى زيادة حاجاتها إلى الإدارة الديناميكية المرنة والفعالة القادرة على مواجهة التحديات، لذا هي بحاجة إلى أن تقاد بقيادة رشيدة وفعالة تتمتع بالمواصفات والخصائص التي تمكنها بالمضي بالمؤسسة نحو التطور والاستمرارية.
تم تقسيم الكتاب إلى عدة فصول وعدة مباحث في الفصل الأول تم تقسيمه إلى ثلاثة مباحث تتكلم عن المتغير القيادي والاستقرار السياسي الإقليمي والعلاقة بين المتغير القيادي والاستقرار الإقليمي، وفي الفصل الثاني تتطرق الدراسة إلى المتغير القيادي في العراق والاستقرار السياسي في مجلس التعاون الخليجي وما هي العلاقة بينهما، والفصل الثالث: تناول ظهور داعش وتعامل المتغير القيادي معه وتأثيره على الاستقرار السياسي لدول الخليج.
و تشهد دول مجلس التعاون الخليج العربي تحولات كبيرة منذ عام 2003 وحتى الان، وهي التحولات التي ربما تفوق في حجمها وتأثيرها وتطورها مجمل ما شهدت المنطقة منذ فتره طويلة.
فعلى الرغم من كل التحديات التي واجهت الأمن الإقليمي لدول مجلس التعاون بشكل خاص، طيلة العقود الماضية نتيجة الأوضاع الإقليمية غير المستقرة ابتداء من الحرب العراقية الإيرانية، مروراً بأزمة احتلال الكويت، وحرب تحريرها إلا أن التداعيات الناجمة بعد التغير القيادي في العراق بعد دخول القوات الأميركية العراق ومحاكمة الرئيس السابق صدام حسين، والاحتمالات الصعبة لأزمة البرنامج النووي الإيراني تضع الاستقرار السياسي لدول الخليج العربي، وأمن دول المجلس الست أمام تحديات غير مسبوقة لأسباب كثيرة من أهمها، أن هذه التحديات والأخطار الإقليمية تعكس نفسها بقوة على الأوضاع الداخلية في دول المجلس، وبالتحديد على استقرار النظم السياسية الحاكمة في دول المجلس، فضلاً عن بروز قوى إقليمية جديدة بقوة على رأسها إيران والتي تمكنت من خلال التطورات الأخيرة أن تعزز رصيدها من القوة والمكانة في المنطقة بحيث أصبحت في موضع المنافسة مع القوه الإقليمية الكبرى في المنطقة وهي الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما أسهم في تعدد المشروعات الأميركية والإيرانية حول أمن الخليج، والتي تحاول وضع أطر ومبادرات محددة للأمن في الخليج العربي تخدم المصالح الأميركية والإيرانية بالدرجة الأولى.
884 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع