شتانة بين التفكير و التكفير !!!

          

  في عام 1890 كانت روسيا ضعيفه إقتصادياً و مرت بإقصى ضائقه ماليه في تاريخها، و كانت بحاجه ماسه لبناء سكة حديد طويله تمتد الى سيبيريا لنقل البضائع و المُسافرين، لكنها لم تكن تمتلك المال الكافي لإتمام المُهمه

فكرت و فكرت، حتى توصلت إلى حل نموذجي و هو بناء سكة حديد تمتد إلى سيبيريا دون أن تُكلف الدوله إلا القليل .... كيف ؟؟

             
قررت الحكومه الروسيه الإستعانه بالسجناء، فكانت ترسلهم بدلاً من العمال، و المقابل هو تقليل يومين من مدة عقوبتهم لكل يوم عمل، مما شجع السجناء على العمل بوتيره عاليه، لإن عقوبتهم ستنخفض نسبياً، إضافة لإستنشاقهم هواء نقي في نزهه أجمل بكثير مقارنة من عتمة السجن الموحشه

و بالفعل تم الإنتهاء من إنشاء أطول سكة حديد في العالم يبلغ طولها "9.2" الف كيلو متر، و طفر الإقتصاد الروسي حينها لإعلى المراتب، حيث إزداد حجم التبادل السلعي بين أجزاء روسيا المتباعده بشكل غير مسبوق دون أن تصرف الحكومه الروسيه شىء يذكر!
فارق مُرعب في المنطق !
هُم إستخـدموا منطـق ( التفكير ) و صنعوا أطول و أفخم سكة حديد في العالم؟؟؟
ونحنُ إستخدمنا منطق ( التكفير ) و نصنـع يومياً أكبر مجزره بشريـه في العالم!!!

 
 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

720 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع