الموقف/ما بين معركة شرق دجلة أذار 1985 – و قبل معركة الفاو شباط 1986
طبوغرافية قاطع شرق دجلة
أولا. الحدود العراقية الأيرانية المشتركة التي تبدأ من مدينة الشيب شمالا حتى (مدينة القرنة - كشك البصري ) جنوبا التي تسمى هور الحويزة هي عبارة عن أراضي مغمور بالمياه ينموا فيها القصب والبردي بشكل طبيعي الذي يصل أرتفاعه أكثر من 3 أمتار ويبلغ عرض المنطقة أكثر من 50 كيلومتر
ثانيا. المنطقة المحصورة بين مدينة العزير شمالا والسويب جنوبا المنطقة اليابسة المجففة من المياه بين هور الحويزة شرقا ونهر دجلة غربا لايزيد عرضها عن 2 كيلومتر في أوسع نقطة في الجنوب مقابل مدينة القرنة
حيث أنشأت سدة ترابية يبلغ أرتفاعها ثلاثة أمتار لحصر مياه هور الحويزة شرق نهر دجلة كما تم أنِشاء سداد ترابية داخل الهور بأطوال مختلفة وبعرض ثلاثة أمتار سميت بالألسن وهي لسان عجيردة من الشمال وهو الأكثر طولا ولسان هويدي في الوسط و لسان الزرداني في الجنوب مقابل حقل مجنون الجنوبي كما توجد أثار قرى عائمة داخل الهور هي البيضة والكسارة وعجيردة و هويدي و الزرداني أكتسبت أسمائها شهرة من خلال هذه المعركة
ثالثا. يوجد شريط من الأراضي اليابسة لايتجاوزعرضه أكثر من 500 متر بين نهر دجلة من جهة الشرق وهور الحمار من جهة الغرب وهذه الأرض رخوة لاتتحمل ثقل العجلات الثقيلة والدبابات
الطرق في قاطع شرق دجلة
أولا.الطريق الرئيسي الذي يربط مدينة العمارة من جهة الشمال متجها الى الجنوب مرورا بمدينة قلعة صالح ثم مدينة العزير ثم مدينة القرنة ثم مدينة البصرة طريق معبد ذو مسار واحد
ثانيا. بعد معركة تاج المعارك تم أنشاء سدة ترابية في هور الحمار غرب الطريق العام ( عمارة – بصرة ) حيث أصبحت لاحقا طريق جديد يبدأ من شمال العزير يتجه جنوبا الى مدينة المدينة غرب القرنة لتلافي تعرض الطريق الرئيسي ( عمارة – بصرة ) الى الأنقطاع كما حصل خلال معركة تاج المعارك
ثالثا.طريق شرق نهر دجلة بين السدة الغربية لهور الحويزة ويبعد عنها بمسافة قليلة ونهر دجلة طريق خدمي غير معبد أنشأ لخدمة القطعات العسكرية قبل بدأ معركة تاج المعارك بفترة قصيرة
رابعا. بعد المعركة تم أنشاء طريق جديد شرق نهر دجلة يبدأ من منطقة السويب جنوبا الى العزير شمالا على خط مقرات التشكيلات
موقف الجانب الأيراني
أولا. بعد الهزيمة العسكرية للجيش الأيراني في معركة شرق دجلة في أذار1985 وعدم تمكنه من الأحتفاظ بالأراضي العراقية التي أحتلها في منطقة هور الحويزة وتكبده خسائر بشرية جسيمة وخسائر بالمعدات العسكرية تقدر بمئات الملايين من الدولارات أستمر بالتخطيط تمهيدا لشن هجوم جديد على الأراضي العراقية
ثانيا. على الصعيد السوقي أستخدم العدو الأيراني صواريخ سكود متوسطة المدى روسية الصنع لأول مرة منذ بداية الحرب بضرب العاصمة بغداد التي أصاب واحد منها مدرسة أبتدائية للأطفال في الدورة وأصاب الثاني الطابق ماقبل الأخير لبناية مصرف الرافدين الرئيسي في شارع الرشيد مركزالعاصمة بغداد قدمت هذه الصواريخ الى إيران من قبل العقيد القذافي دعما للأخوة الأسلامية وأنتقاما من الجيش العراقي الذي قاتل المجاهدين الليبين بقيادة عمر المختار على الأراضي الليبية
ثالثا. على الصعيد التعبوي أستمر العدو الأيراني بتدريب عشرات الألاف من المتطوعين وزجهم في جبهات القتال تعويضا عن الخسائر التي مني بها في معركة هور الحويزة وتمهيدا لشن هجوم جديد على الأراضي العراقية
موقف الجانب العراقي
أولا. بعد أنتهاء المعركة فورا تم تبديل أسم قيادة عمليات شرق دجلة الى قيادة فيلق وسمي بالفيلق السادس وأكمال نقص ملاكها من الأشخاص
ثانيا. تحريك مقرات فرق دائمية من قواطع الفيالق الأخرى الى قاطع عمليات شرق دجلة وتسليمها مهمة أعداد مسرح العمليات بما يتلائم وحجم التهديد الأيراني المحتمل
ثالثا. تحريك عدد من تشكيلات المشاة الدائمية من قواطع الفيالق الأخرى الى قاطع عمليات شرق دجلة وتسليمها مهمة مسك المواضع الدفاعية في قاطع شرق دجلة
رابعا. تحريك الفرقة المدرعة 12 من قاطع الفيلق الثاني الى قاطع عمليات شرق دجلة وأنفتاحها على نهر دجلة شرق الطريق العام (العمارة -البصرة)
مهمة فرقة المشاة الثانية
تم تخصيص قيادة فرقة المشاة الثانية لقيادة تشكيلات المشاة الأتية لمسك موضع دفاعي في قاطع شرق دجلة بدأ من الحدود الفاصلة مع فرقة المشاة 31 قيادة الفيلق الثالث من منطقة مصب نهر السويب جنوب شرق مدينة القرنة لغاية 6 كليومتر شمالا داخل المنطقة المقابلة لحقلي مجنون النفطي الجنوبي والشمالي ضمن المسطح المائي لهور الحويزة حيث تعتبر الأكثر أهمية لسيطرة العدو الأيراني على حقلي مجنون النفطية في معارك سابقة
أولا.لواء المشاة التاسع عشر من الحدود الفاصلة مع الفرقة 31 مصب نهر السويب داخل زائدا لسان الزرداني لغاية لسان هويدي شمالا خارج
ثانيا.لواء المشاة 36 من لسان هويدي داخل حتى 2 كم شمالا داخل
ثالثا. لواء المشاة الثامن عشر من الحدود الفاصلة مع لواء المشاة 36 جنوبا لغاية 2 كيلومتر شمالا / الحدود الفاصلة مع فرقة المشاة الرابعة
طبوغرافية القاطع الدفاعي للواء المشاة التاسع عشر
وصف طبيعة المنطقة
أولا .هور الحويزة مسطح مائي عمق الماء يتراوح بين 2- 4 متر ينمو فيه القصب والبردي بشكل طبيعي يتراوح أرتفاعه فوق سطح الماء بين 2 الى 3 متر يوجد أمام جبهة اللواء حقل مجنون الجنوبي النفطي على شكل مستطيل أشبه بجزيرة وسط الهور
ثانيا.اليابسة في قاطع اللواء // بدأ من الحدود الفاصلة مع الفرقة 31 الفيلق الثالث حيث تكون أضيق نقطة بين هور الحويزة ونهر شط العرب أستطيع تشبيهها بقنينة غاز ملقاة على الأرض الجزء الذي يربط فيه منظم الغاز متجه الى الجنوب بأتجاه الفيلق الثالث
ثالثا.لسان الزرداني سدة ترابية في المسطح المائي طولها يقارب 1000 متر تكون عمودية على السدة الغربية لهور الحويزة وتقابل السدة الشمالية لحقل مجنون الجنوبي
رابعا .يوجد خزان ماء في المسطح المائي يبلغ أرتفاعه 10 متر بأستقامة لسان الزرداني ويبعد عن مقدمة لسان الزرداني داخل الماء مسافة تقدر 100 متركان يغذي قرية الزرداني بالماء قبل نشوب الحرب 1980
خامسا.المنطقة التي خلف السدة الغربية لهور الحويزة منطقة زراعية مستصلحة من قبل شركة أجنبية قبل قيام الحرب تسمى بالمزيرعة
الأنهار في القاطع
أولا.نهر دجلة يعتبر مانع مائي طبيعي ويكون خلف الترتيبات الدفاعية في هور الحويزة وموازي لها و يبعد عن الحافة الأمامية للترتيبات الدفاعية بمسافة لاتزيد عن 2 كيلومتر
ثانيا.بعد ألتقاء نهري دجلة والفرات جنوب شرق القرنة يتكون نهر شط العرب ويعتبر مانع مائي طبيعي أعرض من نهر دجلة ويكون خلف الترتيبات الدفاعية في منطقة الحدود الفاصلة بين الفيلقين الثالث والسادس ويبعد عن الحافة الأمامية للترتيبات الدفاعية بمسافة لاتزيد عن 500 متر
ثالثا.نهر السويب الذي يعتبر قناة لتصريف مياه هور الحويزة في شط العرب جنوب شرق مدينة القرنة ويكتسب أهمية خاصة للأسباب الأتية
الأهمية التعبوية لنهر السويب
أولا.يعتبر أضيق منطقة مائية بين هور الحويزة شرقا ونهر شط العرب غربا
ثانيا.يعتبر أقرب نقطة الى الطريق العام ( العمارة – البصرة)
ثالثا.يشكل الحدود الفاصلة بين الفرقة 31 قيادة الفيلق الثالث والفرقة الثانية قيادة الفيلق السادس
رابعا.يقع مقابل حقل مجنون الجنوبي الذي يعتبر نقطة أنطلاق للقوات الأيرانية في حالة قيامه بالتعرض ثانية على قاطع شرق دجلة
خامسا.تحقيق أي موطئ قدم من قبل العدو الأيراني في هذا المكان يحول دون التعاون بين الفيلق الثالث في الجنوب والفيلق السادس في الشمال
سادسا. أذا شن العدو الأيراني هجوم جديد على القاطع وتمكن من تحقيق موطئ قدم في هذا المكان وقام بتطوير الهجوم يستطيع أحاطة قطعات الفيلق الثالث من الخلف أذا أستدارت قطعاته نحوه الجنوب كما يستطيع أحاطة قطعات الفيلق السادس من الخلف أذا أستدارت قطعاته نحو الشمال
سابعا. كون لسان الزرداني بأستقامة السدة الشمالية لحقل مجنون الجنوبي ما يسهل تجسير الفوجة بي السدتين كي تسهل تقدم وأدامة قطعات الجيش الأيراني من جهة الشرق باتجاه الغرب
الجسور في القاطع
أولا.يوجد جسر حديدي على نهر السويب يربط بين قاطع الفيلق السادس من الشمال والفيلق الثالث من الجنوب بعد معركة تاج المعارك تم رصف عدة بايبات أرامكو بقطر متر ونصف بطول 10 مترجنبا الى جنب وتم فرشها بعدة طبقات من الحصو والسبيس كي تشكل مانع لايسمح بمرور الزوارق الفايبر كلاس من هور الحويزة الى نهر شط العرب وتم رفع الجسر الحديدي
ثانيا.يوجد في مدينة القرنة جسر حديدي على نهر دجلة يربط بين الجهتين الشرقية والغربية لقاطع شرق دجلة
ثالثا.أنشأ شمال مدينة القرنة جسر عسكري على نهر دجلة لخدمة القطعات
الترتيبات الدفاعية قبل وأثناء معركة تاج المعارك
أولا.خنادق النار تم حفرها في سطح السدة الترابية التي يبلغ أرتفاعها 3 متر وهذا خطأ فادح حيث يكون محرك الأطلاقات خلال الرمي مرتفع جدا وغير مؤثر في حالة تقرب العدو غوصا بالماء أو بواسطة الزوارق
ثانيا.لاتوجد أي منظومة مانع أسلاك شائكة في الماء لكي تسبب أعاقة لتقرب الزوارق المعادية كذلك لاتوجد منظومة مانع أمام الحافة الأمامية للسدة كي تعيق تقرب المشاة الراجل المهاجم
ثالثا. لاتوجد حجابات أمام الموضع الدفاعي في المسطح المائي كي تعطي أنذار مبكر للموضع الدفاعي الرئيسي
رابعا. عدم وجود أي فعاليات تعرضية أمام الموضع الدفاعي بمسافة مناسبة لتنذر الموضع الدفاعي الرئيسي
خامسا.عدم تعبئة الرشاشات المتوسطة والثقيلة بصورة صحيحة بحيث تؤمن الأسناد المتبادل فيما بينها
سادسا. عدم تطهير ساحات الرمي من نبات القصب والبردي الذي يصل أرتفاعه أحيانا الى 3 متر فوق سطح الماء
سابعا.عدم مراعات أمن الموضع الدفاعي وذلك بالسماح للمدنيين بالتجوال ضمن المنظومة الدفاعية حيث كانوا يجمعون المعلومات عن حالة الترتيبات الدفاعية ويرسلونها الى العدو
الترتيبات الدفاعية التي نفذها لواء المشاة 19 بعد دخول القاطع
خنادق الناروملاجئ الأشخاص
أولا. ألغاء خنادق النار التي كانت محفورة في سطح السدة الترابية لكونها لاتؤمن خط نار أفقي لمحرك الأطلاقة حال خروج الرصاصة من فوهة السبطانة عند الرمي بكافة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بمستوى سطح الماء وعليه تكون النار غير مؤثرة عند تقرب العدو من مقدمة السدة الترابية
ثانيا.حفر خنادق نار في مقدمة السدة الترابية بمستوى سطح الماء لكي تؤمن خط نار أفقي لمحرك الأطلاقة حال خروج الرصاصة من فوهة السبطانة عند الرمي بكافة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة كي تكون نيران الأسلحة مؤثرة وقاتلة مهما أقترب العدو من مقدمة السدة الترابية
ثالثا.عمل مرابض حديد للرشاشات المتوسطة والرشاشات الثقيلة وتثبيتها على خطوط رمي ثابتة تمنع سبطانة السلاح من الأرتفاع عن مستوى سطح الماء ولا حاجة للتسديد والتصويب من قبل الرامي في حالة الهجوم المعادي بكثافة بشرية على جبهة 180 درجة / لكافة وحدات اللواء تم تصنعها من قبل مفرزة تصليح اللواء
رابعا.أستخدام رشاشات ثقيلة عيار 50% من العقدة نوع برواننك أمريكية الصنع من مساعدات حلف السنتو كانت مخزونة في مشاجب الأسلحة للأفواج في المعسكر الدائم للواء في مدينة السليمانية
خامسا.أستلام رشاشات ثقيلة عيار 12,7 ملم خارج الملاك بنسبة 100% وتدريب أعداد على أستخدامها خلال فترة قصيرة وتوزعها على جبهة وحدات اللواء لغرض تكثيف النيران عند الهجوم المعادي
سادسا.تصنيع روافد كونكريتية مسلحة بالشيش الحديد موقعيا من قبل منتسبي اللواء لتسقيف ملاجئ الأشخاص لحمايتهم من تاثير القصف المدفعي المعادي
تطهير ساحات الرمي ونصب منظومة الموانع
أولا.تطهير ساحات الرمي من نبات القصب والبردي لمسافة لاتقل عن 200 متر أمام خنادق النار على طول السدة الترابية بمكائن حديثة تم أستيرادها من قبل وزارة التجارة لهذا الغرض
ثانيا.نصب منظومة مانع أسلاك شائكة في المسطح المائي أمام جبهة وحدات اللواء تبعد مسافة 200 مترعن مقدمة السدة الترابية يبلغ أرتفاع أعمدة حديد الزاوية 4,5 متر تم النصب في الماء من قبل سرية هندسة الصولة للواء وقص حديد الزاوية من قبل مفرزة تصليح اللواء
ثالثا.نصب منظومة معرقلات شوكية في الماء من عدة صفوف أمام مقدمة الساتر الترابي من الشيش الحديد قطر واحد أنج تم تصنيعها ميدانيا من قبل مفرزة تصليح اللواء ونصبها من قبل سرية هندسة الصولة
رابعا. نصب منظومة مانع سلكية واطئة بدأ من مقدمة السدة الترابية بعرض 4 متر أمام جبهة وحدات اللواء لغرض أعاقة جنود العدو عند الصولة
خامسا.زرع الغام نابالم بحرية تحت الماء في مصب نهر السويب أمام جسر السويب تفجر كهربائيا عند تقرب العدو من الجسر لكي تجعل المسطح المائي بروفة لنار جهنم يدخلها جنود العدو قبل موتهم // تم زرعها من قبل صنف الهندسة العسكرية
الحجابات
أولا.تم تصنيع أطواف مربعة الشكل تم وضعها في المسطح المائي أمام جبهات الوحدات متبادلة النظر ومتبادلة الأسناد الناري فيما بينها تشغل من قبل حضيرة مشاة تبدل أسبوعيا واجبها تأمين أنذار مبكر للموضع الدفاعي الرئيسي
ثانيا.الحجابات المتحركة يتم أخراج دوريات قتال بزوارق فايبر كلاس مزودة بمحركات ذات قوة حصانية عالية بقوة حضيرة مشاة في نقاط معلومة تم تدريب الطوائف على أستخدامها في الخلف في هور الحمار تخرج هذه الدوريات قبل الضياء الأخير وتعود قبل الضياء الأول تذهب الى مكانها بواسطة التجذيف لكي لايكشف صوت المحرك مكانها
الأستخبارات التعبوية
الأمر/القائد الذي لايعير أهتمام الى أستخبارات المعركة التي يتم جمعها وتمحيصها بدقة يرتكب خطأ عسكري فادح يؤدي بحياة المئات أو الألوف من جنوده في المعركة
مراصد الأستخبارات
أستخدم اللواء ثلاث مراصد في أماكن مختلفة لغرض مراقبة حركة العدو بتفاصيل دقيقة في حقلي مجنون الجنوبي والشمالي التي كانت تعطي مدلولات لا تقبل الشك عن نوايا العدو المستقبلية
أولا.مرصد لسان الزرداني / كان يوجد خزان ماء أمام لسان الزرداني بمسافة 100 متر أو أكثر بقليل يبلغ أرتفاعه أكثر من 10 متر عن سطح الماء يعني أرتفاعه بناية من ثلاث طوابق كان هذا الخزان يغذي قرية الزرداني بالماء الصافي قبل نشوب الحرب مع بداية الحرب ضرب الخزان بصاروخ طائرة أيرانية وأحدث فتحة بعرض يقارب متر ونصف وأرتفاع نصف متر في أعلى جسم الخزان من جهة الشرق المشرفة على حقول مجنون النفطية فور أستلام اللواء مسؤلية القاطع قمت بزيارة الخزان حيث تم عمل فتحة من أتجاه قطعاتنا ( باب ) لغرض الدخول الى داخل الخزان أوعزت بفرش أرضية ومقدمة الخزان بأكياس رمل وتجهيزه بمرقب حدودي ذو قوة تقريب كبيرة وتوصيله بكيبل بحري في الماء وربطه مباشرة بضابط أستخبارات اللواء وأمر اللواء شخصيا كان هذا المرصد بمثابة رادار يرصد حركة العدو الصغير والكبيرة لكونه الأعلى أرتفاعا والأبعد في المسطح المائي وحقلي مجنون كأنها منضدة رمل أمامه وتم أشغاله من قبل عناصر أستخبارات اللواء وكانوا يكتبون المعلومات بسجل أول بأول
ثانيا.مرصد ثاني ترابي خلف مقرات الأفواج يقوم بنفس مهمة المرصد الأول
ثالثا.مرصد المقر الجوال للواء
رابعا. مراصد الأفواج لكل فوج مرصد تشغل من قبل عناصر أستخبارات الأفواج
مراصد المدفعية
لكل بطرية مدفعية مرصد مستقل مع كل فوج مشاة مهمتها رصد حركة العدو وتصحيح نيران المدفعية
دوريات الأستطلاع
تم تدريب سرية مغاوير اللواء في هور الحمار ونهر الفرات غرب القرنة بمناطق مشابه لهور الحويزة على دوريات الأستطلاع ودوريات القتال بأستخدام الزوارق المطاطية وزوارق الفايبر كلاس المجهزة برشاشات متوسطة حيث كنت أكلف السرية بدوريات لأستطلاع السدة الغربية لحقل مجنون الجنوبي لغرض معرفة حجم التواجد المعادي فيها وكانت تزود باسلاك مخابرة تستخدمها بدل الأجهزة اللاسلكية للتحدث مع الدورية بحرية دون أنكشاف مكانها
أسر دورية تتنقل بزورق فايبركلاس
بعد الضياء الأول لأحد الأيام أقترب زورق مسلح غير معرف من أحد أطواف الحجابات الأمامية أمر الحجاب مقاتل جذوره التاريخية في لواء المشاة التاسع عشر تمتد الى ماقبل سنة 1958 عندما كان أمر اللواء الزعيم عبد الكريم قاسم الذي شغل هذا المنصب لأكثر من أربعة سنوات مقاتل من الطراز الأول من أهالي ديالى أسمه ن ض مشاة دحام تخونني الذاكرة من معرفة أسم والده فتح النار على الزورق كأنه يصيد أحد طيور البجع التي تعيش في الهور حاول الزورق التخلص من النيران وبائت محاولاته بالفشل مما أضطر الى الأستسلام لكنه ظهر زورق صديق من قطعات الفرقة 31 الفيلق الثالث وأستقتل الضابط بعدم درج هذا الحادث في موقف اللواء عادة لأنه سينال عقوبة شديدة من أبو عبد الله قائد الفيلق الثالث اللواء الركن ماهر عبد الرشيد بعد أطلاق سراح الزورق أتصل مقدم لواء التشكيل الذي يعود له الزورق يرجو عدم درج الحادث بالموقف
الخطة النارية
تم التركيز على ثلاث نقاط مهمة في أعداد الخطة النارية
أولا.كون المنطقة مغمورة بالمياه وتأثير أنفجار قذائف المدفعية أقل من تاثيرها بالمناطق اليابسة تم أعتماد أسلوب السد الناري في أنتخاب الأهداف
ثانيا.جرى التركيز على أستخدام الأنفلاق الجوى لرمي الأهداف القريبة من الحافة الأمامية للسدة الترابية
ثالثا. التركيز على أشراك فصائل الهاون للوحدات في الخطة النارية لتأثير قنابرها الشديد على العدو خاصة نيران الأنقاذ
أدارة المعركة الدفاعية
على ضوء معلومات الأستخبارات وتحليل للمعركة السابقة ولأهمية الموضع الدفاعي للواء المشاة التاسع عشر منطقة مصب نهر السويب أولا ولسان الزرداني ثانيا تم تعين و أنشاء مواضع الصد ( مقاومة التغلغل ) خلف عقدة لسان الزرداني ومواضع كسر الجناح في منطقة السويب وتم أجراء الممارسات على مسكها نهارا وليلا من قبل سرية مغاوير اللواء وأجراء ممارسات الهجوم المقابل على المناطق المحتمل سقوطها بيد العدو كما تم شرح كيفية أدارة المعركة الدفاعية للواء في أستراحة الفرقة بحضور قائد الفرقة وأمري التشكيلات وأمري الوحدات وأمر مدفعية الفرقة وأمري كتائب المدفعية للفرقة
جاهزية الموضع الدفاعي وأستعداد منتسبي اللواء لملاقات العدو
أولا. فترة أعداد الموضع الدفاعي لوحدات اللواء أستغرقت 9 أشهر من العمل المتواصل نهارا وليلا الذي قام به منتسبي اللواء
ثانيا. التدريب على القتال في المناطق المغمورة بالمياه في المناطق الخلفية في هور الحمار ونهر الفرات و ولوجهم هذا النوع من التدريب لأول مرة الذي لم يأخذ بنظر الأعتبار في أعداد نشرات تدريب المقر العام للجيش قبل الحرب
ثالثا.معالجة كافة السلبيات التي ظهرت قبل معركة تاج المعارك وخلالها بدقة متناهية
رابعا. أجراء كافة ممارسات أدارة المعركة الدفاعية نهارا وليلا من أتخاذ مواضع الصد ومواضع كسر الجناح والهجمات المقابلة على مواضع سرايا محتمل قيام العدو بتحقيق موطى قدم فيها عند مهاجمتها وفحص الخطط النارية للمدفعية والهاونات المتوسطة
خامسا. كافة منتسبي وحدات اللواء أمرين وضباط وجنود في أقصى درجات الأستعداد القتالي لملاقات العدو وقناعتهم بدحر وقبر أي محاولة يقوم بها العدو وبمعنويات عالية جدا
تقريرمعلومات مديرية الأستخبارات العسكرية العامة
تقرير معلومات الأستخبارات الصادر من مديرية الأستخبارات العسكرية العامة يؤكد أن قاطع شرق دجلة مرشح للمرة الثانية كهدف لهجوم العدو المرتقب لغرض أستهداف الطريق العام (العمارة – البصرة ) بغية قطع أتصال الفيلق الثالث بالفيلق السادس في منطقة السويب جنوب شرق القرنة الحدود الفاصلة بين الفيلقين والأستدارة نحو الشمال لأحاطة قطعات الفيلق السادس من الجنوب وتطويقها وأسر أفرادها أو الأستدارة نحو الجنوب لأحاطة قطعات الفيلق الثالث من الشمال وتطويقها وأسر أفرادها ثم أستهداف مدينة البصرة كهدف سوقي خطير
مؤتمرات ضباط الأستخبارات
على ضوء التقرير المشار اليه أنفا تم عقد مؤتمر في مقر الفرقة ومؤتمر في مقر الفيلق
أولا.مؤتمر مقر الفرقة الثانية حضره قائد الفرقة ورئيس أركان الفرقة وأمر مدفعية الفرقة وأمري التشكيلات التي بأمرة الفرقة وهي لواء المشاة الثامن عشر ولواء المشاة التاسع عشر ولواء المشاة 36 أدار المؤتمر ضابط الركن الثاني أ س الفرقة وحصلت مشادة بيني وبين ضابط أ س الفرقة حول المعلومات التي وردت في تقرير مديرية الستخبارات العسكرية العامة حيث فندت صحة هذه المعلومات لتجربتي السابقة في قاطع الفيلق الرابع
ثانيا. مؤتمر مقر الفيلق السادس حضره أمري التشكيلات كافة التي في قاطع الفيلق وأداره ضابط أستخبارات الفيلق الشهيد اللواء الركن سنان عبد الجبار أبو كلل كان في وقتها برتبة عقيد حول نفس المعلومات التي وردت في تقرير مديرية الأستخبارات العسكرية العامة
كذلك فندت ماجاء من معلومات في هذا التقرير وبعد نهاية المؤتمر أصطحبني الشهيد سنان عبد الجبارأبو كلل الى غرفته وقال هذا التقرير صادر من أعلى مرجع أستخبارات يجب عدم أنتقاده أمام العدد الكبير من أمري التشكيلات قلت له ستحدث مذبحة أسوء مما حصل في معركة تاج المعارك
زيارة معاون(رأج ) للعمليات وقادة الفيالق والفرق الى منطقة السويب
بداية سنة 1986 تقرير الأستخبارات العسكرية العامة المشار اليه أنفا سخن الموقف في قاطع شرق دجلة / قيادة الفيلق السادس في صباح أحد الأيام كان الموضع الدفاعي للواء المشاة التاسع عشر في منطقة السويب على غير موعد لزيارة عدد من قادة الفيالق والفرق صحبة معاون رأج للعمليات وهم:
أولا.معاون ( ر أ ج ) للعمليات اللواء الركن هشام صباح الفخري
ثانيا.اللواء الركن نزار الخزرجي قائد الفيلق الأول
ثالثا.اللواء الركن سلطان هاشم أحمد قائد الفيلق السادس
رابعا. اللواء الركن شوكت أحمد عطا قائد الفيلق السابع
خامسا. اللواء الركن يالجين عمر عادل قائد الفرقة 31 فل 3
سادسا.العميد الركن أحمد راكان الشمري قائد الفرقة الثانية
سابعا.العقيد فوزي البرزنجي أمر لواء المشاة التاسع عشر
ثامنا.العقيد برزان شعلان أمر لواء المشاة 36
بعد تفقد الترتيبات الدفاعية للواء المشاة التاسع عشرخاصة منطقة مصب نهر السويب وأطمئنانهم على ما لمسوه من جهود جبارة بذلت خلال فترة تقارب تسعة أشهر دار الحوار التالي فيما بينهم // وهذه شهادة لله أولا وللتاريخ ثانيا قائد الفيلق السادس يؤكد أستنادا الى تقرير الأستخبارات أن المكان الأكثر أحتمالا لمحور هجوم العدو المرتقب هو قاطع السويب قاطع لواء المشاة التاسع عشر يرد عليه قائد الفيلق السابع الذي كان بدوره القائد الرديف لقائد الفيلق السادس أبو أحمد هل تعتقد العدو على درجة من الغباء يشن هجوم على هذا المكان ( مكان فوزي أقوى من خط بارليف) يقصد لواء المشاة التاسع عشر الهجوم على قاطع الفاو 100% لواء 111 حدود في قاطع الفاو تشكيل جديد و جنوده أحداث مستجدين يجب تعزيز القاطع رد معاون رئيس أركان الجيش للعمليات لايوجد لدينا أحتياط تدخل قائد الفيلق الأول قال أنا مستعد تحرير لوائين من قاطع الفيلق الأول لتعزيز قاطع الفيلق السابع تأييدا لرأي قائد الفيلق السابع سكت الجميع وتحركوا الى مقر لواء المشاة 36 لتناول طعام الغداء بعد الأنتهاء من تناول الطعام فتح الحوار ثانيا وكرر قائد الفيلق السادس خطورة قاطع السويب قاطعه قائد الفيلق السابع وقال أبو أحمد الفاو الخاصرة اليسرى وأشاره على خاصرته حيث قال أنها أقرب مكان الى القلب بعد أحتساء الشاي غادروا جميعا الى مقر الفيلق السادس وعدت أنا الى مقراللواء
تقييم للموقف العام وأجراء تقدير موقف للوقت والمسافة
على ضوء تقرير معلومات مديرية الأستخبارات العسكرية العامة والحوار الذي دار بين قادة الفيالق خلال زيارتهم لقاطع اللواء والمعلومات التعبوية التي تسجل يوميا في مرصد الزرداني كان لي رأي أخر لذلك عقدة مؤتمر لأمري الوحدات وأمر كتيبة مدفعية الأسناد المباشر للواء وهيئة ركن مقر اللواء وأجرينا تقدير موقف للوقت والمسافة لقطعات العدو على الخرائط حيث كانت منطقة تحشد العدو في منطقة الجفير حسبنا أسوء الأحتمالات لحساب الوقت المستغرق لتنقلها من الجفير الى الفاو يحتاج العدو الى ثلاث ساعات تنقل وبما أن الوقت شتاء والضياء الأخير الساعة الخامسة مساءأ وأذا أضفنا ساعة أخرى للمباشرة بالتنقل فأن طلائع قوات العدو تصل الى الجهة الشرقية لشط العرب المقابلة للفاو بالساعة التاسعة ليلا بأمكان العدو
نقل من لواء الى ثلاثة ألوية حتى الساعة 12 ليلا وهذه القوة بأمكانها الهجوم على الضفة الغربية لشط العرب وتحقيق موطئ قدم فيها قياسا على ماحدث في معركة شرق دجلة / بعد أنتهاء المناقشة أنا أصبحت على يقن بعد الأن لا هجوم على قاطع شرق دجلة
الحلقة القادمة معركة الفاو 1986
اللواء فوزي البرزنجي
11/ 9 / 2013
818 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع