بيت من بيوت الله في اربيل

                                        

                          عبدالكريم الحسيني

       

يمتاز الشعب الكوردي بانه من الشعوب المتدينه والتي تعتبر الدين ركنا اساسيا في حياتها اليوميه ولذلك اشتهر هذا الشعب بالامانه والاخلاص والمواظبه على الفروض وهذا لايناقض عن مانراه من حريه وتحرر في مدن كوردستان فأن لكل شخص حريته في التصرف وفق الضوابط الشرعيه والاخلاقيه ..

 

اليوم الجمعه قمت بزياره الى جامع من جوامع اربيل الكثيره وهو جامع ( جليل الخياط ) على شارع  الستين متر ويمتاز هذا الجامع بكبر مساحته وجمال بنائه وسعة صالاته وكثرتها والنقوش التي تزين سقوفه وجدرانه وابوابه الخشبيه المذهبه والاناره الباهره من ثريا معلقه وتكييف متنوع وكنت قد وصلت مع بدء الاذان الثاني فلم اجد مكانا داخل الصاله واضطررت ان اجلس في الطارمه الخلفيه والحمد لله كانت مسقفه لاننا تعرضنا لزخات مطر قويه مع موجة هواء بارده وكان الكثير قد جاء متوقعا جوا صحوا دافئا مع ملابس خفيفه والقصد من كلامي هذا ان بالرغم من هذه الاجواء الممطره والرياح البارده كانت الناس تتدفق على المسجد وحتى نهاية الخطبه ومنهم من جلس في الفضاء تحت المطر وهو يغطي راسه بورق او جريده او كيس نايلون هذا ما شدني للقول ان في هذا الشعب التزام واضح لتأدية فرض كان يمكن ان يؤديه في بيته وفقا للظروف التي ذكرناها .

  

المسجد يعتبر من روائع الفن المعماري وهو شبيه نوعا ما بجامع ام الطبول وكما تشاهدوه في الصور المرفقه وهو من اموال شخص وليس للدوله مساهمه فيه ويتربع على مساحه واسعه جدا وفيه موقف للسيارات يتسع لاكثر من 500 سياره وقاعتين للمناسبات وقاعه خاصه للضيوف اضافة الى ملحقات المسجد الاخرى ..

      

بارك الله في من بناه ورحمه الله وبارك في من اتاه لاداء الفروض وتقبل الله من الجميع طاعاتهم ....


عبد الكريم الحسيني

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1521 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع