المتحابين في الله‏...

الشهاب الحسني البغدادي


بمناسبه مايسمى باسبوع الصديق

والصحيح المتحابين في الله




خذ من اليوم .... عبره
ومن الامس ... خبره
اطرح منها التعب والشقا
واترك الباقي لرب السما    
من القلب الى القلب
 
هذه الرساله الى كل
من يعز عليّ
بهذه المناسبه


هل تعلم العلاقة بين عينيك؟
    فهما ترمشان معاً
    وتتحركان معاً
   وتبكيان معاً
      وتريا الأشياء معاً
    وتنامان معاً
    ومع ذلك لايرون بعضهم
      فيجب أن تكون المحبة كذلك

    فهذا هو أسبوع المحبة في الله
      لتعرف من هم أفضل أصدقائك..؟؟ !!


     

في (الحديث القدسي): قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ : يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : ( أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلالِي ؟ الْيَوْمُ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلِّي ) .
وقد أخبر - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ - أن من بين السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله :( رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه )
فقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ - : ( أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله ، والحب في الله والبغض في الله عز وجل )
لهذا فإن شرط هذه المحبة أن تكون لله وفي الله ، لا تكدِّرها المصالح الشخصية ، ولا تنغصها المطامع الدنيوية ، بل يحب كل واحد منهما الآخر لطاعته لله ، وإيمانه به ، وامتثاله لأوامره ، وانتهائه عن نواهيه فالمتحابين في الله عز وجل هم  : ( العاملون بطاعة الله ، المتعاونون على أمر الله ، وإن تفرقت دورهم وأبدانهم ) .
والمحبة في الله هي المحبة الدائمة الباقية إلى يوم الدين ، فإن كل محبة تنقلب عداوة يوم القيامة إلا ما كانت من أجل الله وفي طاعته ، قال سبحانه :{ الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين } (الزخرف: 67) ، وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ - : ( المرء مع من أحب ) .

وأما من أحب شخصا لهواه ، أو لدنياه ، أو لمصلحة عاجلة يرجوها منه ، فهذه ليست محبة لله بل هي محبة لهوى النفس ، وهى التى توقع أصحابها فى الفسوق والعصيان عياذاً بالله من ذلك .
 ومنها : إعلام الأخ - الذي له في نفسك منزلة خاصة ، ومحبة زائدة عن الأخوة العامة التي لجميع المؤمنين بأنك تحبه ، ففي الحديث : ( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله )
منها : أن تحسب حساب أخيك فيما تجره إلى نفسك من نفع ، أو ترغب بدفعه عن نفسك من مكروه ، وقد أوصى النبي- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ - بقوله : ( وأحب للمسلمين والمؤمنين ما تحبه لنفسك وأهل بيتك ، واكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك ، تكن مؤمنا )
ومنها ما تقدمه لأخيك من دعوات صالحات حيث لا يسمعك ولا يراك ، وحيث لا شبهة للرياء أو المجاملة ، قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ -: ( دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة ، عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به : آمين ولك بمثل)
هذه بعض فضائل المحبة في الله وحقوقها ، وإن محبة لها هذا الفضل في الدنيا والآخرة لجديرة بالحرص عليها ، والوفاء بحقوقها ، والاستزادة منها ، { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم } (الحشر:10) .
و قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ : " يُنَادِي مَلَكٌ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ عَفَا عَنْكُمْ جَمِيعًا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، تُوهَبُوا الْمَظَالِمَ , وَادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي " .


      

كل منا في هذا العالم الكبير لو عمل جرد لذاكرته لتبين له أن لديه أصدقاء أكدوا له معنى الأخوة و الصداقة , ولكن السؤال هو ماذا نقدم لأصدقائنا ؟

من الجميل أن نقدم لهم الدعاء و الذكر الجميل لنتمنى لهم الصحة و السعادة في حياتهم , فالأصدقاء المخلصون هم بلسم الحياة التي نعيشها وروح تلك الحياة فهم من يبلسمون جروح الزمن و آلامه

ليس هناك أجمل من الكلمة الطيبة أو الدعاء الجميل بالسعادة و الهناء لمن تحب و تصاحب في حياتك

اللهم أنت أعطيتني خير أصحاب في الدنيا دون أن أسألك فلا تحرمني من صحبتهم في الجنه وأنا أسألك أللهم أسعدهم وفرج همهم وحقق لهم مايتمنوا وأجعل الجنه مقرا لهم أللهم لاترد دعواتي لهم فأني فيك أحبهم
      
دعواتي أن تحتويك دنيا الفرح في كل أمر
وأن ترعاك عين الرحمن أبد الدهر
وأن يبارك الله لك في مالك وأهلك
ويرفع منزلتك بين خلقه إن شاء الله
ويجعل الخير في يومك وسائر أيامك
انها دعوة محب لك بظهر الغيب
أسال الله لك العفو والعافية
والنجاة من النار
 
لاتركن الى الدنيا ومافيها **فالدهرلاشك يفنينا ويفنيها


نسألكم الدعاء وفقكم الله
 

الگاردينيا: الأخ العزيز / البغدادي ...

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

989 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع